الجمعة، 20 سبتمبر 2024

12:54 ص

إسرائيليون بـ"أكباد فلسطينية".. الاحتلال يسرق أعضاء الشهداء

مقبرة تضم جثامين فلسطينيين قضوا في الحرب

مقبرة تضم جثامين فلسطينيين قضوا في الحرب

خاطر عبادة

A A

تمتلك إسرائيل أكبر بنك للجلد البشري في العالم، وسجلًا حافلًا في تجارة الأعضاء والاحتفاظ بجثث شهداء فلسطينيين من أجل سرقة أعضائهم.. عادت تلك الجرائم للظهور من جديد بعد ارتكاب الاحتلال جرائم جديدة من هذا النوع القذر.


اتهامات رسمية

وقال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، وبالتنسيق مع الأمم المتحدة ومسئولين بالصحة، أمس الثلاثاء، إن جيش الاحتلال سلّم جثث شهداء 80 فلسطينيًا لغزة بعد احتجازهم لفترة، بملامح مشوهة، وبعد المعاينة تبيّن اختفاء أعضاء حيوية وسرقتها، حيث طالبوا بلجنة تحقيق دولية مستقلة، في الحادث الذي لا يعد الأول من نوعه خلال حرب غزة التي بدأت منذ 7 أكتوبر الماضي، فضلًا عن أن الاحتلال لديه سوابق في ارتكاب هذه الجريمة.

حركة حماس أشارت أيضًا، إلى إن تسليم جثامين نحو 80 شهيدًا فلسطينيًّا في رفح، وهي في حالة تحلّل ومن الصعب التعرف عليها، بعد أخذها من مناطق مختلفة من قطاع غزة، “يوضح أننا أمام عدو فاقد للأخلاق والقيم”.

مستشفى الشفاء

وفى جريمة أخرى وقعت خلال الأسابيع القليلة الماضية، احتجز جنود الاحتلال العشرات من جثث شهداء مجمع الشفاء الطبي والمستشفى الإندونيسي في شمال غزة لدى اقتحامهما في نوفمبر الماضي، فضلًا عن اختطاف جثث أخرى من ممر النزوح إلى وسط وجنوب القطاع.

وفي بيان رسمي الشهر الماضي، كشف المرصد الأورومتوسطي، نبش قوات الاحتلال لمقبرة جماعية من إحدى ساحات مجمع الشفاء واقتيادها لمنطقة مجهولة تاركًا الناس في حيرة من هذا التصرف الغريب، قبل أن يتبيّن لاحقًا وفق تحليلات طبية اختفاء أعضاء حيوية من الجثامين كالكلى والكبد والقرنية والقلب وغيرها.

تاريخ أسود 

الجريمة البشعة التي يرتكبها الاحتلال بحق شهداء غزة، ذكّرت العالم بتاريخ إسرائيل الأسود في تجارة الأعضاء، وسجل حافل باحتجاز جثث الفلسطينيين، حيث تحتجز في ثلاجات خاصة جثث شهداء 145 فلسطينيًا على الأقل، إضافة إلى حوالي 255 في مقابر الأرقام و75 مفقودين آخرين ترفض الاعتراف باحتجاز جثثهم.

ووفقًا للمرصد الأورومتوسطي، فإن الحكومة الإسرائيلية سبق أن تعمّدت رفض الإفراج عن جثث قتلى لذويها من سكان الضفة الغربية بعد مدة من احتجازها، وهي متجمدة بدرجة قد تصل إلى أربعين تحت الصفر، مع اشتراط عدم تشريح الجثث وهو قد يخفي وراءه سرقة بعض الأعضاء.

وفي السنوات الأخيرة، تعدّدت التقارير عن استغلال غير قانوني لجثث شهداء فلسطينيين محتجزين لدى إسرائيل يشمل سرقة أعضاء منها واستخدامها للتشريح في معامل كليات الطب بالجامعات الإسرائيلية.
وكشفت الطبيبة الإسرائيليىة مئيرة فايس، في كتابها "على جثثهم الميتة"، عن سرقة أعضاء من جثامين الفلسطينيين لزرعها في أجساد مرضى يهود، واستخدامها في كليات الطب الإسرائيلية لإجراء الأبحاث عليها.
وفى تحقيق سابق لشبكة “سي إن إن” الأميركية في عام 2008، كشف أن تل أبيب تعتبر أكبر مركز عالمي لتجارة الأعضاء البشرية بشكل غير قانوني، وعن تورطها بسرقة أعضاء جثث فلسطينيين بغرض الاستفادة منها بشكل غير شرعي.

أكبر بنك للجلد بالعالم

الأخطر من ذلك هو ما سمعناه عنه امتلاك إسرائيل أكبر بنك جلدي في العالم، حيث كشف تحقيق تلفزيوني عام 2014، عن مديرة بنك الجلد الإسرائيلي أن احتياطي إسرائيل من الجلد البشري وصل إلى 17 مترًا مربعًا، وهو عدد هائل بالنسبة إلى عدد سكانها القليل، وتضمّن التحقيق اعترافات مسئولين رفيعي المستوى حول سرقة أعضاء من جثامين الفلسطينيين والعمّال الأفارقة، واستخدامها في علاج الإسرائيليين.

ويعد بنك الجلد نظامًا لتخزين عينات من الجلد من متبرعين أو من الجثث، ثم يتم استخدامها في عمليات ترقيع أو زراعة الجلد.

search