السبت، 05 أكتوبر 2024

01:25 م

الهروب إلى الموت.. الهجرة بين عجلات الطائرات

طائرة - أرشيفية

طائرة - أرشيفية

أحمد سعد قاسم

A A

في حادث نادر ومثير للدهشة، نجا شاب جزائري في العشرينات من عمره من الموت بأعجوبة بعد أن سافر مختبئاً في حجرة معدات الهبوط لطائرة تجارية، أقلعت من الجزائر وهبطت في باريس.

الحادث

وفقاً للسلطات الفرنسية، تم العثور على الشاب خلال فحص تقني بعد وصول رحلة الخطوط الجوية الجزائرية من وهران الجزائر إلى مطار أورلي في باريس صباح أمس الخميس. 

وأضافت النيابة العامة أن الشاب لم يكن يحمل أي هوية وأنه في حالة حرجة بسبب انخفاض شديد في درجة حرارة الجسم ونقص الأوكسجين. 

وأشار مصدر في المطار إلى أن الشاب كان على قيد الحياة لكنه في خطر كبير.

المخاطر

وفي الغالب تطير الطائرات التجارية على ارتفاعات تصل إلى 40 ألف قدم حيث تكون درجات الحرارة حوالي (-50) درجة مئوية والأوكسجين نادر، مما يجعل البقاء على قيد الحياة صعبا جدا لمن يسافر في حجرة معدات الهبوط.

الحالات الأخرى

بين عامي 1947 و2021، حاول 132 شخصاً الهرب في حجرات معدات هبوط طائرات تجارية، وفقا لبيانات إدارة الطيران الاتحادية (FAA) وصحيفة "نيويورك تايمز". 

وتشير أرقام إدارة الطيران الاتحادية إلى أن 77% من الأشخاص الذين يسافرون بهذه الطريقة يموتون بسبب البرودة ونقص الأوكسجين.

أحدث الحالات

وفي أحدث حالات هذا النوع من الهروب، عثر على جثة رجل اختبئ في حجرة معدات الطائرة في مطار سخيبول في أمستردام في أبريل الماضي، على متن طائرة قادمة من تورنتو ومن قبلها من نيجيري.

مراسل بي بي سي، روب ووكر، داخل مستودع عجلات هبوط إحدى الطائرات

وفي يوليو 2019، سقط رجل متجمد من حجرة معدات هبوط طائرة تابعة للخطوط الجوية الكينية في حديقة بلندن، قبل وصولها إلى مطار هيثرو.

المخاطر المحتملة

صحفي متخصص في شؤون الطيران يدعى ديفيد ليرماونت يقول إن الهروب جوا في حجرات معدات هبوط الطائرات أمر نادر وصعب جدا؛ لأن النجاة منه تقريبا مستحيلة، حسب "بي بي سي".

ويوضح ليرماونت أن الهارب يتعرض للعديد من المخاطر في رحلته، منها الانسحاق بسبب طي العجلات داخل الطائرة بعد الإقلاع. 

سقوط أفغاني من فوق عجلات طائره

والاحتراق بسبب ارتفاع درجة حرارة المكابح في الأيام الحارة. وفي حال كان الطيران في فصل الشتاء سيموت الهارب من التجمد بسبب البرودة ونقص الأكسجين بسبب الفرق الكبير بين الأجواء داخل وخارج الطائرة.

الحالات الناجحة

ورغم مخاطر الرحلة وصعوبة النجاة فيها إلا أن هناك حالات نجحت في أن تنجو وبعضها كان في حالة سليمه، ويعد أرماندو سوقراس راميريز، 22 عاما، من أشهر تلك الحالات حيث سافر من هافانا إلى مدريد عبر كوبا في عام 1969، وتحمل البرد دون أن يصاب بأذى كبير.

وفي عام 1996 نجح بارديب سايني، 23 عاما، أن يبقى حيا في رحلة من دلهي إلى لندن استمرت عشر ساعات لكن شقيقه فيجاي سقط من الطائرة قبل الوصول إلى مطار هيثرو ومات.

search