السبت، 05 أكتوبر 2024

11:09 ص

إسرائيليون إلى البرتغال.. أيهجرون الأرض الموعودة!

هجرة اللإسرائيليين إلى إيطاليا

هجرة اللإسرائيليين إلى إيطاليا

آلاء مباشر

A A

كانت عملية طوفان الأقصى، التي قادتها "كتائب القسام" ومن ورائها فصائل المقاومة الفلسطينية، حدثا جللاً هدّد وجود دولة الاحتلال الإسرائيلي، باعتراف قادتهم، فضلا عن إحداث شرخ عميق في المجتمع الإسرائيلي، الذي بات مُهدّدا في كل لحظة.
في هذه اللحظات المتوتّرة، التي تتصاعد وتيرتها مع كل مقذوف يلمع في سماء المدن الإسرائيلية، يهرع المذعورن إلى الملاجئ، لكن آخرين لم يكتفوا بذلك. حزموا حقائبهم ومخاوفهم وقررا مغادرة "الأرض الموعودة".

تشير تقارير عدة إلى أن إسرائيليين قدّموا على تأشيرة البرتغال بعد إتاحتها، فضلًا عن 800 ألف نازح داخلي.

تحدث مستشار الرئيس الفلسطيني، الدكتور محمود الهباش، عن تزايد الطلبات التي يقدمها الإسرائيليون، للهجرة إلى البرتغال، عقب الأحداث التي تشهدها دولة الاحتلال بسبب حرب غزة.

قال مستشار الرئيس الفلسطيني في تصريحات خاصة لـ"تليجراف مصر"، إن أكثر الإسرائيليين لا يشعرون بالانتماء إلى هذه الأرض، فهي ليست وطنهم، فهم بمثابة معتدين وضيوف غير مرحب بهم، حيث جاءوا إلى أرض غريبة، فأكثرهم من أصول أوروبية، وليس لهم أي علاقة بأرض فلسطين سوى أنهم محتلون.

مستشار الرئيس الفلسطيني الدكتور محمود الهباش

فرصة للنجاة

تابع الهباش، أن الكيان الصهيوني لا يربطه بالأرض الشعور بالوطنية، حيث يبحث شعب الاحتلال عن أي فرصة للخروج، إذا وجدوا إمكانية أفضل للعيش، فهم يعترفون بأن الوطن بالنسبه إليهم مجرد المكان الذي يمكثون فيه ويحققون فيه مصالحهم.

قال مستشار الرئيس الفلسطيني، إن إسرائيل منذ تشكيلها عام 1948 حتى اللحظة الراهنة لم تشعر بالسلام والاستقرار، لذلك يبحثون عنها في أماكن أخرى داخل أوروبا حيث موطنهم الأصلي.

المتخصص في الشأن الإسرائيلي خالد سعيد

هجرة أبدية

وأشار المتخصص في الشأن الإسرائيلي خالد سعيد، إلى أنه لا شك أن عملية طوفان الأقصى أثرت بالسلب على الكيان الصهيوني، وجعلته في وضع محرج أمام العالم، ولا يستطيع التعامل بحرية في الأراضي الفلسطينية، لذلك يسعى إلى إنقاذ ما يمكن إنقاذه، في ظل الخسائر التي تلاحقه بسبب حرب غزة.

وأشار سعيد لـ"تليجراف مصر"، إلى طلبات الهجرة إلى البرتغال، إذ أنها بلا عودة إلى الأراضي الفلسطينية، لأنهم على الرغم من الأساليب المستميتة التي يسلكونها لجعل مستوطناتهم تهيمن على الأراضي الفلسطينية، إلا أن الشعب الأصلي يقف عائقًا أمامهم.

عملية طوفان الأقصى

وأوضح المتخصص في الشأن الإسرائيلي، أن المعادلة الحالية طردية، ففي حالة استمرار الحرب على غزة، ستزيد نسبة إقبال الكيان الصهيوني على الهجرة للخارج، مؤكدًا أن هذا يشكل عامل كارثي وخطير على الكيان، لأن المقاومة وضعت بصمتها القوية وجعلتهم في مأزق، الأمر الذي حذرت منه الجهات الإسرائيلة.

 عملية طوفان الأقصى بقيادة كتائب القسام، لم تمر مرور الكرام على الكيان الصهيوني، فكانت بمثابة اللهيب الذي التهم الكثير من المناطق في تل أبيب وأفقدها توازنها، حيث تسبب هجوم الفصائل الفلسطينية في السابع من أكتوبر في توتر التركيبة السكانية لإسرائيل.

 وأشارت تقارير إعلامية، إلى أن العديد من الإسرائيليين تقدموا بطلبات هجرة دون عودة، وقدموا على تأشيرة البرتغال بعد إتاحتها، ذلك فضلًا عن 800 ألف نازح داخلي.

search