الثلاثاء، 02 يوليو 2024

04:37 ص

بعد رحلة للقمر.. مسبار فضائي صيني يعود إلى الأرض بمفاجأة

 المسبار الفضائي الصيني "تشانغ آه-6"

المسبار الفضائي الصيني "تشانغ آه-6"

حبيبة وائل

A A
سفاح التجمع

عاد المسبار الفضائي الصيني “تشانغ آه-6” بأول عينات من الجانب البعيد غير المستكشَف من القمر إلى الأرض، ويُعد هذا حدثًا مميزًا، حيث هبط المسبار بنجاح في صحراء منغوليا الداخلية اليوم، تستكمل هذه العينات مهمة استمرت شهرين، كانت مليئة بالتحديات والمخاطر.

 

محط اهتمام العلماء  

يعتبر هذا الجانب المظلم من القمر محط اهتمام للعلماء نظرًا لاحتمال وجود آثار من الجليد قابلة للاستخدام في استخراج الموارد مثل الماء والأكسجين والهيدروجين. ويأمل العلماء الذين ينتظرون العينات بشغف، أن تسهم في الإجابة عن أسئلة كبيرة حول تشكيل الكواكب، وفقًا لما نشرته شبكة "بي بي سي" البريطانية. 

ويعتبر وصول المسبار إلى الجانب البعيد، تحديًا تقنيًا بسبب بُعده الشاسع والتضاريس الوعرة، وهذا يسلّط الضوء على الجهود الهائلة التي بُذلت لتحقيق هذا الإنجاز، بما في ذلك التعامل مع الحفر العميقة وقلة المناطق المسطحة. 

نقطة فخر للصين

وتمثل مهمة "تشانغ آه-6" نقطة فخر للصين، التي تصبح بذلك الدولة الوحيدة التي تهبط على الجانب البعيد من القمر، بعد أول هبوط في عام 2019، حيث قام الرئيس الصيني، شي جين بينغ، بالاتصال بنفسه لتهنئة فريق عمل مركز قيادة المهمة، معربًا عن أمله في مواصلة البحث والاستكشاف في الفضاء الخارجي. 

وانطلق "تشانغ آه-6" من مركز فضائي في مايو الماضي، وتمكّن من الهبوط بنجاحٍ على حفرة قريبة من القطب الجنوبي للقمر بعد أسابيع قليلة، حيث استغرقت مهمته 53 يومًا. 

وسيتم إرسال العينات إلى بكين للاسترداد، وهذه هي المهمة السادسة للصين إلى القمر والثانية إلى الجانب البعيد، وقد تمت تسمية المسبار على اسم إلهة القمر “تشانغ آه” في الأساطير الصينية. 

واستخدم المسبار أدوات متطوّرة لاستخراج التربة والصخور والتقاط الصور، ما يشير إلى الاستثمار الكبير من بكين في برنامجها الفضائي خلال العقد الماضي، مع التطلُّع إلى إرسال مهمة مأهولة إلى القمر بحلول عام 2030 وبناء قاعدة في القطب الجنوبي للقمر.

لاعب رئيسي

ويبرز دور الصين كلاعب رئيسي في مجال استكشاف الفضاء، ما يثير الاهتمام والمنافسة العالمية في هذا المجال المتطور، حيث يعتبر سباق الفضاء المستقبلي، الذي يشمل إرسال البشر إلى القمر والمطالبة بالموارد القمرية، تحديًا جديدًا للدول الفضائية الكبرى مثل الصين والولايات المتحدة وروسيا.

search