الجمعة، 22 نوفمبر 2024

07:25 ص

بلبل الأهلي المغرد.. نبيل الحلفاوي "ملاكم" على مقاعد المشجعين

نبيل الحلفاوي

نبيل الحلفاوي

أحب الهندسة ودرس الصيدلة، وتخرج في كلية التجارة، كان من المفترض أن يصبح ملاكمًا مثل محمد علي كلاي، واحتفظ بشراسته لتشجيع الأهلي، دخل الفن عن طريق حبيبة "واحد صاحبه"، وتغريداته قناة رياضية قائمة بذاتها.

بمجرد كتابة اسم الفنان نبيل الحلفاوي على جوجل، سوف تظهر جميع النتائج في صالح الأهلي، "المعلا قانون" يحكم دائمًا لأبناء صالح سليم، نصيرهم في السراء والضراء، يدافع عنهم، ويهاجم كل من يحاول المساس بهم، ومتخصص في صناعة الجدل على فضاء (x)، أما السؤال الذي حيّره ولا يجد له إجابة :" إيه اللي يمنع أي حد إنه يبقى أهلاوي؟! يعني اللي مش أهلاوي..مش أهلاوي ليه؟!"

نبيل الحلفاوي 

تغريدات الحلفاوي تأتي قبل أي مباراة للأهلي وبعدها، وفي أثناء مناقشة القضايا الرياضية، ينتظرها جمهور الأحمر ليؤيدها، والأبيض لينتقدها، تفاعل يصل إلى الذروة، ويحقق نسب مشاهدات عالية وكأن صفحته محطة فضائية رياضية قائمة بذاتها. 

على الشعرة 

والحلفاوي فيلسوف كبير، لديه أفكاره الخاصة، ورأيه الذي لا يخفيه، وأسراره التي قلما يبوح بها، يعترف بمعاناته، ويحتفظ بها لنفسه، يقول في جملته التعريفية على صفحته “هارب إلى هنا من الضغوط والمعاناة.. فلا يزعجك ما قد تراه انشغالًا بما لا يستحق.”

نبيل الحلفاوي 

كان من المفترض أن يصبح نبيل الحلفاوي ملاكمًا، مثل محمد علي كلاي (مثله الأعلى) لكن نداهة التمثيل خطفته ليقدم لنا عشرات الأعمال التي أثبت فيها أنه "مشخصاتي" نمرة واحد، ما جعل أدواره محفورة في وجدان المشاهد العربي، يمثل وكأنه يشرب كوب ماء، يمثل بسهولة وبساطة، على الشعرة، دون انفعال زائد أو ناقص، ليؤسس لنفسه مدرسة خاصة في الأداء السلس.

في حي السيدة 

في حي السيدة العامر بالحكايات والملاحم الشعبية، ولد نبيل يوم 22 أبريل  1947، كان يحلم بأن يصير مهندسًا، إلا أن عائلته التي كانت تمتلك شركات أدوية ليست في حاجة إلى مهندس ولكن إلى صيديلي، ما جعله ينتقل من كلية الهندسة إلى الصيدلة التي لم يحب الدراسة فيها وفق ما رواه لبرنامج "آخر النهار". عمل في شركات أخواله إلى أن تم تأميمها، لينقطع عن المجال ويلتحق بكلية التجارة قسم إدارة أعمال ويتخرج فيها عام 1966. 

نبيل الحلفاوي 

 

حبيبة صديقه

وعلى مسرح الكلية أزهرت موهبة نبيل الحلفاوي وهي الفترة التي يتحدث عنها نبيل قائلًا: "وأنا في كلية تجارة واحد صاحبي كان بيحب بنت، قال لي تعالى نطلع نشوف فلانة في المسرح  في الدور التالت، طلعت معاه وقعدنا، هي كانت بتشتغل وبتعمل بروفة".  

انتهت البروفة وأعجب نبيل الحلفاوي بجو المسرح ليتوجه مباشرة إلى المخرج ويطلب منه أن يشارك في العروض، طلب منه المخرج أن يختار  بين دورين، جسد أحدهما ونال إعجاب الجميع.

يقول الحلفاوي: "المخرج قال لي إنت متأكد إنك ما مثلتش قبل كده؟، قولت له آه والله العظيم، وبقيت بعدها من البيت للمسرح ومن المسرح للبيت وتقرر المصير"

نبيل الحلفاوي 

دفعة المشاهير 

كان والد نبيل أستاذًا جامعيًا يحاضر في دول عربية عدة، عمل لفترة في وزارة الصناعة قبل أن يسافر للخارج من جديد، ليجدها الحلفاوي فرصة ويستقر داخل معهد الفنون المسرحية، وكان طالبًا ضمن دفعة عام 1970 المشهورة بلقب دفعة المشاهير: محمد صبحي، لطفي لبيب، شعبان حسين، وهادي الجيار،  ويسري مصطفى، أما من درس بهم فهو الراحل سعد أردش.

محطة الانطلاق 

في الثمانينيات، بدأت شهرة نبسل الحلفاوي من خلال مشاركته في أفلام “فقراء لا يدخلون الجنة”، “اغتيال مدرسة”، “العميل رقم 13″، وفي التسعينات اقتحم الدراما بمشاركته في الجزئين الثاني والثالث من مسلسل "رأفت الهجان"، “الزيني بركات”، ”سوق مجرى العيون” و “زيزينيا”، مع ظهوره القوي في فيلم "الطريق إلى إيلات"، وهو الفيلم الذي منحه لقب "القبطان".

search