الجمعة، 20 سبتمبر 2024

03:03 ص

وفد حماس في القاهرة .. هل ينتهي "الطوفان"؟

الحرب في غزة.. 1% من الشعب راحوا شهداء

الحرب في غزة.. 1% من الشعب راحوا شهداء

أحمد سعد قاسم

A A

في مفاوضات جديدة، وصل اليوم الجمعة، وفد من حركة حماس إلى القاهرة، لمناقشة المقترح المصري لإنهاء الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة.

 وبحسب “فرانس برس” فإن الرد الفلسطيني على المقترح، يتضمن عددًا من الملاحظات التي ترفضها المقاومة، خاصة بأعداد الأسرى الفلسطينيين المقرر الإفراج عنهم ضمن صفقة التبادل، وضمانات الانسحاب العسكري الإسرائيلي بشكل كامل من القطاع.

لقاء سابق لقادة حماس في القاهرة

 

إنهاء العدوان أولًا

وترفض حركة حماس أي نقاش خاص بعقد صفقات، إلا بوضع شرط يفيد إنهاء العدوان على القطاع بشكل كامل دون تجزئة.

كانت الحركة قد أصدرت بيانًا أمس، أكدت فيه رفضها البدء في أي تبادل للأسرى الإسرائيليين لديها قبل انسحاب قوات الاحتلال بالكامل من قطاع غزة، وإيقاف إطلاق النار وكل أعمال العدوان بشكل نهائي، مؤكدة أن التبادل سجرى وفق مبدأ “الكل مقابل الكل”.

وعقدت الفصائل الفلسطينية الخمس: حماس، والجهاد الإسلامي، والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، والجبهة الديمقراطية، والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، اجتماعًا في بيروت، أمس الخميس، لمناقشة تطورات الوضع  وأصدرت بيانًا، نشرته حركة حماس عبر قناتها على تليجرام، دعت فيه إلى التحرك العاجل والفوري لوقف الحرب الدموية والتدمير الواسع والتطهير العرقي في قطاع غزة.

طفل فلسطيني يبكي على أطلال منزله في غزة

مقترح مصر

وتتضمن المبادرة المصرية 3 مراحل تقضي بوقف النار لفترات قابلة للتجديد، والإفراج التدريجي عن عدد من المحتجزين لدى حماس مقابل إطلاق سراح معتقلين فلسطينيين لدى إسرائيل، ما يؤدي في النهاية إلى وقف الأعمال القتالية في القطاع.

كما تقضي المبادرة بتشكيل حكومة فلسطينية مؤلفة من تكنوقراط بعد حوار يشارك فيه جميع الفصائل الفلسطينية، وتكون مسؤولة عن حكم قطاع غزة بعد الحرب وإعادة إعماره. 

وينص الاقتراح المصري على وقف مؤقت للقتال لتمكين تبادل ما بين 40 إلى 50 محتجزًا إسرائيليًّا، مع 120 إلى 150 أسيرًا فلسطينيًا.

وبحسب الاقتراح الذي تم تسليمه للجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، نهاية الأسبوع الماضي، مع قطر والولايات المتحدة، فإن اتفاق وقف إطلاق النار سيتبعه تشكيل حكومة انتقالية تقنية لغزة والضفة الغربية تضم مختلف الفصائل الفلسطينية، بما في ذلك حماس وفتح، وهي الفصيل الأكبر في منظمة التحرير الفلسطينية.

وعندما تتولى الحكومة الانتقالية السلطة، ستُجرى انتخابات تخلُف فيها رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، الذي يبلغ من العمر 88 عامًا، بزعيم أصغر سنًا. ويُنظر إلى حسين الشيخ، وهو مسئول رفيع في السلطة الفلسطينية التي تتزعمها حركة فتح ومسؤول التواصل الأعلى مع الحكومة الإسرائيلية، على أنه مرشح محتمل.

فليسطينون يشيعون جثمان شهيدهم

 

شهداء ومشردون

وبلغ عدد الفلسطينيين الذين استشهدوا في غزة منذ اندلاع الحرب أكثر من 20 ألفًا، معظمهم من النساء والأطفال، حسبما أفادت السلطات الصحية هناك، ويشكل عدد القتلى الرسمي، الذي لا يفرق بين المقاتلين والمدنيين، حوالي 1٪ من سكان القطاع.

وبحسب الأمم المتحدة، شُرد نحو مليونا نسمة من سكان غزة البالغ عددهم 2.2 مليون نسمة، وأعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الثلاثاء، تسمية الدبلوماسي والسياسي الهولندي البارز سيغريد كاغ، في منصب جديد لمنسق الأمم المتحدة للاستجابة الإنسانية في غزة، حيث تم إنشاء هذا المنصب بناء على قرار لمجلس الأمن صدر يوم الجمعة يطالب بإرسال المزيد من المساعدات إلى قطاع غزة لمواجهة الأزمة الإنسانية.

search