الجمعة، 22 نوفمبر 2024

05:22 ص

حماس والموساد في القاهرة.. بند وحيد يعرقل "مفاوضات غزة"

اللواء عباس كامل وإسماعيل هنية

اللواء عباس كامل وإسماعيل هنية

محمد خيري

A A

ما تزال القاهرة تسعى لإنهاء الأزمة على حدودها الشمالية الشرقية بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل، من خلال التوصل إلى اتفاق هدنة في غزة، ينهي الحرب الدائرة منذ السابع من أكتوبر الماضي، حيث تستضيف القاهرة وفدين من حركة المقاومة الإسلامية حماس، وجهاز الموساد الإسرائيلي اليوم الأحد، وتتولى الوساطة بينهما للاتفاق على صيغة نهائية لوقف إطلاق النار.

ووصل مساء أمس السبت وفد حماس برئاسة خليل الحية، نائب رئيس المكتب السياسي للحركة، فيما من المقرر أن يصل اليوم الأحد وفد الموساد برئاسة ديفيد بارتينا، وعدد من المسؤولين الأمنيين الإسرائيليين، لمناقشة المقترح المصري.

نيتنياهو 


وذكرت صحيفة ذا ناشيونال، الناطقة باللغة الإنجليزية، نقلًا عن مصدر أمني مطلع على سير المناقشات بين الأطراف المختلفة، أن الأطراف متفقة على ضرورة وقف الحرب، إلا أن الأزمة تكمن في طبيعة أو صيغة الإيقاف إن كان مؤقتًا أو دائمًا، مشيرًا إلى أن حركة حماس تطلب وقفًا دائمًا لإطلاق النار مع انسحاب كامل للقوات الإسرائيلية من كامل القطاع، وهو ما ترفضه إسرائيل، وتطلب وقفًا مؤقتًا، مع البقاء في مناطق معينة على أطراف القطاع لإقامة منطقة آمنة بين القطاع والمستوطنات في غلاف غزة.

غزة 


ونقلت الصحيفة عن مسؤولين إسرائيليين، أن تل أبيب ترفض تحت أي ظرف إنهاء الحرب، حتى لو تم الإفراج عن كافة المحتجزين من الأسرى الإسرائيليين لدى حماس، في دلالة على أن الموقف الأساسي لم يتغير.

يأتي ذلك في ظل معلومات تتوارد عن وسائل إعلام إسرائيلية، أبرزها موقع تايمز أوف إسرائيل، والذي أكد على أن حماس تصر على نص مكتوب بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وهو ما ترفضه إسرائيل، وتصر على الاكتفاء بتقديم ضمانات شفهية فقط، فيما تعتبر حماس ذلك غير كافٍ لوقف الحرب، ولا يلزم إسرائيل بوقف الحرب.

هنية وعباس كامل 


ونقلت صحيفة "ذا ناشيونال" عن مصدر سياسي فلسطيني قوله إن: "نقطة الخلاف الأساسية في الصفقة ظلت في طلب حماس تعهدا إسرائيليا بوقف الحرب، وإصرار نتنياهو على رفضه"، مضيفًا: “الاقتراح المصري صاغ هذه النقطة بطريقة غامضة تسمح للطرفين بتفسيرها بحسب ما يرونه”.

search