الأحد، 24 نوفمبر 2024

07:19 ص

مناسبة دينية تنتهي بكارثة.. وفاة أكثر من 100 شخص في حادث تدافع بالهند

أحد أقارب المتوفيين

أحد أقارب المتوفيين

أحمد سعد قاسم

A A

في حادث مدمر خلال تجمع ديني هندوسي في منطقة هاثراس بولاية أوتار براديش بالهند، فقد أكثر من 100 شخص حياتهم خلال تدافع، مما أدى إلى إعلان حالة التأهب في جميع أنحاء البلاد.

وأكد المسؤولون أنه يتم حاليًا تحديد هوية الضحايا، ومعظمهم من النساء وبعض الأطفال. وروى شهود العيان وفق ndtv الأحداث المروعة التي وقعت أثناء خروج الحاضرين من الحدث في قرية موغالغارهي. وبحسب التقارير، اندلعت فوضى فجأة، مما أدى إلى تدافع مميت بين الحشد.

وأشار متحدث باسم كبار مسؤولي الشرطة في ولاية أوتار براديش إلى أن تحديد العدد الدقيق للضحايا سيستغرق بعض الوقت، في الوقت الذي أكد فيه أن عدد القتلى تجاوز 100 شخص.

نقل الجرحى والمتوفيين

 تراكم مميت

ووصف شاهد عيان، فضل عدم الكشف عن هويته، المشهد قائلاً "بدا كل شيء على ما يرام حتى سمعت صراخا، وكان الناس يسقطون فوق بعضهم البعض، وسُحق الكثيرون، وأنا أعتبر نفسي محظوظًا لأنني نجوت".

وقال شاكونتالا، أحد الشهود الذين أجرت وكالة أنباء برس ترست الهندية مقابلة معهم: "مع انتهاء الحدث، بدأ الجميع في الاندفاع للخروج، وتعثر الناس على جانب الطريق، مما تسبب في تراكم مميت".

وأعرب أوميش كومار تريباثي، كبير المسؤولين الطبيين في منطقة إيتا، عن حزنه إزاء الخسارة المأساوية، مشيرًا بشكل خاص إلى وفاة العديد من الأطفال خلال التدافع.

شاحنة مليئة بالجثث

وتقول التقارير المحلية إن الشرطة حصلت على الموافقات اللازمة لحضور المناسبة الدينية، ومع ذلك، تشير التقارير الأولية إلى أن أكثر من 15 ألف شخص تجمعوا لحضورها في حين تم الموافقة على استضافة حوالي 5 آلاف شخص فقط.

وأظهرت صور على شاشات التلفزيون الهندية الناقلة للحدث شاحنة مليئة بالجثث، بينما كان أقارب القتلى يبكون وفي حالة من الذهول.

من جانبها ألقت الشرطة القبض على أربعة أشخاص يعتقد أنهم نظموا المناسبة الدينية، ووفق الشرطة المحلية فإن النظرة الأولية للحادث أظهرت بعض الناس يشعرون بعدم الارتياح بسبب الاختناق داخل الخيمة التي نظم داخلها الحدث الديني، حيث إن الطقس في شمال الهند حار ورطب فبدأوا في المغادرة، مما دفع آخرين إلى الاندفاع للمغادرة أيضًا في الوقت ذاته.

أشخاص وسط مكان الحادث

نقل القتلى في "توكتوك"

وقالت إحدى الناجيات لصحيفة "هندوستان تايمز" من المستشفى الذي نقلت إليه "عندما حاولت الخروج، كانت هناك دراجات نارية متوقفة في الخارج، مما سد طريقي، وحدث تدافع لكثيرين تعرضوا لحالات اختناق وتُوفي كثيرون".

ونقل السكان المحليون القتلى في عربات "التوكتوك" والسيارات إلى أقرب مركز مجتمعي حيث أظهرت القنوات الإخبارية الجثث متراكمة.

ومن جانبه قال رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، الذي كان يتحدث في البرلمان وقت وقوع الحادث، "أعرب عن خالص تعازيي لأولئك الذين فقدوا أرواحهم، وأؤكد أن المصابين سوف يحصلون على كل المساعدة".

وقد اختارت العديد من القنوات التلفزيونية مواصلة تغطيتها المباشرة لخطاب مودي على الرغم من أن حجم المأساة كان معروفًا بالفعل قبل ذلك الوقت.

سيدة تبكي مكان حادث التدافع في الهند

سجل حافل بالحوادث

وتجتذب التجمعات الدينية في الهند حشودًا كبيرة باستمرار، ويفوق عدد النساء الحاضرات عدد الرجال.

وللتجمعات الدينية في الهند سجل حافل بالحوادث المميتة الناجمة عن سوء إدارة الحشود وغياب إجراءات السلامة، ففي عام 2013، قُتل 115 من المصلين في تدافع على جسر بالقرب من معبد في ولاية ماديا براديش.

وفي عام 2016، قُتل ما لا يقل عن 112 شخصًا بعد انفجار ضخم ناجم عن عرض محظور للألعاب النارية في معبد بمناسبة رأس السنة الهندوسية.

search