الثلاثاء، 17 سبتمبر 2024

06:01 ص

بتكلفة تصل لـ40 مليار دولار.. دراسة: إعمار غزة قد يستغرق 15 عامًا

مباني مدمرة في غزة

مباني مدمرة في غزة

حبيبة وائل

A A

أدت الحرب الإسرائيلية على غزة إلى دمار هائل في القطاع، حيث تدمرت البنية التحتية والخدمات الأساسية مثل المنشآت الطبية، المؤسسات التعليمية، والمباني السكنية. 

وأظهرت دراسة للأمم المتحدة، أن إعادة إعمار قطاع غزة ستستغرق وقتاً طويلاً وتكلفة باهظة، مع تقديرات تفيد بأن أكثر من مائة شاحنة ستعمل على مدار 15 عامًا لإزالة نحو 40 مليون طن من الأنقاض، بتكلفة تتراوح بين 500 و600 مليون دولار.

التحديات الكبرى لإعادة الإعمار

أوضحت نتائج الدراسة، التي نُشرت في تقرير برنامج الأمم المتحدة للبيئة، أن عملية إعادة الإعمار ستكون معقدة وتتطلب جهودًا ضخمة. 

تشير التقديرات إلى أن 137,297 مبنى في غزة تضرر، منها أكثر من ربعها دُمر بالكامل، وعُشرها تضرر بشدة، بينما تضرر الثلث بشكل متوسط.

التخلص من الأنقاض

ستحتاج عملية إزالة الأنقاض إلى مواقع ضخمة لدفن النفايات، تمتد على مساحة تتراوح بين 2,500,000 و5,000,000 متر مربع، اعتمادًا على كمية المواد القابلة لإعادة التدوير. 

وتعد هذه العملية أساسية لتمهيد الطريق أمام إعادة بناء البنية التحتية، وفقًا لما نشرته صحيفة "ذا جارديان".

تكلفة إعادة الإعمار والفترة الزمنية

أفاد برنامج الأمم المتحدة الإنمائي أن إعادة بناء المنازل المدمرة قد تستغرق حتى عام 2040 في أفضل السيناريوهات، بتكلفة تصل إلى 40 مليار دولار. 

وأشار التقرير إلى أن الصراع قد أعاد مستويات الصحة والتعليم والثروة في غزة إلى مستويات عام 1980، مما يمحو 44 عامًا من التنمية.

الوضع الحالي للبنية التحتية

أوضح مسؤول في الأمم المتحدة في غزة أن الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية هائلة، مؤكدًا أن مدينة خان يونس لا تحتوي على مبنى واحد لم يتضرر. وأضاف أن القنابل الثقيلة التي ألقتها إسرائيل قد غيرت تضاريس المنطقة بشكل كبير.

المرافق والخدمات الحيوية

تعرضت المدارس والمرافق الصحية والطرق وشبكات الصرف الصحي لأضرار جسيمة، ولا يزال توزيع المياه داخل القطاع صعبًا بسبب تضرر معظم الأنابيب.

التهديدات المستمرة

أشارت وكالة الدفاع المدني في غزة إلى أن جبال الأنقاض مليئة بالذخائر غير المنفجرة، ما يؤدي إلى "أكثر من 10 انفجارات كل أسبوع"، متسببة في المزيد من الوفيات والإصابات. 

وفقًا لبير لودهامر، الرئيس السابق لخدمة الأمم المتحدة لإزالة الألغام في العراق، فإن نحو 10% من الأسلحة المستخدمة لم تنفجر عند إطلاقها، مما يتطلب إزالة هذه الذخائر بواسطة فرق مختصة. وقدّر أن 65% من المباني المدمرة في غزة هي سكنية، مما يجعل عملية تطهيرها وإعادة بنائها بطيئة وخطيرة.

search