الخميس، 04 يوليو 2024

05:26 ص

في ذكرى الحرب.. "باريس" تبحث عن حل للأزمة السودانيّة

نازحون يهربون من ويلات الحرب

نازحون يهربون من ويلات الحرب

تيمور السيد

A A
سفاح التجمع

تفتتح باريس اليوم الإثنين مؤتمرا دوليا لمناقشة الأوضاع في السودان، يأتي ذلك بعد مرور عام على بدء الحرب بين طرفي النزاع في السودان، فيما تتطلع جميع الدول المشاركة للوصول إلى حل من شأنه الحد من العواقب الكارثية في البلاد.

أطراف المؤتمر

يفتتح المؤتمر برئاسة مشتركة فرنسية ألمانية أوروبية، ويقام المؤتمر في المقر التاريخي للخارجية الفرنسية المطلّ على نهر السين، ويضم المؤتمر العديد من الدول الكبرى.

كما يهدف المؤتمر إلى محاولة إيجاد مخرج لذلك النزاع، وتقديم المعونة وجمع تبرعات للسودان، وجاء اختيار يوم الخامس عشر من أبريل لأنه يصادف الذكرى الأولى للحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، تلك الحرب التي شرَّدت ملايين السودانيين.

ولم يتم ذكر أن هناك مسؤولين عسكريين سودانيين سوف يشاركون بالمؤتمر، ووفقا لما ذكرته قناة العربية فإن هناك 40 مسؤولا سودانيا مدنيا سوف يشارك في المؤتمر.

إستنكار سوداني

قال دبلوماسي سوداني لصحيفة “الشرق الأوسط”، إن السودان تستنكر وصف المعنيين بالمؤتمر بأنه مؤتمر للبحث بين طرفين متنازعين أو وصف الحرب بأنها حرب أهلية.

وأشار إلى أن قوات الدعم السريع هي مجرد حالة لقلب نظام الحكم السوداني، وبذلك يجب وضعهم على قوائم الإرهاب، وعدم تسويتهم بالجيش السوداني الذي يدافع عن الوطن

السودان أزمة منسية

قال كريستوف لوموان، نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية، أن فكرة المؤتمر هي إعادة الأزمة السودانية لتكون أولوية قصوى على جدول الأعمال.

وأضاف لوموان أن السودان لا يجب أن يكون أزمة منسية، بل على جميع الأطراف المعنية الوصول لحل وهدف.

كما أردف أن الخارجية الفرنسية تشدّد على الاهتمام الدولي للسودان، وأنه لا يجب أن تنصب جميع المؤتمرات على غزة و أوكرانيا فقط.

وأشار لوموان أن الأزمة السودانية لها مخاطر جيوسياسية من الممكن أن تهدد الأمن العام للمنطقة بأثرها.

مواجهة الدعم السريع

وتستضيف باريس المؤتمر للبحث في شؤون السودان بعد مرور عام من بدء الحرب بين الجيش السوداني بقيادة عبدالفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو الشهير بـ "حميدتي".

ومنذ بدء الحرب تعثّرت جميع الدول التي شاركت كوسيطة في الوصول لحل بين طرفي النزاع.
ويعرب المبعوث الأميركي الخاص إلى السودان توم بيرييلو، عن أمله في الوصول لحل في ذلك المؤتمر، مشددا أن المدنيين يعانون بسبب فقدانهم الأمن داخل الدولة.

وأسفرت الحرب السودانية منذ بدئها عن سقوط آلاف القتلى والمصابين، ودفعت الحرب العديد من سكان السودان للنزوح للأماكن الخالية من النزاع بين قوات الدعم السريع و الجيش السوداني.

search