حليمة بولند.. رحلة إعلامية كويتية من خيمة القذافي إلى السجن

بحكم محكمة، حليمة بولند تحرض على الفسق والفجور.. ملكة جمال الإعلاميات العرب تختتم مشوارها بفضيحة.. عائلتها تتبرأ منها على الملأ.. العاشق الولهان انتقم منها باحترافية، وأرسلها خلف القضبان، شفى غليله بعد أن هددته بالانفصال وإنهاء العلاقة بينهما.. صارت الآن وحيدة داخل السجن، لا أحد في الخارج يرغب في مساندتها، أو الدفاع عنها باستثناء محاميتها. 

بجمالها الباهر اقتحمت حليمة بولند مجال الإعلام، سحرت الجمهور بصوتها الناعم، وإطلالاتها الأنيقة في برامجها المتعددة، خطفت قلوب المتابعين على وسائل التواصل الاجتماعي بعيونها الملونة وتسريحات شعرها المختلفة، وملابسها المثيرة، وشغلت الجميع بعلاقاتها المتعددة مع شخصيات بارزة من بينها الرئيس الراحل معمر القذافي.

 دخلت عالم الفن وأصبحت نجمة، وحلّت ضيفة على برامج التوك شو في البلدان العربية، تتحدث بثقة عن نفسها ومسيرتها وأحلامها التي تسعى إلى تحقيقها، والأضواء تحيط بها كلما ذهبت إلى أي مكان، حتى وقع في حبها أحد الأشخاص، وبدأ في مراسلتها، ليبدأ العد التنازلي في قصة نجاح حليمة، حتى وصل إلى الرقم صفر لتجد نفسها في غرفة مظلمة داخل السجن. 

من هي حليمة بولند؟ 

قبل 44 عاما ولدت حليمة بولند في منطقة السرة بدولة الكويت، يوم 10 ديسمبر 1980، اسمها بالكامل هو حليمة عبد الجليل قاسم حسن بولند.

التحقت حليمة بكلية الآداب جامعة الكويت ، وفي السنة الأخيرة بالكلية 2001 اختارها رئيس قسم الإعلام في السنة الأخيرة من الجامعة لكي تعمل بالتلفزيون الكويتي من خلال برنامج "ذا بست" من إخراج خالد البطي، لبيدأ النظر إليها كظاهرة في الإعلام الكويتي. 

في العام نفسه أسند تلفزيون الكويت لحليمة مهمة تقديم برنامج الدائرة، لتحقق انتشارا كبيرا، وقفزت منه في العام التالي إلى برنامج مسابقات " رن رن يا جرس". 

2003 قدمت برنامج المسابقات " ألو هلا"  بمشاركة الإعلامي محمد الويس ، وكلفت بتقديم برنامج " يبيله" ، ثم فاجأت جمهورها في 2005 بانتقالها الى قنوات روتانا لتقدم مجموعة من البرامج منها "أغانينا"، ".

 2006 قدمت عبر روتانا برنامج " أطياف حليمة" و" الو حليمة"، لتتجه بعدها إلى الإنتاج والتمثيل في فوازير حليمه التي عرضها تلفزيون الراي 2007 

2010  برنامج حليمه بارك في قناة فنون، ومنها إلى mbc  من خلال برنامج المسابقات " مسلسلات حليمة بجزئيه الاول والثاني"، قبل أن تتفرغ لحياتها الزوجية 

2013 قدمت  برنامج المسابقات " حليمه بوند " على قنوات روتانا وlbc، وفي العام التالي برنامج مسابقات تحت "حليمة اكسبو"

زوج حليمة بولند 

تزوجت حليمة من عبد السلام الخبيزي، ورزقت منه عام 2012 بابنتها الكبرى ماريا وفي مايو 2015 أنجبت  الثانية كاميليا، ولكنها انفصلت عنه، ثم فاجأت جمهورها بخطوبتها عام 2018 ولكنها لم تفصح عن اسم الشخص الذي ارتبطت به.

ألقاب حليمة

نالت حليمة بولند مجموعة كبيرة من الالقاب أبرزها "ملكة جمال الإعلاميات العرب"، وأفضل مذيعة في سنوات عديدة. 

اتهامات بالعنصرية وغسل الأموال 

ذدكرت تقارير صحفية أن حليمة بولند طالتها العديد من الاتهامات أبرزها التمرد على ثوابت المجتمع وأعرافه من خلال ارتداء ملابس جريئة. 

وفي عام 2020، اتهمت ضمن مجموعة من الإعلاميين بغسل الأموال وتقديم إعلانات غير مشروعة وتم منعها من السفر، واتهمت مع بداية العام الحالي بالعنصرية بعد ظهورها بوجه مصبوغ بالأسود في برنامجها "مطبخ حليمة"، خلال استقبال مجموعة من السودانيات، لعمل إفطار سوداني في شهر رمضان.

وحاولت تبرير ذلك بقولها إنه شكل من أشكال الترحيب والاندماج في المجتمع السوداني الصغير الذي أقامته في منزلها، والهدف هو الاحتفاء بضيفاتها صاحبات البشرة السمراء.

حليمة بولند ومعمر القذافي

ارتبط اسم بولند بخصيات عربية بارزة في مقدمتها الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي، وكشفت الإعلامية والفنانة الكويتية في أحد اللقاءات معها عن طبيعة العلاقة بينهما قائلة: “بعيداً عن السياسة وبعيداً عن أفكار تخريبية لملك ملوك أفريقيا القائد معمر القذافي، وبعيداً عن الخيمة التي وضعت لحياكة المؤامرات ضد دول الخليج العربي، وبعيداً عن الحروب الأهلية التي كان يسعى لها وللفوضى ولكل هذه الأمور، أتكلم إنسانياً وعلى الصعيد الشخصي، هو كان معاي رائع بكل معنى الكلمة”

وتابعت حليمة بولند: "كان معمر القذافي معي طيب وحنون وكريم ويناقشني حتى بفوازيري لأنهم كانوا يقولوا لي قبل أن آتي، حارساته الشخصيات سلمى ومبروكة أن القائد كان يتابعني ويتابع فوازيري كل يوم في رمضان وهذا الموضوع خلاه يكرمني كأفضل إعلامية عربية"

السقطة الأخيرة

كانت وسائل إعلام كويتية أعلنت إلقاء القبض على الإعلامية، حليمة بولند، بعد صدور حكم بحبسها سنتين مع الشغل والنفاذ وغرامة ألفي، بتهمة التحريض على الفسق والفجور.

وكشفت مريم البحر محامية الإعلامية تفاصيل القضية في فيديو شاركته عبر حسابها في "سناب شات" قائلة: القضية تعود ملابساتها إلى ما قبل سنة تقريبا، وجرى التعتيم عليها، مبينة أن الخصم صدر بحقه الحكم ذاته.

وأوضحت أن الخصم تواصل مع حليمة عبر تطبيق "واتساب" في بادئ الأمر، وعرض عليها التعارف بهدف الزواج، وبحكم إرساله الصور الخاصة فيه وإغراقها بعبارات الغزل، نشأت ملاطفة بينهما.

ونفت المحامية ما جرى تداوله حول إرسال حليمة مقاطع فيديو خاصة لخصمها، لافتة إلى أن الأخير تحصّل على بعض الأمور الخاصة في أثناء استخدامه هاتفها الشخصي، لذلك صدر الحكم بحقه.

وأشارت محامية حليمة إلى أن الجريمة ربما كانت كاملة الأركان، لولا الرسائل الصوتية التي أرسلها الخصم لحليمة، إذ قالت: لولا رسائله الصوتية التي أرسلها لحليمة بولند لكانت جريمته متكاملة.

ومن جانبه قال محامي (الطرف الآخر) وهو الشاب الذي تعرفت عليه حليمة بولند، إنه قدم للمحكمة تسجيلا صوتيا للمذيعة المعروفة مضمونه التحريض على الفسق والفجور.

ونفى المحامي في مقاطع فيديو تداولته منصات التواصل الاجتماعي، سرقة هاتف الإعلامية من قبل موكله، وأكد أن حليمة هي من أرسلت الصور والفيديوهات المخلة بالآداب بنفسها.

أسرة حليمة تتبرأ منها 

وأصدرت أسرة الإعلامية حليمة بولند، بيانا من أحد أفرادها (المهندس حسين بولند) تتبرأ فيه منها، بعد القضية التي حكم عليها فيها بالحبس لاتهامها بالتحريض على الفسق والفجور. 

وقالت أسرة حليمة بولند، في بيان: "اعلان براءة أسرة المهندس حسين بولند من المدعوة "حليمة" .. نحن اسرة حسين بولند في الكويت نعلن للملأ براءتنا من المدعوة "حليمة بولند" الأخت العاقة التي أساءت بسلوكها المشين والخارج عن أعرافنا وقيمنا الاسلامية إلى سمعة و كرامة الأسرة و نطالب ابناء الوطن بعدم تحميل العائلة وزر أعمالها".