الخميس، 19 سبتمبر 2024

04:42 ص

كورونا يعزز تنحي بايدن عن سباق "الرئاسية".. من "الإستبن" الديمقراطي؟

الرئيس الأمريكي جو بايدن

الرئيس الأمريكي جو بايدن

أسامة حماد

A A

فتح إعلان إصابة الرئيس الأمريكي جو بايدن، بفيروس كورونا، الحديث مجددًا حول المرشحين “الإستين” لخلافه بايدن حال انسحابه من سباق الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في 5 نوفمبر المقبل، بعد تصاعد الأصوات داخل الحزب الديمقراطي التي تطالب بايدن بضرورة الانسحاب من سباق الانتخابات، إثر تزايد الشكوك حول حالته الصحية.

ورجحت بعض وسائل الاعلام الأمريكية أمس، انسحاب الرئيس بايدن من خوض سباق الرئاسة بعد ساعات من إعلان إصابته بفيروس كوفيد 19.

المرشحان المتنافسان على الرئاسة الامريكية 

بديل بايدن

قالت أستاذ العلوم السياسية الدكتورة نورهان الشيخ، إنه في حال عدول الرئيس الأمريكي عن خوض الانتخابات الرئاسية، فإن الحزب الديمقراطي، لديه كثير من الأسماء المطروحة لخلافته منهم روبرت كينيدي، وكامالا هاريس، وميشيل أوباما، مؤكدة أنه من المتوقع انسحاب الرئيس بايدن من سباق الانتخابات بعد إصابته بكورونا.

موقف بايدن من السباق

وأضافت الشيخ في تصريحات لـ"تليجراف مصر"، أن الأسماء المطروحة لا تمتلك نفس الثقل الذي يحظى به بايدن، حيث أنه لا تستطيع كاميلا هاريس، أو ميشيل أوباما، منافسة ترامب، وأن الشخص الأكثر قدرة على ذلك هو كينيدي، متابعة أن الحزب الديمقراطي سيقرر موقف بايدن من الانتخابات في ضوء حالته الصحية. 

الدكتورة نورهان الشيخ

مطالب بتنحي بايدن

وأوضحت الدكتورة نورهان الشيخ، أن الحزب الديمقراطي، ليس لديه إصرار على خوض بايدن للانتخابات، بل نادى الكثير من قادة الحزب، بايدن بضرورة تنحيه عن خوض السباق بعد مناظرته الأخيرة مع ترامب والتي خسرها أمامه.

وواصلت: "بعد محاولة اغتيال ترامب وارتفاع أسهم فوزه بدأ الحزب الديمقراطي يعيد النظر في الانتخابات، لكن بايدن هو من لديه إصرار".

محاولة اغتيال ترامب

وأكدت أستاذ العلوم السياسة، أن محاولة اغتيال ترامب أثرت على الانتخابات الأمريكية، حيث أكسبته نوعًا من التعاطف والثقة، لأن العقلية الأمريكية تؤمن بالتعامل بالقوة، وهو ما تمثل في ترامب بأنه رجل قوى تصدى لمحاولة اغتيال وطالبهم بالقوة والصمود وأثبت أنه يستطيع قيادة الولايات المتحدة الأمريكية.

محاولة إغتيال ترامب

واستكملت: في حال اختيار مرشح بديل لبايدن، سيواجه الحزب الديمقراطي مشكلات لوجستية منها تمويل الحملة الانتخابية، خاصة أنه تم إنفاق التمويلات على حملة بايدن، كما أن العامل الزمني سيمثل عائقا، حيث يتبقى أقل من ثلاثة أشهر فقط على الانتخابات.

وتابعت الشيخ، أن اختيار بديلًا لبايدن سيضمن للحزب الديمقراطي، تجنب حدوث نتائج كارثية في الانتخابات مثل ما حدث مع حزب المحافظين في البريطاني.

نائب ترامب

ولفتت إلى وجود تحفظات من بعض الأمريكيين حول سن ترامب، لكنه استطاع معالجة نقطة الضعف هذه باختيار جي دي فانس نائبًا له، حيث أنه شاب في الـ40 من عمره.

وأوضحت أستاذ العلوم السياسية، أنه بغض النظر عن مرشح الحزب الديمقراطي؛ فهناك حالة من عدم القبول لترامب لدى شريحة كبيرة بين بعض الملونين “السود” في والمسلمين أيضًا، متوقعة أنه في حال عدم حدوث تغيرات كبيرة، سيحصل ترامب على 60 أو 70% من أصوات الناخبين، مقابل 30 إلى 40 لمنافسه.

قرار تأخر كثيرا

من جانبه، قال أستاذ النظم السياسية والقانون الدستوري، اللواء دكتور طارق خضر، إن إعلان الحزب الديمقراطي عن اختيار بديل بايدن في سباق الانتخابات تأخر كثيرًا، حيث كان الأمر متوقعًا فور انتهاء مناظرته مع ترامب، وأن يكون الشخص الذي يتم اختياره من الشخصيات القوية المعروف، القادرة على ممارسة الحكم والتفكير.

اللواء دكتور طارق خضر

فرص ترامب

وأضاف “خضر” في تصريحات لـ"تليجراف مصر" أن فرص ترامب في الفوز بالانتخابات الرئاسية الأمريكية، أصبحت تتخطى الـ75%، بسبب محاولة اغتياله، مع أخطاء منافسه بايدن، في المناظرة التي تمت بينهما، وكشفت أنه يعاني بعض القصور في الذاكرة والاتزان المعرفي.

تطلعات الشعب الأمريكي

وواصل: "الشعب الأمريكي يريد أن يحكمه رئيسا يستطيع مجاراة الأحداث المحلية وحل الأمور الإقليمية، وبالتالي زادت فرص ترامب خاصة أن بعض أعضاء الحزب الديمقراطي، أعلنوا صراحة أنهم سينتخبوا ترامب، إذا أصر بايدن  على الترشح".

وأوضح أستاذ النظم السياسية، أنه من الممكن أن تعود للحزب الديمقراطي قدرته على المنافسة بالانتخابات الأمريكية، بشرطين أساسيين، أولهما اختيار شخص يليق بتمثيله يمتلك سيرة ذاتية قوية، وآراء سياسية تضع مصلحة الولايات المتحدة في مكانها الصحيح، الأمر الثاني، قيام الشخصية التي يصعده الحزب بديلا لـ “بايدن” بجولات انتخابية مكوكية، ويلتقي بتجمعات في كل أرجاء الولايات المتحدة للقدرة على منافسة ترامب، إضافة إلى اختيار  نائب قوي له.

واستكمل: "إذا استطاع الحزب الديمقراطي حُسن اختيار شخصية ذو كفاءة لخوض الانتخابات بديلًا عن بايدن، سترتفع أسهم منافسته على الانتخابات نسبيا.

وتابع اللواء دكتور طارق خضر، أن“الناخب الأمريكي أصبح مغلوب على أمره حيث إنه عليه الاختيار بين شخصيتين كل منهما  عليه ملاحظات كبيرة، ولكن الخطأ يعود إلى عدم التنشئة السياسية للشباب ودعمهم ليكونوا زعماء”،  لافتًا إلى أن الرئيس بايدن عمره 81 عام، والمرشح الرئاسي ترامب عمره 78 عامًا.

search