الجمعة، 22 نوفمبر 2024

08:12 ص

في "درس غزة".. طلاب الغرب يتظاهرون وشباب العرب غائبون

متظاهرون يرتدون الكوفية الفلسطينية

متظاهرون يرتدون الكوفية الفلسطينية

جاسر الضبع

A A

قد يشعر الفلسطينيون بالراحة عند رؤيتهم للغضب الذي يجتاح الأحرام الجامعية الأمريكية، احتجاجا على الحرب الإسرائيلية التي أكلت الأخضر واليابس في غزة، ولكن بعض الأشخاص في القطاع المحاصر يتساءلون عن سبب عدم وجود احتجاجات مشابهة في الدول العربية.

علم فلسطين مرفوع في مظاهرة دعم لغزة في جامعة كولومبيا

الجامعات في أمريكا

اشتعلت هزة بالجامعات الأمريكية بالاحتجاجات منذ منتصف الشهر الماضي، حيث وقعت مواجهات بين الطلاب والمتظاهرين المعارضين والشرطة.

ورغم وجود بعض الاحتجاجات في الدول العربية، إلا أنها لم تكن بنفس الحجم أو الصخب.

في رفح يحتمي أكثر من مليون شخص من الهجوم الإسرائيلي، كتبت أحدهم على خيمته ، "شكرا طلاب كولومبيا، شكرا للطلاب المتضامنين مع فلسطين"

خيمة أحد النازحين الغزّيين كتب عليها شكر للمتظاهرين في الجامعات الأمريكية بشكل عام ولمتظاهري جامعة كولومبيا بشكل خاص

حزن دفين

وقال غزّي يدعى أحمد رزق، ويبلغ من العمر 44 عامًا وأب لخمسة أطفال يعيش في رفح بجنوب غزة لوكالة "رويترز" للأنباء : “نتابع الاحتجاجات على وسائل التواصل الاجتماعي كل يوم بإعجاب ولكن أيضا بحزن.

نشعر بالحزن لأن هذه الاحتجاجات لا تحدث أيضا في الدول العربية والإسلامية”.

وتتراوح أسباب الهدوء النسبي في الجامعات والشوارع العربية خوفا من إثارة غضب الحكومات العربية، مرورا بالخلافات السياسية مع حماس وداعميها الإيرانيين أو الشكوك في أن أي احتجاجات يمكن أن تؤثر على سياسة الدولة.

وقد يواجه الطلاب الأمريكيون في الجامعات الاعتقال أو الطرد من كلياتهم، ولكن عواقب أشد قسوة قد تنتظر المواطنين العرب الذين يحتجون دون تصريح من الدولة.

مظاهرة في جامعة كولومبيا

غضب الشباب الغربي من دعم حكوماتهم لإسرائيل

ويشعر الطلاب الأمريكيون بمزيد من الدافع للاحتجاج بينما تدعم حكومتهم إسرائيل وتسلحها بكل الطرق الممكنة، في حين أن حتى تلك الدول العربية التي تقيم علاقات دبلوماسية كاملة معها كانت حكوماتها تنتقد بشدة حملتها العسكرية.

وعلى الصعيد الشعبي، أظهرت الشعوب العربية في جميع أنحاء المنطقة رعبهم من الحرب ودعمهم لإخوانهم العرب في غزة على وسائل التواصل الاجتماعي، حتى لو لم يخرجوا إلى الشوارع.

واندلعت بعض المسيرات لدعم الفلسطينيين، لا سيما في اليمن حيث انضم الحوثيون إلى الصراع بضربات على السفن في البحر الأحمر.

وفي مصر، التي أبرمت حكومتها السلام مع إسرائيل في عام 1979، سمحت السلطات بالاحتجاجات العامة بشكل واسع وبتنسيق أمني مسبق في أول الحرب، لكن الآن أصبحت الاحتجاجات تقتصر على سلالم نقابة الصحفيين المصريين.

أياً كان سبب عدم وجود احتجاجات عامة، فإن بعض الناس في غزة يعقدون الآن مقارنات غير مواتية بين الاضطرابات في الولايات المتحدة ورد الفعل العام الذي يمكن أن يرونه في بلدان عربية أخرى.

مظاهرات دعم غزة في جامع الأزهر الشريف بالقاهرة
search