الخميس، 04 يوليو 2024

04:20 ص

التاريخ الحربي يعقد مفاوضات إسرائيل وحماس.. هل يُحسم "الأمر الصعب"؟

وقف إطلاق النار

وقف إطلاق النار

حبيبة وائل

A A
سفاح التجمع

تزايدت التحديات التي تواجه جهود تحقيق وقف دائم لإطلاق النار في قطاع غزة، بما في ذلك شروط ومخاوف كل من حماس وإسرائيل، وبات من الصعب على الطرفين التخلي بشكل كامل عن المحادثات، مع رغبات دفينة في الخروج بأكبر المكاسب.

البداية من عند إسرائيل التي ترى ضرورة استمرار القتال لتأمين المحتجزين وتقليص قدرات حماس العسكرية، بينما ترى الأخيرة ضرورة الوقف الكامل للقتال تحت شروط معينة، مثل إطلاق سراح الرهائن والانسحاب كامل قوات الاحتلال من غزة.

ردود الفعل متباينة

في الوقت الذي تعبر فيه حماس عن إيجابية نحو التوصل لاتفاق، يعبر نتنياهو عن تحفظاته تجاه بعض جوانب الخطة، وتشير تصريحات وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى استمرار المفاوضات، بعد أن اقترحت حركة المقاومة تغييرات في نص الهدنة، بعضها قابل للتنفيذ والبعض الآخر ليس كذلك، ولكنه لم يكشف عن المزيد من التفاصيل حول النقاط المثيرة للجدل.

تواجه الاقتراحات الأخيرة لوقف إطلاق النار في غزة عدة نقاط خلافية بسبب نقص الثقة بين الطرفين نتيجة للتاريخ الحربي بينهما، ما يجعل التفاوض على وقف دائم للإطلاق النار أمر صعب.

لم يحظَ الاقتراح الأمريكي الأخير لوقف إطلاق النار بتأييد كامل من حماس وإسرائيل، إذ تصر الأولى على عدم إطلاق سراح الرهائن ما لم يتم التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار وانسحاب كامل للقوات الإسرائيلية، بينما تؤكد إسرائيل استمرار التزامها بتدمير قدرات حماس العسكرية.

تضمنت خطة وقف إطلاق النار مرحلة أولية لمدة ستة أسابيع، تطلق فيها حماس سراح بعض الرهائن بمن فيهم النساء وكبار السن والجرحى، مقابل انسحاب إسرائيلي من المناطق المأهولة بالسكان وعودة المدنيين الفلسطينيين إلى منازلهم. 

ومن المفترض أن يستغل الطرفان هذه الفترة للتوصل إلى اتفاق بشأن المرحلة الثانية، التي ستشمل إطلاق سراح جميع الرهائن الأحياء المتبقين وانسحاب إسرائيل بالكامل من غزة، على أمل أن يتحول وقف إطلاق النار المؤقت إلى دائم.

وكان قد أعلن الرئيس الأمريكي مقترحًا لوقف الحرب في غزة، يتألف من ثلاث مراحل، الأولى وقف إطلاق النار لمدة ستة أسابيع، مع انسحاب الجيش الإسرائيلي من المناطق السكنية الرئيسية وإطلاق سراح الرهائن، وحال استمرار المفاوضات، يمدد وقف إطلاق النار، والمرحلة الثانية تشمل إطلاق سراح الرهائن المتبقين وانسحاب الجيش الإسرائيلي، بينما تتضمن المرحلة الثالثة خطة إعادة إعمار قطاع غزة.

search