السبت، 05 أكتوبر 2024

11:12 ص

ارتباك يضرب سوق السيارات.. لماذا عاد "الأوفر برايس"؟

استيراد السيارات ــ تعبيرية

استيراد السيارات ــ تعبيرية

إسلام عزام

A A

عادت أزمة "الأوفر برايس" من جديد في سوق السيارات المصري، بعدما استقرت الأسعار لمدة وجيزة لم تتخطى شهر واحد، وتباينت آراء المختصين في قطاع السيارات حول عودة “الأوفر برايس” على الموديلات المختلفة في السوق المصري، فيما أكد أخرون أن السوق مستقر وظهر “الأوفر برايس” على الموديلات التي بدأت في النفاد من السوق المصري فقط. 

ما هو الأوفر برايس؟ 

وعرف السوق المصري، مصطلح “الأوفر برايس”، بعد ارتفاع الدولار في السواق الموازية، خلال العام الأخير، وهو مبلغ إضافي يقره الموزعون والتجار على السيارات المباعة للمستهلكين مقابل التسليم الفوري، وعدم الدخول في قوائم الحجوزات لدى الوكلاء، والتي قد يتغير خلالها السعر أكثر من مرة. 

نفاد المخزون 

وقال الأمين العام لرابطة مصنعي السيارات خالد سعد، إن سبب الأزمة يرجع إلى التخوف من نفاد المخزون في بعض الموديلات خاصة مع إغلاق النافذة الجمركية للاستيراد سلع ومنتجات مُختلفة من بينها السيارات. 

وأضاف "سعد" في تصريحات خاصة لـ "تليجراف مصر"، أنه في حال استمرار إغلاق النافذة ستعود الأسعار للارتفاع من جديد، مشددا على   ضرورة عودة الاستيراد بشكل طبيعي حتى تتمكن المعارض من طرح السيارات بالأسعار الرسمية ويستقر السوق بشكل عام.

خالد سعد

الأوفر برايس على موديلات محددة   

وقال عضو مجلس إدارة شعبة السيارات بالاتحاد العام للغرف التجارية، منتصر زيتون، إن "الأوفر برايس" ظهر على موديلات محددة، والتي بدأت تنفد من السوق المصري، مبينًا أن أغلب الطرازات من العلامات التجارية المختلفة تباع بالسعر الرسمي. 

وأضاف "زيتون" في تصريحات خاصة لـ "تليجراف مصر"، أن الشعبة تواصلت مع إدارة الجمارك لمعرفة أسباب إغلاق النافذة الجمركية، إذ لا يسمح الآن بتسجيل طلبات الاستيراد سواء للأشخاص، أو الوكلاء، مبينًا أن مصلحة الجمارك أكدت أن هناك تحديثات في الموقع الخاص بالتسجيل دون الإعلان عن موعد انتهاء هذه التحديثات وهو ما أحدث حالة من القلق في السوق المصري. 

وأشار إلى أن استمرار غلق النافذة الجمركية سيرفع أسعار السيارات مجددًا خاصة مع استمرار حركة الشراء وتخوف الراغبين في امتلاك المركبات من زيادة الأسعار خلال الفترة القادمة.

منتصر زيتون 

توقف تسجيل استيراد سيارات جديدة  

وقال مدير مبيعات بأحد توكيلات السيارات في مصر، إن شركته لم تتمكن من تسجيل شحناتها الجديدة على منصة "نافذة" للتسجيل المسبق بسبب غلق التسجيل على البوابة الإلكترونية.

وأضاف "المصدر" الذي فضل عدم ذكر اسمه، في تصريحات لـ "تليجراف مصر"، أن الجهات المعنية لم تقم بالتنويه عن حدوث أي تعديلات على البوابة، أو إبلاغ الوكلاء بفترة الغلق، موضحًا أن التسجيل به صعوبات منذ بداية الأسبوع الماضي، ما أحدث حالة من الارتباك في السوق خاصة على الموديلات التي نفد المخزون بها. 

وأكد المصدر أن إغلاق التسجيل يُربك أي مستورد، خاصة مع رفض الشحنة بسبب انتهاء مدة التسجيل بصلاحية الرقم الصادر، مع مطالبة المستورد بتحمل عودتها إلى بلد المنشأ، مبينًا أن الغرامات في النهاية تظهر في شكل زيادات على أي منتج في السوق المصري. 

search