الجمعة، 22 نوفمبر 2024

02:11 م

الهجرة غير الشرعية.. أحلام على حافة الموت

الهجرة الغير شرعية

الهجرة الغير شرعية

آلاء مباشر

A A

يتكرّر سيناريو الموت على مراكب الهجرة غير الشرعية في البحار والمحيطات، يومًا بعد يوم. يستقل الشباب الراغبون بالهجرة قوارب الصيد في محاولة منهم للوصول إلى السواحل الأوروبية، معتقدين أن “طاقة القدر” ستُفتح لهم وتتغير حياتهم إلى الأفضل، ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن، فمنهم من ينجو ومنهم من يبتلعه البحر وتنتهي حياته بتسجيل اسمه في قائمة المفقودين.

وعلى الرغم من المخاطر التي تحف الهجرة غير الشرعية، فإن الكثير من الشباب جعلها مقصدًا له ونافذة يتطلع من خلالها إلى تحقيق حلم الثراء.

عنق الزجاجة

مساعد وزير الخارجية الأسبق، السفير أحمد القويسني، قال "إن الكثير من الشباب يشعرون كأنهم يختنقون في عنق الزجاجة، ويسعون إلى الهجرة بأي شكل واتباع كل السُبل حتى إن كانت تهدد حياتهم".

الهجرة غير الشرعية

قلة فرص العمل

وأوضح القويسني في تصريحات لـ"تليجراف مصر"، أن هذا الإصرار من جانب الشباب يرجع إلى أسباب عِدة، في مقدمتها قلة فرص العمل، ونجاح البعض للنجاح في دولة أوروبية ممن سبقوهم في تجربة الهجرة الشرعية.

وأكد أن الأجهزة الأمنية ترصد عمليات الهجرة غير الشرعية، مشيرًا إلى أن القانون المصري لا يعاقب على هذا النوع من الهجرة.

السفير أحمد القويسني

شماعة الفشل

ويبقى إقبال الشباب على الهجرة غير الشرعية على الرغم من إداركهم لمخاطرها الكارثية لغزًا محيرًا، وهنا تقول أستاذ علم النفس الاجتماعي بالمركز القوم للبحوث الجنائية الاجتماعية، الدكتورة سوسن فايد “إن الثقافة والفكر هما المسيطران في هذه الحالة، نظرًا إلى افتقار الفرص والعائد المادي غير الكافي”.

وتواصل فايد “الوعي والنصيحة متواجدين، ولكن الإصرار على تدمير النفس وعدم الشعور بقيمتها يسيطر على الكثير من الشباب، لذلك يلقون بأيديهم إلى التهلكة، معلقين خيباتهم على الظروف”.

الدكتورة سوسن فايد

وتوضح “الضغوط المحيطة بالشباب هي السبب الرئيس في افتقارهم إلى المسئولية، بالتالي يضحون بأرواحهم ويلقون بأنفسهم في البحار والمحيطات لتبتلع مستقبلهم”.

search