السبت، 05 أكتوبر 2024

01:22 م

"بلا وداع".. دفن جماعي للحجاج المصريين في مكة

الأهالي أمام مجمع المعيصم

الأهالي أمام مجمع المعيصم

بعيون دامعة وبأسى شكّل ملامحهم، افترش العشرات من أهالي المفقودين والراحلين من الحجاج المصريين، الرصيف أمام مجمع المعيصم، أكبر مركز للطواريء في مكة المكرمة، في انتظار تسلم جثامين ذويهم، أو الوصول إليهم.

“الوضع مأساوي للغاية”، هكذا بدأ محمد عبد الشهيد، الذي لا يزال ينتظر جثمان قريبٍ له مات في يوم عرفة، حديثه لـ“تليجراف مصر”، مؤكدًا أن الأهالي تفترش الشوارع بحثا عن ذويهم المفقودين، أو جثاميهم إن كانوا موتى.

إجراءات تسلم الجثامين

وعن إجراءات تسلم جثامين الحجاج، أوضح عبد الشهيد، أنه في بداية الأمر وقبل زيادة أعداد المتوفين كان يمكن للأهالي إلقاء نظرة وداع على ذويهم.

وتابع أن الأمر يتطلب بعض الأوراق حتى يتم تسليم الجثمان ومن ضمنها: تبليغ المستشفى التي استقبلت حالة الوفاة، وإثبات هوية المتوفي، وإثبات المستلم للحالة، بالإضافة إلى موافقة بعثة الحج على استلام الجثمان. 

أما في حالة إذا لم يكن المتوفي ضمن بعثة الحج الرسمي، يوضح عبد الشهيد فيجب الحصول على موافقة مكتوبة من القنصلية أو السفارة بعدم الممانعة في الدفن داخل الأراضي السعودية.

مجمع المعيصم 

 

الدفن جماعي 

وأضاف عبد الشهيد أنه مع زيادة أعداد المترددين على مجمع المعيصم، أصبح الدفن جماعيا عن طريق المستشفى، وبعدها يتم تسليم بيان بالوفاة بالإضافة إلى ذلك رقم المقبرة الذي دفن فيها الجثمان، بعلم مندوب السفارة المصرية.

وأرجع محمد عبدالله، الذي ينتظر استلام جثمان حاج قريب له مات بمكة، ارتفاع أعداد المتوفين هذا العام، إلى الإجهاد الذي تعرض له الحجاج غير النظاميين، بالإضافة إلى ارتفاع درجات الحرارة بصورة غير مسبوقة.

مجمع المعيصم 

وأكد أن الغالبية العظمى للوفيات التي استقبلها المستشفى خلال الأيام الماضية، كان سببها الإصابة بضربة شمس أدت إلى الوفاة، بحسب قول الأطباء داخل مجمع المعيصم.

وأشار إلى أنه يتم تسليم شهادة الوفاة بعد دفن المتوفين بعلم القنصلية المصرية.

search