الجمعة، 22 نوفمبر 2024

12:59 م

الحراك الطلابي يصل للمدارس.. احتجاج على قمع الفن الفلسطيني بأمريكا

طالبة ترفع لافتة كتب عليها الحرية لفلسطين

طالبة ترفع لافتة كتب عليها الحرية لفلسطين

جاسر الضبع

A A

قرر مجلس التعليم في فيلادلفيا، أكبر مدن ولاية بينسلفانيا الأمريكية، تعليق الاجتماع الشهري لفترة وجيزة يوم الخميس، بسبب احتجاجات من أكثر من 100 معلم وأولياء أمور وطلاب وناشطون مؤيدون للفلسطينيين. 

رقابة على دعم فلسطين

وكان المحتجون يطالبون المجلس والمشرف الذي يدعى "توني واتلينجتون" بالتعامل مع الادعاءات بأن المدرسة قامت بفرض رقابة على مشروع طلابي حول الفن الفلسطيني في مدرسة ثانوية عامة، وفقا لوكالة أسوشيتد برس.

لن تتمكنوا من إسكات صوتنا!

وقالت طالبة في المدرسة الثانوية الشمالية الشرقية تدعى "هازل هيكو"، لأعضاء مجلس الإدارة: “لا يمكنكم الاستمرار في منعنا من الحديث عن الإبادة الجماعية التي تحدث في قطاع غزة، نحن نرى الواقع على هواتفنا، كل واحد منا لديه إمكانية الوصول إليها. وهذا لا يتوقف على الرغم من أنكم لا تسمحون لنا بالحديث عن ذلك في المدرسة.”

تأتي هذه التعليقات في أعقاب ارتكاب إسرائيل لجرائم إبادة جماعية بقطاع غزة وإدانتها في المحكمة الدولية، لشنها حربا ضد الإنسانية منذ السابع من أكتوبر المنصرم 2023.

وعلى مدار الأشهر القليلة الماضية، أثار قرار مديرية التعليم في فيلادلفيا بإزالة حلقة من بث صوتي للطلاب حول الفن الفلسطيني احتجاجات سريعة وغضب مجتمعي في اجتماعات مجلس الإدارة الشهرية.

لم يذكرونا، لكنهم يعادوننا!

بينما زعمت بعض الجماعات المؤيدة لإسرائيل والعائلات اليهودية أن المشروع الطلابي الذي تمت مشاركته في تجمع مدرسي ولم يذكر الشعب اليهودي يروج لمعاداة السامية من خلال الاستدلال على أن الشعب الفلسطيني يقاوم الاضطهاد على يد الشعب اليهودي.

وفي الوقت نفسه، يحقق مكتب الحقوق المدنية التابع لوزارة التعليم الأمريكية أيضًا في ادعاء مئات من الآباء اليهود بوجود حوادث متعددة معادية للسامية في المدارس في جميع أنحاء المدينة.

تهديدات للمعلمين

كانت "هيكو" واحدة من العديد من الطلاب الذين ناشدوا "واتلينجتون" وأعضاء مجلس الإدارة يوم الخميس مطالبين المنطقة بتقديم الدعم لهم ولمعلمتهم، كيزيا ريدجواي.

حيث قالو أن ريدجواي تتلقى منذ ذلك الحين تهديدات بشأن دعمها لمشاريع يعدها الطلاب مؤيدة لحق الفلسطينيين في العيش على أراضيهم بسلام.

وأضافت هيكو: “لن نكون دائمًا في المدرسة، لن نكون شبابًا دائمًا، ولذلك علينا أن نتعلم الآن، عندما تتاح لنا الفرصة، كيفية التحدث عن الأشياء غير المريحة."

search