الأحد، 24 نوفمبر 2024

12:13 ص

كل شيء يحترق في اليونان.. إجلاء آلاف السكان من أثينا

حبيبة وائل

A A

بدأت السلطات اليونانية، إجلاء آلاف السكان من منازلهم، إثر توسع حرائق الغابات واتجاهه نحو العاصمة أثينا، بعدما بلغ ارتفاع بعض ألسنة اللهب إلى 25 مترا، ما أدى إلى انتقال النيران إلى مناطق عدة في ضواحي المدينة، وفقا لما نشرته شبكة "بي بي سي".     

ومن بين المناطق التي تم إجلاء سكانها هو الموقع التاريخي لماراثون، حيث تم نقل السكان إلى أماكن آمنة بواسطة خدمات الطوارئ، وأفادت إدارة الإطفاء بأن النيران اشتعلت في منازل وممتلكات في بلدة فارنافاس القريبة، ما دفع رجال الإطفاء إلى إجلاء الأشخاص المحاصرين في قافلة مكونة من 20 إلى 25 مركبة كانت تحاول الهروب من المنطقة. 

اندلاع 40 حريقًا

منذ ظهر يوم السبت، اندلع نحو أربعين حريقًا في اليونان، ولا يزال رجال الإطفاء يكافحون سبعة منها. وفي مؤتمر صحفي طارئ، أشار المتحدث باسم رجال الإطفاء فاسيليس فاثراكوجيانيس، إلى أن النيران انتشرت بسرعة على الرغم من الجهود الكبيرة التي بذلها رجال الإطفاء طوال الليل. 

وتم نشر أكثر من 500 رجل إطفاء و150 مركبة للمساعدة في إخماد النيران، وأضاف فاثراكوجيانيس، أن الحريق يتجه نحو جبل بينتيلي الشهير وضاحية أثينا المجاورة، ما أدى إلى إخلاء ثلاثة مستشفيات، وقد أدت النيران إلى تغطية أجزاء من العاصمة بسحابة كثيفة من الدخان البني. 

الرياح تعيق عمل طائرات الإطفاء

تشير التقارير إلى أن الرياح القوية التي بلغت سرعتها 8 درجات (63-74 كيلومترًا في الساعة) قد أعاقت بشكل كبير عمل طائرات الإطفاء، كما يتوقع استمرار الرياح القوية طوال صباح اليوم، ما يزيد من صعوبة عمليات الإخماد. 

شهدت اليونان للتو شهري يونيو ويوليو الأكثر حرارة على الإطلاق، ما ساهم في تفاقم الوضع، وحذر وزير أزمة المناخ والحماية المدنية فاسيليس كيكيلياس من استمرار الطقس الخطير للغاية. 

وعاد رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس إلى أثينا أمس الأحد، بعد أن قطع إجازته لمواجهة الأزمة. وفي فارنافاس، قدر حجم المنطقة المتضررة من الحريق بحوالي 100 كيلومتر مربع بحلول الساعة السابعة بتوقيت جرينتش. 

إصابات رجال الإطفاء 

تلقّى سكان فارنافاس وجراماتيكو تعليمات بالإخلاء عبر رسالة من رقم الطوارئ الوطني، كما أُبلغ سكان مدينة ماراثون التاريخية بضرورة التوجه نحو مدينة نيا ماكري الساحلية، وأفادت التقارير الطبية بأن أحد رجال الإطفاء في ماراثون قد نُقل إلى المستشفى مصابًا بحروق من الدرجة الثانية، بينما تم نقل خمسة أشخاص آخرين بسبب مشاكل في التنفس. 

وقال أحد السكان في قرية بوليدندري: "كل شيء يحترق"، وقال شخص آخر، فقد بساتين زيتون تمتد على 200 شجرة، إن جميع السكان يعانون من خسائر كبيرة. من جانبه، وصف نيكوس أناجنوستو، أحد سكان فارنافاس، الحريق بأنه "ضخم حقًا" و"خارج السيطرة". 

في الوقت الراهن، تواصل السلطات، مكافحة الحريق الذي يتجه نحو بحيرة ماراثون، مع التركيز على التعامل مع ألسنة اللهب العالية، وقد أُعاقت الرياح القوية عملية إخماد النيران، ما يتطلب استمرار الجهود المكثفة على مدار الساعة.

search