الجمعة، 22 نوفمبر 2024

03:54 م

حوت نافق على شواطئ نيوزيلندا.. ما سر اهتمام العلماء؟

الحوت الذي جرفته الأمواج

الحوت الذي جرفته الأمواج

تيمور السيد

A A

جرفت الأمواج جيفة حوتٍ نافق من نوع نادر يُسمى “المنقاري مجرفي الأسنان” إلى الشاطئ في نيوزيلاندا، وأصبح هذا الحوت الذي يندرج تحت الثدييات البحرية محط اهتمام علمي كبير على الصعيد الدولي.

حوت غامض

وفي الرابع من يوليو الماضي، تم اكتشاف بقايا هذا الكائن الغامض الذي يبلغ طوله 5 أمتار قُرب مصب نهر في مقاطعة أوتاجو جنوبي نيوزيلاندا.

خبراء الثدييات البحرية من هيئة الحفاظ على البيئة ومتحف “تي بابا” الوطني، حددوا هذا الحيوان على أنه ذكر من نوع الحوت المنقاري مجرفي الأسنان.

الحوت الذي جرفته الأمواج

وهذا النوع من الحيتان من أكثر أنواع الثدييات الكبيرة التي يلفّها الغموض في العصر الحديث. منذ القرن التاسع عشر، تم توثيق 6 حيوانات فقط من هذا النوع في جميع أنحاء العالم، وجميعها، باستثناء واحدة، كانت من نيوزيلاندا.

ووصف مدير العمليات الساحلية في هيئة الحفاظ على البيئة بإقليم أوتاجو النيوزيلندي، جابي ديفيز، هذا الاكتشاف بأنه ذو أهمية كبيرة من وجهة نظر علمية ومن منظور مرتبط بجهود الحفظ.

حيوان ناقص البيانات

وتم وضع الحوت النافق في مخزن للتبريد وإرسال عينات جينية إلى جامعة أوكلاند لتحليل الحمض النووي وتأكيد التصنيف النهائي للحيوان. 

وقد يستغرق ذلك أسابيع أو عدة أشهر، لكن العلماء متحمسون لدراسة محتويات معدة الحوت وسماته الوراثية وكيفية مقارنة هذه العينة بالعينات السابقة.

وبسبب قلة العينات التي رُصدت من هذا الحيوان وعدم تسجيل مشاهدات حيّة له، لا يُعرف سوى القليل عنه، لذلك تم تصنيفه ضمن قائمة الحيوانات "ناقصة البيانات" بموجب نظام تصنيف الأجناس المهددة في نيوزيلاندا.

بالنظر إلى ندرة هذا النوع والأهمية العلمية والحفظية لهذا الاكتشاف، فإن العلماء والباحثين على مستوى العالم سينتظرون بفارغ الصبر نتائج التحليلات الجينية والتشريحية للعينة الجديدة.

هذا الحدث قد يكون بمثابة "الفوز بالجائزة الكبرى" في اليانصيب العلمي، كما وصفته عالمة البحار فانيسا بيروتا، ما قد يُسهم في إلقاء المزيد من الضوء على هذا النوع الغامض من الحيتان.

search