السبت، 05 أكتوبر 2024

10:54 ص

انقسام أوروبي وتهديد إسرائيلي.. 3 دول تفتتح سفاراتها في فلسطين

علم فلسطين

علم فلسطين

أحمد سعد قاسم

A A

تفتتح 3 دول أوربية غدًا الثلاثاء، سفاراتها في فلسطين، بعدما أعلنت رسميًا الاعتراف بالدولة الفلسطينية، بعد فشل جهودها في إقناع دول الاتحاد الأوروبي الأخرى بأن تحذو حذوها.

وقال وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس، إن الاعتراف هو العدالة للشعب الفلسطيني، كما أنه أفضل ضمان لأمن إسرائيل ".

رد فعل إسرائيل

وانتقدت إسرائيل هذه الخطوة التي اتخذتها الدول الثلاث “إسبانيا وأيرلندا والنرويج” الأسبوع الماضي، وأثارت قلق الحكومات الأوروبية الأخرى.

وهدد وزير المالية الإسرائيلي، بأن دولة الاحتلال لن تحول الأموال التي تحتاجها بشدة إلى السلطة الفلسطينية في أعقاب قرار الـ3 دول أوروبية، فيما ندد وزير خارجية إسرائيل بالخطوات الأوروبية ووصفها بأنها تمنح "ميدالية ذهبية لحماس.

ويعني الاعتراف الرسمي أن مكاتب "البعثات الفلسطينية" في مدريد ودبلن وأوسلو سيتم تحويلها إلى سفارات وسيتم تعيين سفراء بها، وستتحول البعثات الإسبانية والأيرلندية والنرويجية في رام الله بالضفة الغربية إلى سفارات وسيصبح ممثلوها سفراء لدولة فلسطين.

وتبادلت الدول الثلاث أوراق اعتمادها الدبلوماسية مع رئيس وزراء السلطة الفلسطينية محمد مصطفى، على الرغم من أنها لا تمثل قطاع غزة الذي تسيطر عليه حماس ، ولم تجر انتخابات منذ أكثر من 18 عاما.

وقال محمد مصطفى رئيس وزراء فلسطين : نريد أن تفعل كل دولة في أوروبا الشيء نفسه.. الاعتراف يعني الكثير بالنسبة لنا.. وهذا هو أهم شيء يمكن لأي شخص أن يفعله للشعب الفلسطيني.. إنها صفقة عظيمة بالنسبة لنا.

عقوبات على إسرائيل

وفي اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، دعا وزير الخارجية الإسباني إلى فرض عقوبات على إسرائيل ما لم تلتزم بالحكم الذي أصدرته محكمة العدل الدولية الأسبوع الماضي بوقف العمل العسكري ضد رفح، وسط غضب أوروبي من الغارات الجوية الإسرائيلية الجديدة التي أفادت التقارير بأنها أدت إلى مقتل عشرات الفلسطينيين.

وعلى الرغم من الجهود الدبلوماسية المكثفة التي بذلتها مدريد ودبلن منذ يناير الماضي، لم توافق أي دولة أوروبية أخرى باستثناء النرويج على الاعتراف بفلسطين، وحتى الدول المتعاطفة مثل سلوفينيا وبلجيكا والبرتغال رفضت ذلك.
وتعتبر معظم الدول الأوروبية هذه الخطوة غير مناسبة في ظل احتدام الصراع في غزة، وتعد فرنسا وألمانيا وإيطاليا - وكذلك بريطانيا خارج الاتحاد الأوروبي - من بين الأغلبية التي ترى أن ذلك خطأ استراتيجي لأنها تعتقد أنه يجب تقديم الاعتراف بفلسطين فقط كجزء من صفقة أوسع لتأمين وقف إطلاق النار.

المحكمة الجنائية الدولية

وقال مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، إن وجود سلطة فلسطينية فاعلة يأتي في مصلحة إسرائيل، مضيفًا "من أجل صنع السلام، نحتاج إلى سلطة فلسطينية قوية، وليس سلطة أضعف".
واتهم بوريل إسرائيل بمحاولة تخويف المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية -الذي طلب إصدار مذكرة اعتقال بحق بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي - من خلال اتهامه بمعاداة السامية.

search