الأحد، 07 يوليو 2024

03:23 ص

لتلبية احتياجات الكهرباء.. مصر توقف تصدير الغاز الطبيعي

شحنة غاز مسال- أرشيفية

شحنة غاز مسال- أرشيفية

حسن راشد

A A
سفاح التجمع

تعود مصر إلى وقف تصدير الغاز الطبيعي المسال بداية من مايو المقبل، تزامنًا مع زيادة الاستهلاك خلال فصل الصيف، لتلبية احتياجات محطات الكهرباء من الوقود اللازم لتشغيلها، بحسب مصادر حكومية.

واستأنفت الحكومة خطة تخفيف أحمال الكهرباء، بعد إيقافها خلال شهر رمضان وإجازة عيد الفطر المبارك، حيث يتم فصل الكهرباء لمدة ساعتين خلال الفترة من 11 صباحًا حتى 5 مساءً.

وأوضحت المصادر لـ"تليجراف مصر"، أن وزارة البترول كانت ملتزمة خلال شهري مارس وأبريل بتصدير نحو 80 ألف طن من الغاز المسال إلى الأسواق الأوروبية، وهي آخر شحنات ستصدر للخارج، ليتم التركيز على تلبية الاستهلاك المحلي.

وفي يونيو 2022، تم توقيع مذكرة تفاهم بين مصر والاتحاد الأوروبي وإسرائيل لزيادة صادرات الغاز إلى أوروبا، لإمدادها بالغاز، وتستخدم القاهرة واردات الغاز القادمة من إسرائيل لتلبية الاحتياجات المحلية في حال الحاجة، أو تصديره في صورة غاز مسال، بعد تسييله في محطتي دمياط وإدكو على البحر المتوسط.

تخفيف أحمال الكهرباء 

وبدأت الدولة خطة تخفيف أحمال الكهرباء في منتصف يونيو 2023، نتيجة نقص الوقود اللازم لتشغيل محطات توليد الكهرباء، ما دفع الحكومة لتحديد مواعيد لانقطاع الكهرباء في مختلف المناطق، لتجنب الانقطاع المفاجئ والإضرار بالمواطنين، واستمر الأمر حتى الآن، وسط توقعات بأن يكون الصيف المقبل أكثر حرارة، ما يزيد من حجم الاستهلاك.

وتعتبر الحكومة خطة تخفيف الأحمال ضرورة خلال فصل الصيف، نتيجة زيادة الاستهلاك، حيث يلجأ المواطنون لاستخدام أجهزة التكييف، مع عدم ترشيد الكهرباء ما يزيد معدلات سرقة التيار الكهربائي، مت بجعل الدولة بحاجة لنحو ملياري دولار شهريًا لاستيراد الوقود اللازم لتشغيل محطات الكهرباء.

احتياج محطات الكهرباء من الغاز

وفي يونيو الماضي، قال رئيس مجلس الوزراء، الدكتور مصطفى مدبولي، إن تصدير الغاز الطبيعي يتوقف تمامًا في أشهر الصيف، بينما يتم تصدير الفائض خلال فصول الشتاء والربيع والخريف.

وأضاف مدبولي، آنذاك، أن محطات الكهرباء في مصر تعمل وفقا لمنظومتين، الأولى تعتمد على الوقود الأحفوري وهو مزيج بين الغاز الطبيعي والمازوت لتشغيل الجزء الأكبر، أو الطاقة المتجددة، موضحًا أن الغاز الطبيعي متاح محليًا، أما للمازوت فيتم إنتاج كمية منه وتستورد كمية أخرى إضافية.

وأشار إلى أنه يتم استهلاك نحو 129 مليون متر مكعب من الغاز الطبيعي والمازوت معًا، والدولة تحتاج في وقت الذروة إلى مايقرب من 34 جيجا  من الطاقة الكهربائية.

الاستهلاك المحلي

وذكرت المصادر، أن مصر تستهلك حاليًا نحو 6 مليارات قدم مكعب من الغاز الطبيعي يوميًا، وذلك قبل ذروة الاستهلاك في أشهر الصيف، الذي من المتوقع أن يتراوح بين 6.2 و6.3 مليار قدم مكعب يوميًا مع ارتفاع درجات الحرارة، وفي ظل استمرار زيادة الاستهلاك وتراجع الإنتاج ستضطر الدولة إلى استيراد بعض شحنات الغاز المسال.

وفي يوليو 2023، قال وزير البترول والثروة المعدنية، طارق الملا، أن ارتفاع درجات الحرارة خلال أشهر الصيف يزيد الطلب على الغاز لأغراض التبريد في مصر.

وفي أواخر 2018، اتجهت مصر إلى تصدير الغاز الطبيعي، نتيجة نمو الإمدادات، بفضل اكتشاف حقل ظهر - أكبر حقل للغاز في البحر المتوسط، وسجلت الصادرات رقمًا قياسيًا في 2022 بنحو 8 ملايين طن.

search