الجمعة، 22 نوفمبر 2024

02:14 م

"حماس" تتمسك بحرب إسرائيل.. سمير فرج: "جابت الخراب لـ غزة"

الفصائل الفلسطينية

الفصائل الفلسطينية

آلاء مباشر

A A

في أعقاب المبادرة المصرية الأخيرة الرامية لوقف إطلاق النار بين إسرائيل والفصائل في قطاع غزة، أعربت بعض الفصائل عن رفضها للمقترح المصري لإنهاء الحرب على القطاع، معلنًة تمسكها بموقفها، وذلك في غضون مواصلة القوات الإسرائيلية قصف قطاع غزة للشهر الثالث على التوالي.

وقدمت مصر، اقتراحًا لحسم الوضع في قطاع غزة، يتضمن إطلاق سراح جميع الرهائن الإسرائيليين من غزة، وكذلك الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية، وتخلي “حماس” عن السلطة، وإقامة حكومة تكنوقراط في غزة.

خبايا الفصائل الفلسطينية

وفي هذا الصدد، قال أستاذ القانون الدولي العام والخبير في النزاعات الدولية، الدكتور محمد مهران، إنه يتعين النظر إلى موقف تلك الفصائل بعين الاعتبار، نظرًا للمعاناة التي يتكبدها الشعب الفلسطيني تحت وطأة الاحتلال منذ عقود.

وأضاف “مهران” في تصريح خاص لـ"تليجراف مصر" “تعتقد الفصائل أنّ بنود المبادرة لا ترقى لمستوى تطلعات الشعب الفلسطيني وطموحاته لإنهاء الاحتلال وتحقيق الاستقلال، وهو ما يستدعي بذل المزيد من الجهود الدبلوماسية”، مشيرًا إلى أنّه من الضروري إشراك جميع الأطراف الفلسطينية والتوافق معها، حفاظًا على الوحدة الوطنية وتعزيزًا لفرص نجاح أي تسوية مقبلة.

د.محمد مهران أستاذ القانون الدولي

وأكد أستاذ القانون الدولي، أنّ القيادة المصرية الحكيمة قادرة من خلال حوارها البناء مع الفصائل على تذليل العقبات، والتوصل إلى صيغة توافقية ترضي الجميع، وتفتح المجال أمام سلامٍ عادل ينهي معاناة شعبنا الفلسطيني الشقيق.

كسر الجمود في عملية السلام

وأشار “مهران” إلى أنّ المبادرة المصرية تأتي إنطلاقًا من حرص مصر الشديد على وضع حد لمعاناة الشعب الفلسطيني، باعتبار ذلك مسؤولية تاريخية تتحملها مصر تجاه قضية فلسطين، مشددًا على أن أي اختلاف في وجهات النظر لا ينبغي أن يؤثر على الإخوّة “المصرية-الفلسطينية”، بل على العكس تُعزز التشاور والتنسيق في مواجهة التحديات.

كما دعا إلى أهمية الاستفادة من المبادرات الدولية الداعية لوقف إطلاق النار مثل مبادرة مصر، باعتبارها فرصة لكسر جمود عملية السلام وإعادة إحياء آفاق التوصل لحل سياسي عادل ينهي الصراع.

استغلال نتائج الحرب

في سياق متصل، قال المحلل والمفكر الاستراتيجي، اللواء سمير فرج، “عندما تقدم مصر أي اقتراح متعلق بما يدور في فلسطين وقطاع غزة، فلابد أن يعلق عليه الكيان الإسرائيلي، ولكن الجانب الفلسطيني هذه المرة أراد أقصى رغبة واستغلال ممكن من نتائج الحرب، للوصول إلى الوقف الدائم لإطلاق النار على القطاع”.

اللواء سمير فرج

وأكد "فرج"، أنّ العالم يتهم “حماس” بما يحدث الفترة الراهنة في غزة من تدمير بالقطاع وتحوله لمجزرة دموية وقصف للمستشفيات وقتل المدنيين، الأمر الذي جعل المقاومة في موقف الإدانة، معقبًا: “حماس جابت الخراب لـ غزة”.

وواصل المحلل الاستراتيجي، أن “حماس” تخشى من تهديد وضع مركزها ودائمًا ما تردد سؤالًا “ماذا بعد الحرب ؟”، مؤكدًا أنّ حركة حماس تخشى أن يهتز وضعها بعد الحرب على غزة، ومن هذا المنطلق رفضت المقاومة اقتراح مصر، حتى تتمكن من رفع الأسهم الخاصة بها وتستمد إمداداتها من مصر.

search