الخميس، 19 سبتمبر 2024

07:10 ص

تسرّب غاز الهيليوم يحبس رائدين في مركبة فضائية 10 أيام

مركبة فضائة

مركبة فضائة

أحمد سعد قاسم

A A

من المفترض أن يبقى رائدا فضاء على متن مركبة الفضاء Starliner التابعة لشركة Boeing راسيين في محطة الفضاء الدولية (ISS) لمدة عشرة أيام على الأقل أطول مما كان مخططًا له في البداية بسبب العديد من المشكلات الميكانيكية، وفقًا لمسؤولي بوينج وناسا.

تسرب غاز الهيليوم

وفق صحيفة “التايمز”، كان مقررًا في الأصل أن يعود سوني ويليامز (58 عامًا)، وبوتش ويلمور (61 عامًا)، إلى الأرض في 16 يونيو الماضي. ومع ذلك، تم تأجيل عودتهما من رحلتها التجريبية الافتتاحية إلى 26 يونيو الجاري، حيث يعمل المسؤولون الأرضيون على استكشاف أخطاء تسرب غاز الهيليوم وإصلاح هذه المشكلة والتحقيق في فشل بعض محركات المركبة الفضائية.

وبعد عدة تأخيرات، تم إطلاق ستارلاينر من محطة كيب كانافيرال لقوة الفضاء في فلوريدا في 5 يونيو الجاري. وكان من المفترض أن تستمر المهمة من ثمانية إلى عشرة أيام، لكن مشكلات الأجهزة المستمرة دفعت ناسا إلى تأخير تاريخ العودة عدة مرات.

تمديد فترة الالتحام

ومن المتوقع الآن أن يهبط رائدا الفضاء في ميناء وايت ساندز الفضائي، نيو مكسيكو، في 26 يونيو. وأوضح مدير برنامج الطاقم التجاري في ناسا، ستيف ستيتش، أن تمديد فترة الالتحام في محطة الفضاء الدولية يسمح للمهندسين بفحص أجهزة الدفع المعطلة في وحدة خدمة ستارلاينر، والتي توفر معظم الوقود والطاقة للمركبة الفضائية، موضحًا أنه سيتم التخلص من الوحدة قبل إعادة الدخول، ما يجعل هذه الفترة حرجة لدراسة وفهم الأخطاء.

وقال ستيتش “نريد أن نمنح فرقنا المزيد من الوقت للنظر في البيانات والتأكد من أننا سنكون مستعدين للعودة إلى الوطن”، وفق “التايمز” البريطانية.

وعلى الرغم من النكسات، لا يزال ويليامز وويلمور في حالة معنوية جيدة، ولم تعرض المشكلات الموجودة على متن الطائرة النجاح الشامل للمهمة للخطر. وأوضح ستيتش: “لقد كانا إيجابيين للغاية بشأن الأمر برمته”، وتابع: “إنهما يحبان ستارلاينر، يحبان أن يكونا في السيارة.. ويحبان التواجد في محطة الفضاء الدولية”.

تحديات كبيرة

وواجهت المهمة تحديات كبيرة عندما اقتربت من محطة الفضاء الدولية في 6 يونيو، مع فشل خمسة من أصل 28 من محركات التحكم في ستارلاينر. تمكنت بوينج وناسا من إعادة أربعة من أجهزة الدفع إلى العمل، ما سمح للمركبة الفضائية بالالتحام بنجاح خلال المحاولة الثانية.

ورجح ستيتش أن ترتفع درجة حرارة أجهزة الدفع بعد إطلاقها "بتتابع سريع" لإبقاء ستارلاينر في المسار الصحيح. ومنذ الالتحام، تم اختبار أجهزة الدفع الأربعة ويبدو أنها تعمل بشكل جيد، وفقًا لوكالة “ناسا”.

بالإضافة إلى ذلك، واجهت المركبة الفضائية تسرُّبات الهيليوم في نظام الدفع الخاص بها، وهي نفس المشكلة التي أدت إلى إلغاء رحلة تجريبية في مايو الماضي، كما أدى خللٌ في الكمبيوتر إلى توقف الإطلاق في مطلع يونيو.

كبسولة لـ7 أفراد

وتم تطوير Starliner بموجب عقد بقيمة 4.2 مليار دولار مع وكالة “ناسا” لتوفير خدمات النقل من وإلى محطة الفضاء الدولية، وهي عبارة عن كبسولة قابلة لإعادة الاستخدام مصممة لحمل ما يصل إلى سبعة من أفراد الطاقم. واجه المشروع العديد من التحديات، مما أدى إلى تأخير لمدة سبع سنوات وتجاوزات الميزانية بأكثر من مليار دولار.

على الرغم من هذه العقبات، تلتزم ناسا وبوينج بحل المشكلات الفنية لضمان نجاح المهمة وموثوقية ستارلاينر المستقبلية كوسيلة نقل لمحطة الفضاء الدولية.

search