الإثنين، 09 سبتمبر 2024

11:46 ص

تفاصيل اغتيال هنية.. قنابل زرعها عملاء إيرانيون وتغيير للخطة

إسماعيل هنية

إسماعيل هنية

تيمور السيد

A A

كشف مسؤولان إيرانيان، أن جهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد) جنّد أفراد أمن إيرانيين لزرع متفجرات في 3 غرف منفصلة في مبنى كان يقيم فيه رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الفلسطينية إسماعيل هنية.

وقال المسؤولان لصحيفة "التليجراف" البريطانية، أن الخطة الأساسية كانت اغتيال إسماعيل هنية، في أثناء حضوره جنازة إبراهيم رئيسي الرئيس الإيراني السابق، لكنها تغيّرت بسب الحشود الكبيرة داخل المبنى واحتمال فشلها.

وأضاف المسؤولان، أن اثنين من أفراد الأمن وضعا العبوات الناسفة في ثلاث غرف بدار الضيافة التابعة للحرس الثوري الإسلامي في شمال طهران، حيث قد يقيم هنية.

وقال المسؤولون الذين لديهم لقطات من كاميرات المراقبة في المبنى إن العملاء شوهدوا وهم يتحركون خلسة أثناء دخولهم وخروجهم من غرف متعددة في غضون دقائق، وفي الساعة الثانية من صباح الأربعاء، فجّروا المتفجرات من الخارج.

وأدى الانفجار إلى مقتل هنية الذي كان متواجدًا في طهران لحضور حفل تنصيب الرئيس مسعود بزشكيان.

وقال مسؤول في الحرس الثوري الإيراني، إنهم تأكدوا من أن الموساد جنّد عملاء من وحدة حماية "أنصار المهدي" ، في إشارة إلى وحدة الحرس الثوري الإيراني المسؤولة عن سلامة كبار المسؤولين.

وأشار إلى أنهم عثروا على عبوات ناسفة إضافية في غرفتين أخريين، بعد عمليات البحث والتحقيقات التي استمرت منذ الاغتيال.

ويرى مسؤول ثانٍ في القوات العسكرية بالحرس أن ما حدث يعد إذلالا لإيران وخرق أمني كبير، مؤكدًا أنه جرى تشكيل مجموعة عمل لوضع أفكار لتصوّر الاغتيال على أنه ليس خرقا أمنيًا.

وأضاف "لا يزال الجميع يتساءلون كيف حدث ذلك، لا أستطيع أن أفهم ذلك. لابد أن هناك شيئًا أعلى في التسلسل الهرمي لا يعرفه أحد".

وأضاف المسؤول، أن المرشد الأعلى استدعى جميع القادة مرات دة خلال اليومين الماضيين، للبحث عن إجابات حول ما حدث، لأنه معالجة الخرق الأمني بالنسبة له أكثر أهمية من السعي للانتقام.

ويُقيّم الحرس الثوري الإيراني خياراته للرد، حيث يعتبر توجيه ضربة مباشرة إلى تل أبيب أحد الاعتبارات الأساسية، وهو ما قد يشمل حزب الله اللبناني ووكلاء إيرانيين آخرين.

search