الجمعة، 22 نوفمبر 2024

12:51 م

بريطانيا تفقد الثقة في شرطتها.. تحليل إنجليزي صادم

أفراد من الشرطة الفرنسية

أفراد من الشرطة الفرنسية

أحمد سعد قاسم

A A

في مشهد يُشكل قلقًا متزايدًا، أظهرت استطلاعات رأي إنجليزية، تراجع ثقة البريطانيين في جهاز الشرطة الإنجليزي، نتيجة لسلسلة من الفضائح وزيادة الجرائم، بما في ذلك سرقات المتاجر والجرائم الإلكترونية. وفي الوقت نفسه، أطلقت صحيفة "التايمز" تحقيقًا شاملا لمدة عام حول مستقبل نظام العدالة الجنائية.

وكشفت استطلاعات "YouGov"، انخفاضًا كبيرًا في مستوى الثقة بين المواطنين والشرطة، بعدما صرح أكثر من نصف الجمهور بعدم ثقتهم في قدرة الشرطة على حل الجرائم، وأشار أكثر من ثلثيهم إلى عدم ثقتهم في قدرة السلطات على فرض القانون والنظام. وفق صحيفة التايمز البريطانية.

تفاقم المشاكل

وتعاني بريطانيا من تفاقم المشاكل مثل تراجع معدلات الكشف عن الجرائم، وتأخير المحاكمات، واكتظاظ السجون. ويحذر الخبراء من تدهور الثقة في النظام القانوني بأسره، مع التأكيد على أهمية التحقيقات الجادة في الجرائم وتوفير العدالة للضحايا. ويشير التقرير إلى أن الجريمة في تزايد، مما يثير مخاوف بين الجمهور والموظفين في قطاع التجزئة على حد سواء.

وتعاني بريطانيا في السنوات الأخيرة من سرقات المتاجر، الأمر الذي وصل إلى حد شعور التجار بعدم الأمان وضعف الاستجابة من قبل الشرطة. ويؤكد الخبراء الأمنيين أنه يجب التركيز على تحسين جودة التحقيقات والرد السريع على الجرائم لاستعادة ثقة الجمهور في جهاز الشرطة.

28 ساعة

وفي المقابل يشكو السكان من أن ضباط الشرطة يستغرقون فترة قد تصل إلى 28 ساعة عند الإبلاغ عن عمليات السطو المسلح، وفق ما ذكرته صحيفة التايمز البريطانية.

وتشير الأرقام الحديثة إلى تضاعف فترات انتظار وصول الضباط خلال العامين المنصرمين، رغم تصنيف عمليات السطو بأنها ذات أولوية، والتشديد على الاستجابة لها خلال ساعة لضمان الحفاظ على الأدلة وتقديم الدعم للضحايا.

غير مقبولة

وفي عام 2022، تعهد رؤساء الشرطة، بإرسال محققين إلى جميع حالات السطو على المنازل، مع توجيهات تفيد بأنه يجب عليهم الحضور إلى مواقع الحوادث في أسرع وقت ممكن.

وتظهر البيانات من قوات الشرطة في إنجلترا أن الضحايا يضطرون للانتظار فترات “غير مقبولة”. وفي المتوسط، استغرق وصول الضباط إلى مواقع الحوادث تسع ساعات وثمانية دقائق في جميع أنحاء البلاد في الفترة من 2022 إلى 2023، مما يشكل زيادة بنسبة 25% عن العام السابق و87% عن الفترة من 2020 إلى 2021.

وأظهرت الأرقام التي جمعتها حرية المعلومات في بريطانيا والتي تم جمعها من قبل الديمقراطيين الليبراليين أن مقاطعة نورثهامبتونشاير كانت تعاني من أسوأ أداء، حيث بلغ متوسط وقت الاستجابة 28 ساعة.

search