الخميس، 04 يوليو 2024

05:09 ص

الانسحاب الكامل من غزة.. حماس تسلم مصر وقطر ردها حول الهدنة

تبادل أسرى

تبادل أسرى

أحمد سعد قاسم

A A
سفاح التجمع

أعلنت مصر وقطر اليوم الثلاثاء تلقيهما ردًا من حركة حماس والفصائل الفلسطينية حول المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى والمحتجزين.

وأكد الجانبان أن جهود وساطتهما المشتركة مع الولايات المتحدة الأمريكية مستمرة حتى التوصل إلى اتفاق، حيث سيقوم الوسطاء بدراسة الرد والتنسيق مع الأطراف المعنية حول الخطوات القادمة.

وأفادت مصادر للجزيرة أن إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، وزياد النخالة، الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي، سلما الرد على المقترح الإسرائيلي لوقف إطلاق النار بغزة إلى رئيس الوزراء وزير خارجية قطر، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني.

وذكرت المصادر أن الرد تضمن تعديلات على المقترح الإسرائيلي تشمل الانسحاب الكامل من قطاع غزة، بما في ذلك معبر رفح ومحور فيلادلفيا.

وأعلنت وزارة الخارجية القطرية أن قطر ومصر تسلمتا الرد من حماس والفصائل الفلسطينية بشأن المقترح الإسرائيلي.

وبعد يوم من موافقة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بالإجماع على اقتراح وقف إطلاق النار في غزة بدعم من الولايات المتحدة، أكدت إسرائيل وحماس انفتاحهما على الخطة، ولكن لا يزال من غير الواضح ما إذا كان أي منهما سيقبلها رسميًا.

وصرح مسؤول حكومي إسرائيلي أن الاقتراح "يمكن إسرائيل من تحقيق أهدافها الحربية"، بما في ذلك تدمير قدرات حماس وتحرير جميع الرهائن في غزة. ومع ذلك، لم يوضح المسؤول ما إذا كانت إسرائيل ستقبل الاتفاق. وقد امتنع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مرارًا عن اتخاذ موقف حازم بشأن الخطة.

وقال حسام بدران، المسؤول الكبير في حماس، إن الحركة "تعاملت بإيجابية" مع الاقتراح رغم "عدم وضوح الموقف" من الحكومة الإسرائيلية. وأشار وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، إلى أن مصير الصفقة يعتمد على زعيم حماس الأشهر في غزة، يحيى السنوار، الذي لم يعلن بعد موقفه.

وقال بدران في رسالة نصية "جميع الأطراف المشاركة في المفاوضات تعلم أن نتنياهو هو العائق الوحيد أمام التوصل إلى اتفاق ينهي الحرب".

ولم تقدم التصريحات توضيحًا كبيرًا حول مصير اقتراح وقف إطلاق النار الذي أعلنه الرئيس بايدن.

وفي حديثه للصحفيين في تل أبيب، سعى بلينكن إلى تحميل المسؤولية للسنوار، متسائلا عما إذا كانت حماس ستعمل بما يحقق مصلحة الشعب الفلسطيني من خلال قبول الصفقة، مشيرًا إلى أن ذلك سيسمح بتدفق المزيد من المساعدات الإنسانية إلى غزة.

وأضاف أن حماس يمكن أن "تعتني بشخص واحد"، في إشارة إلى السنوار، الذي يُعتقد أنه يختبئ في غزة، بينما يعاني المدنيون من تبادل إطلاق النار.

وأكد بلينكن أنه تلقى تأكيدات صريحة من نتنياهو بدعمه الاقتراح. ورغم شكوك نتنياهو بشأن جدوى وقف إطلاق النار الدائم، أكد أن إسرائيل لن تنهي الحرب قبل تحقيق أهدافها، بما في ذلك تدمير قدرات حماس وتحرير الرهائن.

لكن مندوبة إسرائيل في مجلس الأمن لم توضح ما إذا كانت بلادها تؤيد بالفعل اقتراح وقف إطلاق النار.

search