الجمعة، 22 نوفمبر 2024

02:31 م

"طفل تركي" وراء أكبر موجة عنف ضد السوريين.. ما القصة؟

اشتباكات بين سوريين وأتراك

اشتباكات بين سوريين وأتراك

أحمد سعد قاسم

A A

أثار تسرب بيانات هائلة تتعلق بملايين اللاجئين السوريين في تركيا، خوفًا وغضبًا واسع النطاق، في وقت تشهد فيه الدول الأوروبية موجة مواجهات عنيفة بين مواطنيها وسوريين.

ونشر المعلومات الشخصية من قبل مجموعة مجهولة على تطبيق المراسلة “Telegram”، وكشفت تفاصيل حساسة مثل أسماء اللاجئين وأرقام الهجرة وأسماء الوالدين وأحياء الإقامة.

لم يؤثر الانتهاك على السوريين الذين يحملون بطاقات الحماية المؤقتة فحسب، بل أيضًا طال أولئك الذين يحملون تصاريح سياحية وعمل، وتسبب النشر غير المصرح به لهذه البيانات في خلق قلق كبير في أوساط المجتمع السوري من موجة عنف هي الأكبر ضدهم في تركيا، وكذلك بين النشطاء والصحفيين الأتراك.

وأكدت وزارة الداخلية التركية، في بيان لها، أن المجموعة التي تقف وراء التسريب، والتي تحمل اسم "انتفاضة تركيا"، دعت أيضًا إلى مظاهرات ضد اللاجئين السوريين في منطقة سلطان بيلي بإسطنبول، وأكدت للجمهور أنها تجري تحقيقا شاملا في هذا الشأن.

وجاء في البيان، أن “التحقيقات الأولية كشفت أن مدير المجموعة فتى يبلغ من العمر 14 عاماً”، وأضاف أن "مديرية الأطفال في إسطنبول تدخلت للتعامل مع الوضع بالشكل المناسب".

أكدت وزارة الداخلية التركية التزامها بالقبض على كل المسؤولين عن إثارة الفوضى، وأعلنت الوزارة "سنقوم بالقبض على كل من يحاول خلق الفوضى في بلادنا وتقديمهم للعدالة".

ويتزامن تسرب البيانات مع تصاعد حملات الكراهية التي تستهدف اللاجئين في تركيا، والتي أدت مؤخرًا إلى هجمات على ممتلكات مملوكة لسوريين في مقاطعة قيصري.

وأكدت "اللجنة السورية المشتركة" التابعة للائتلاف السوري المعارض حجم الاختراق، قائلة، “لقد تسربت معلومات ملايين السوريين المقيمين في تركيا”، وأفادت اللجنة أيضًا بأنها اتصلت بالسلطات التركية لمعالجة هذه المشكلة وحلها.

ومع وجود أكثر من 3 ملايين لاجئ سوري يقيم حاليًا في تركيا، فإن هذا الحادث يسلط الضوء على التوترات والتحديات المتزايدة التي يواجهها كل من اللاجئين والمجتمعات المضيفة.

search