صانع السعادة من القمامة.. قصة طفل المرجيحة وأحلامه (فيديو)

وسط القمامة المتناثرة وبملابسه البالية وعلى طريق مملوء بالحطام، اختار طفل صغير صندوق القمامة ليصنع به أرجوحة يلهو بها بعيدًا عن الأنظار، وتكون هي مصدر سعادته، ويمارس من خلالها طفولته التي سلبتها منه الحياة.

طفل يصنع أرجوحة من صناديق القمامة

الطفل الصغير يدعى يوسف، ويبلغ من العمر 8 سنوات، كشف خلال حديثه مع "تليجراف مصر" قصة مقطع الفيديو الذي لا يتعدى ثوانٍ معدودة، وبالرغم من ذلك حاز على إعجاب الملايين عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

ظهر يوسف وهو يجلس على "مرجيحة" يدوية الصنع لا تتحمل سوى شخص بوزنه النحيل، ويلهو بها يمينًا ويسارًا، غير مكترث بمن حوله، كان وحده في الشارع محاولًا إسعاد نفسه بأبسط الأشياء.

طفل المرجيحة

وبالرغم من أن الطفل ظهر وهو لا ينتبه لأحد خلاله لهوه بالأرجوحة التي علقها على أطراف صندوق قمامة، إلا أنه كان هناك من يراقبه من سيارته ويلتقط له مقطع لطيف عبر هاتفه، ليتم إيصال رسالة من خلال الفيديو مفادها أن السعادة قرار وليست إمكانات.

صانع السعادة من القمامة

مقطع الفيديو لاقى رواجًا واسعًا وحصل على إعجاب رواد مواقع التواصل الاجتماعي، وسأل الكثير عن هوية الطفل ومكانه لمحاولة مساعدته.

يقول يوسف لـ"تليجراف مصر" إنه يعمل هو وإخوته مع والديه في جمع الكرتون من القمامة، وفي أوقات الفراغ يلعب بالأرجوحة التي صنعها من حبل متين ربطه في صندوق القمامة بعيدًا عن الأنظار.

حلم طفل المرجيحة

يوسف يدرس في المرحلة الابتدائية “الصف الثاني”، وبالرغم من عمله الشاق مع والديه إلا أنه يحرص على المذاكرة بعد الانتهاء من العمل.

والدة يوسف، قالت إن أسرتها تتحصل على راتب شهري 1200 جنيه، قائلة: "بنجمع الأزايز والكراتين ولو طلعنا 200 جنيه في اليوم بيبقى رضا أوي كدا".

كل ما يتمناه يوسف هو مقابلة الرئيس السيسي ويتحدث معه، قائلًا: "نفسي بس أسلم عليه.. وأقول للناس اني نفسي في شقة أقعد فيها أنا وأمي وإخواتي".