الجمعة، 22 نوفمبر 2024

06:06 ص

بين السماء والأرض.. 5 دقائق مرعبة قبل وفاة ضحية انقطاع الكهرباء

ضحية انقطاع التيار الكهربائي

ضحية انقطاع التيار الكهربائي

مصطفى منازع ويوسف عماد الدين

A A

لم يدر صاحب شركة سياحة أن نهاية حياته ستكون بسبب انقطاع التيار الكهربائي بعدما وجد نفسه محاصرا بين السماء والأرض، داخل مصعد.

دقائق من الخوف والقلق عاشها الرجل الأربعيني قبل أن تفيض روحه لبارئها، حيث تشبث بالحياة دون فائدة، ليلفظ أنفاسه الأخيرة.

هنا، داخل عقار بالجيزة، كانت الأمور هادئة قبل أن يهرول محمود رجل الأعمال الذي يمتلك شركة سياحة عائدا من عمله لمنزله، حيث كانت الزوجة والأولاد في انتظاره.

الظلام كان يسيطر على العقار، والهدوء حل بالمكان، قبل أن يسمع الجميع صوتا حادا هتك الصمت الذي خيم على المنطقة، حيث كان صوت محمود يصارع الموت، عندما حاول الخروج من المصعد ليسقط على الأرض غارقا في دمائه.

بدموع وحزن تحدث الجيران عن الجار الطيب الخلوق الملتزم، حيث لم يروا منه مكروها أبدا وكانت حياته محصورة ما بين العمل والمنزل، إلا أن الموت غيبه بشكل مفاجئ.

أحزان ارتسمت على وجوه الأهالي الذين نعوا جارهم الذي مات بسبب انقطاع الكهرباء بعدما وجد نفسه محصورا بين طابقين، مؤكدين أن الخوف أصاب الجميع فلا أحد يستطيع الاقتراب من المصعد.

تحول العقار لسكنه عسكرية، حيث تحقق الشرطة في الواقعة وتستمتع للجيران فيما صرحت النيابة بدفن الجثة.

تفاصيل الواقعة

تلقى اللواء محمد الشرقاوي، مدير الإدارة العامة للمباحث، إخطارًا من اللواء هاني شعراوي مدير المباحث الجنائية يفيد بوفاة “محمود .ع”، 46 عامًا، مالك شركة سياحة، ومقيم بدائرة القسم. 

وانتقل رجال المباحث إلى مكان الواقعة، وتبين أنه أثناء صعود المتوفي في المصعد الخاص بالعقار سكنه، انقطع التيار الكهربائي، ما أدى إلى توقف المصعد بين الطابق السابع والسادس، وأثناء محاولته الخروج من باب المصعد اختل توازنه، وسقط من الطابق السابع إلى الأرضي جثة هامدة. 

وتم تحرير المحضر اللازم بالواقعة، وإحالته إلى النيابة العامة التي تولت التحقيقات.

search