"ولع فيهم وأكل كبدة".. القصة الكاملة لـ"حرق" أسرة بالإسكندرية

في ساعة متأخرة من الليل، نشبت مشادة كلامية بين سيد "الجاني"، وخاله المجني عليه، بعد مجيء الأخير، رفقة أسرته لمنزل الأول، بنية المبيت، فرفض الجاني وتشاجر معه، وهدده صراحة: "هولع البيت بيكم".

جركن البنزين

لم يأخذ الخال تهديدات ابن شقيقته على محمل الجد، لكن الجاني عزم على تنفيذ مخططه، فتوجه إلى محل بالقرب من منزله لشراء بنزين، بحسب رواية شهود العيان من سكان المنطقة، وأفراد العائلة.

عاد "سيد" إلى المنزل، بعد خلود خاله وأسرته إلى النوم، وأفرغ "جركن البنزين" في أرجاء المنزل، وأغلق على الضحايا باب المنزل، وأشعل النيران وهرب.

الناجية الوحيدة

تعالت أصوات الضحايا، الذين حاصرتهم النيران، ووسط تدخل من الجيران لإطفاء النيران، نجحوا في إنقاذ طفلة وحيدة، قبل أن تلتهمها النيران.

حرق منزل آخر

بعد هروب "سيد" من مكان الحريق، توجه مباشرة إلى منزل جدته، وشرع في سكب البنزين، بنية إشعاله هو الآخر، ولكن عجز عن ذلك، بعد تدخل الجيران.

ساندويتشات كبدة

بعد انتهاء المتهم من تنفيذ مخططه، ذهب إلى محل كبدة اسكندراني بالمنطقة، وبعد أن بدأ في تناول الساندويتشات، فوجئ بقوة أمنية تدخل المحل، وتقتاده إلى القسم، بحسب شهود العيان.

5 ضحايا 

بعد السيطرة على الحريق، تم اكتشاف وجود 5 ضحايا، في غرفة خشبية أعلى سطح العقار، وجميعهم متوفين بالاختناق، والإصابات البالغة، نتيجة سقوط سقف الغرفة عليهم من شدة الحريق.

تحريات الواقعة 

التحريات الأولية بشأن الواقعة، كشفت وجود شبهة جنائية، وأوضح شهود العيان، أن مشاجرة وقعت بين العائلة، وتم تحديد هوية المتهم "سيد" كمشتبه به في الجريمة.

كما كشفت التحريات الأولية، أن المتهم غير متزن نفسيًا، وسبق أن حاول الانتحار، عدة مرات، بعد وفاة والديه، نتيجة مروره بحالة نفسية سيئة.