الأحد، 07 يوليو 2024

02:10 ص

نيويورك تايمز: إسرائيل تخاطر بزعزعة "السلام الهش" مع مصر

مخيمات رفح

مخيمات رفح

خاطر عبادة

A A
سفاح التجمع

قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، إن العملية العسكرية الإسرائيلية في رفح تخاطر بزعزعة السلام الهش مع مصر، التي كانت إحدى ركائز أمنها القومي لعقود من الزمن.

وأشارت الصحيفة الأمريكية في تقريرها مساء أمس الاثنين، بعنوان "الهجوم الإسرائيلي على جنوب غزة يؤدي إلى توتر العلاقات مع مصر"، إلى الغضب المصري من تحركات جيش الاحتلال قرب حدود مصر، حيث خاطرت إسرائيل بإحداث خلل في التوازن الدقيق لأنها تقول إنها بحاجة للسيطرة على ممر فيلادلفيا لتدمير عشرات الأنفاق تحت الحدود التي تقول إنها مكنت حماس من تهريب الأسلحة إلى القطاع، وذلك رغم تعهدات مصر بأنها وضعت حدا لها، وفقا للتقرير.

ورغم ذلك، أوضحت التايمز أن هناك مؤشر على أن القاهرة لا تزال تحمي علاقتها مع إسرائيل، الأمر الذي أدى إلى تعاون عسكري واستخباراتي قيم ضد المتمردين في سيناء، فضلاً عن مليارات الدولارات من المساعدات الأمريكية وواردات الغاز الطبيعي من إسرائيل.

وأضافت أنه بالنسبة لإسرائيل أيضاً، فإن أكثر من أربعة عقود مما يسمى "السلام البارد" مع مصر أثبت أنه ركيزة أساسية للأمن القومي، حيث فتح طريقا لإسرائيل لتحسين العلاقات مع جيرانها المسلمين، خصوصا ضد أطماع إيران بالمنطقة، على حد قولها.

ماذا يريد الإسرائيليون؟

وقالت الصحيفة الأمريكية إن توغل الجيش الإسرائيلي في جنوب غزة ومدينة رفح في الأسابيع الأخيرة أدى إلى توتر خطير في العلاقات بين البلدين، مما يثير تساؤلات حول المدى الذي ستذهب إليه إسرائيل في الإصرار على السيطرة الكاملة على المنطقة الحدودية، وإلى أي مدى ستذهب إسرائيل في إصرارها على السيطرة الكاملة على المنطقة الحدودية، لافتة إلى أن استمرار الوجود الإسرائيلي هناك يمكن أن تتحمله مصر.

كما أوضحت أن صبر مصر إزاء التحركات العسكرية الإسرائيلية بدأ ينفد إلى حد خطير، كما أوضحت مراراً وتكراراً. 

ولا تشعر الحكومة المصرية بالذعر من احتمال فرار سكان غزة من القتال في رفح عبر الحدود إلى مصر فحسب، بل إنها عازمة أيضًا على أن تظهر لشعبها أنها تقف في وجه إسرائيل، التي لا يزال معظم المصريين يعتبرونها عدوًا على الرغم من مرور 45 عاما على معاهدة السلام.

ودليلا على غضب القاهرة، أشارت الصحيفة إلى دعم مصر لقضية جنوب أفريقيا أمام محكمة العدل الدولية التي تتهم إسرائيل بارتكاب جرائم إبادة جماعية في غزة، محذرة من أن إسرائيل تعرض للخطر معاهدة السلام الموقعة بين البلدين عام 1979، والتي انبثقت عما يعرف باتفاقيات كامب ديفيد.

وعلى الرغم من إدانة إسرائيل لقطعها المساعدات الإنسانية عن غزة، إلا أن مصر نفسها أوقفت مؤقتا تدفق شاحنات المساعدات من أراضيها، حيث تتراكم معظم المساعدات قبل نقلها بالشاحنات إلى القطاع الفلسطيني في محاولة للضغط على إسرائيل للانسحاب من معبر رفح. 

وتقع تلك النقطة الحدودية، التي كانت القناة الرئيسية للمساعدات والإمدادات الأخرى خلال الحرب، بين مصر وغزة، لكن إسرائيل احتلتها مؤخرًا، مما أثار غضبًا شعبيًا في مصر.

search