الخميس، 04 يوليو 2024

05:47 ص

مسؤولون أمريكيون يتهمون إسرائيل بعرقلة "الاتفاق السعودي التاريخي"

جنود إسرائيليون في غزه

جنود إسرائيليون في غزه

أحمد سعد قاسم

A A
سفاح التجمع

اتهم مسؤولون أمريكيون إسرائيل بعرقلة صفقة تاريخية مع المملكة العربية السعودية من شأنها أن تعيد تشكيل الشرق الأوسط، وفقًا لتقرير صادر عن صحيفة فايننشال تايمز البريطانية.

وتشير الصحيفة نقلا عن مسؤولين ومحللين أمريكيين، إلى أن إسرائيل تعتبر السبب الرئيسي في تأخير وضع اللمسات النهائية على الاتفاق الذي كان محط اهتمام كبير للإدارة الأمريكية.

وعملت الولايات المتحدة خلال السنوات الماضية على إصلاح وتعزيز علاقتها مع السعودية، بهدف تسهيل التوصل إلى اتفاق تطبيع بين الرياض وتل أبيب يخدم المصالح المشتركة. ومع ذلك، فإن الحرب المستمرة في غزة وإحجام رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عن تقديم تنازلات كانت بمثابة عقبات رئيسية.

ومن المتوقع أن يكون لتطبيع العلاقات بين السعودية وإسرائيل، في حال تحقيقه، آثار بعيدة المدى أهمها تهدئة التصعيد في غزة والذي من شأنه أن يمهد الطريق لوقف الصراع المستمر واحتمال تنفيذ حل الدولتين.

كما سيمثل هذا التطور إنجازًا كبيرًا للرئيس جو بايدن، مما يعزز دوره كوسيط قبل الانتخابات الحاسمة وستؤمن الرياض اتفاقًا دفاعيًا ونوويًا طال انتظاره مع الولايات المتحدة.

وبالنسبة لإسرائيل، سيمثل ذلك خطوة أقرب إلى التكامل الإقليمي والعالمي على مختلف المستويات.

وأشار المحللون إلى أن الإدارة الأمريكية كثفت جهودها لإنجاح الصفقة، خاصة في ضوء الديناميكيات العالمية المتغيرة. 

وعلى الرغم من العلاقات المتوترة في البداية بين واشنطن والرياض في بداية ولاية بايدن، تحركت الإدارة بسرعة لاستعادة الشراكة، مع الاعتراف بالدور المحوري للمملكة العربية السعودية في الشرق الأوسط.

وتتأثر استراتيجية واشنطن أيضًا بالوجود المتزايد لمنافسين مثل الصين وروسيا في المنطقة. ومع احتمال أن تحل هذه الدول محل النفوذ الأمريكي، كان على السياسة الخارجية الأمريكية أن تتكيف، مع التركيز على أهمية تأمين صفقة التطبيع.

search