الثلاثاء، 17 سبتمبر 2024

05:53 ص

نتنياهو: نحارب غزة "بأخلاقنا"

دمار هائل بقطاع غزة جراء عدوان الاحتلال

دمار هائل بقطاع غزة جراء عدوان الاحتلال

خاطر عبادة

A A

أكد رئيس وزراء دولة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، أن قواته تتحرك فى قطاع غزة “بشكل أخلاقى”، مؤكدا في الوقت نفسه على مواصلة سعيه تدمير حركة حماس.

3 أشهر من الحرب

جاءت تصريحات نتنياهو، وسط تقارير دولية، نشرت أمس، أن 70% من غزة، بمحصلة 439 ألف منزل، تعرض لأضرار جسيمة، فيما تسببت الحرب الإسرائيلية في مقتل نحو 1% من مجموع سكان القطاع.

ونقلت صحيفة وول ستريت جورنال، اليوم، مشاهد مصورة لحجم الدمار فى غزة، بعد مرور نحو 3 أشهر على الحرب، وقالت إن تدمير المنازل والمدارس والمقار الخدمية هو عينة لبعض مشاهد الحرب الأكثر تدميرا فى التاريخ الحديث، مضيفة أن الدمار الذى أحدثته يضاف إلى سجلات الحروب الأكثر فظاعة فى التاريخ.

وأشارت إلى أنه حتى منتصف ديسمبر أسقطت قوات الاحتلال 29 ألف قنبلة وذخائر وقصف مدفعى على قطاع غزة، أدت لتدمير مساجد قديمة وكنائس بيزنطية عريقة ومصانع ووحدات سكنية ومراكز تسوق وفنادق فاخرة ومدارس ومسارح ومبانى أثرية.

 

مجزرة المعمدانى والشفاء

واستهلت قوات الاحتلال حربها بتدمير أبراج سكنية تضم عشرات المدنيين، وفى 17 أكتوبر قصفت المستشفى الأهلى المعمدانى فى حى الزيتون جنوب غزة، وهى مجزرة مكتملة الأركان راح ضحيتها نحو 500 شهيد، وفجرت احتجاجات عارمة فى أغلب دول العالم.

وفى منتصف نوفمبر الماضى، لم تتورع قوات الاحتلال عن تصويرها وهى تحاصر وتقتحم مجمع الشفاء الطبي، وتصوب بنادقها نحو وحدات وأقسام طبية داخل المستشفى، وبدأت بمحاصرته لأيام وطوقت المبنى وأطلقت النار على الداخل والخارج من بواباته، حتى أخرجته عن الخدمة.

وتكرر نفس الأمر، بحصار المستشفى الأندونيسى فى جباليا شمال غزة، من هجوم ومطالبتهم بإخلائهم تحت تهديد السلاح فى أواخر أكتوبر الماضى، وما حدث أيضا فى مستشفى كمال عدوان فى بيت لاهيا شمال غزة، والذى ارتكبت فيه مجزر بشعة بدهس المرضى وقتل المدنيين، بعد حصار استمر لأسابيع.

استهداف نازحين

وفى تقرير لصحيفة نيويورك تايمز، قالت إن قوات الاحتلال استخدمت ثاني أكبر قنبلة بترسانتها لقصف مخيم النازحين بجباليا مرتين فى أوائل نوفمبر الماضى، لافتة إلى أن القصف تم بقنبلتين تزن الواحدة 900 كجم، فى منطقة مكتظة بالسكان شمال غزة، والتى أحدثت حفرتين يبلغ عرضهما حوالى 40 قدما.

وفى الأسبوع الماضى، أعلن جيش الاحتلال عن توسيع عملياته البرية لتشمل مخيمات اللاجئين بمدن وسط غزة مع زيادة حدة القصف لمخيم المغازى والنصيرات والبريج، مطالبا السكان بالنزوح لمناطق جديدة، فى خطوة هدفها التهجير القسرى وإحداث مزيد من الدمار  والقتل، حيث يتوعد الاحتلال بتكثيف حدة القتال، وتمديد العدوان على غزة لأشهر قادمة.

وبلغت حصيلة الشهداء جراء العدوان الإسرائيلى ضد قطاع غزة منذ 7 أكتوبر الماضى، 21 ألفا و822 شهيدا، ونحو 56 ألف مصابا و451 أخرين، فضلا عن تسجيل أكثر من 7 آلاف فى عداد المفقودين.

كما دمر الاحتلال أكثر من 200 موقع أثرى وأكثر من 100 مسجد و3 كنائس فى محاولة لاجتثاث الماضى من جذوره، وإبادة الحاضر والمستقبل وكل شيء فى القطاع الفلسطينى المحاصر، خصوصا وأن ثلثي الضحايا من الأطفال والنساء.

search