الخميس، 19 سبتمبر 2024

04:59 ص

إيلون ماسك مُتهم بتأجيج أعمال الشغب في بريطانيا

إيلون ماسك

إيلون ماسك

يحيى السيد

A A

شهدت بريطانيا أسوأ موجة من أعمال الشغب منذ عام 2011، حيث تم اعتقال أكثر من 900 شخص وتوجيه اتهامات إلى ما يزيد عن 450 آخرين بالتحريض على العنف والكراهية عبر الإنترنت.

وفي مقال نُشر بصحيفة "الجارديان" البريطانية وجّه الكاتب “جوناثان فريدلاند” انتقادات حادة للملياردير الأمريكي إيلون ماسك، محملاً إياه مسؤولية جزئية عن تصاعد التوترات بسبب السياسات المثيرة للجدل التي اتبعها على منصة إكس، والتي يُزعم أنها ساهمت في تأجيج العنف، وفقا لصحيفة الجارديان.

يجب محاسبة ماسك

ودعا جوناثان إلى محاسبة إيلون ماسك، مشيراً إلى دوره في تصاعد أعمال العنف الأخيرة في المملكة المتحدة.

وأكد جوناثان أن ماسك، بصفته مالك منصة “إكس”، يتحمل جزءاً من المسؤولية بسبب السماح بعودة شخصيات يمينية متطرفة إلى المنصة، مما أدى إلى ارتفاع كبير في المحتوى العنصري والمعادي للسامية.

وطالب الكاتب السلطات البريطانية بعدم استثناء ماسك من المحاسبة، مشبهاً إياه بـ"مشتبه به ثري وقوي" يجب أن يُعرض على القضاء.

ووصف الكاتب جوناثان، إيلون ماسك بأنه "من أخطر أعداء الحقيقة في العالم"، محملاً إياه مسؤولية نشر الأكاذيب بسرعة عبر منصة "إكس"، مما ساهم في اندلاع أعمال العنف الأخيرة في بريطانيا.

وشدد جوناثان على ضرورة سن تشريعات صارمة لحماية المجتمع وتعليم الأطفال كيفية التمييز بين الأخبار الحقيقية والزائفة، واختتم بالقول إن مواجهة ماسك أصبحت ضرورة ملحة لضمان حماية الحقيقة في العصر الرقمي.

حالة تأهب

وأعربت الحكومة البريطانية عن ارتياحها لتراجع أعمال الشغب التي أشعلتها جماعات اليمين المتطرف على مدار الأسبوع، مشيدةً بالحزم الذي أبداه النظام القضائي في التعامل مع مثيري الفوضى.

ورغم خفض التصعيد خلال عطلة نهاية الأسبوع، أكدت المتحدثة باسم رئيس الوزراء العمالي، كير ستارمر، أن البلاد ستظل في حالة تأهب لضمان استمرار الأمان، وقالت: “نحن راضون عن الهدوء الذي عاد، لكن عملنا لم ينتهِ بعد حتى يشعر الجميع بالأمان الكامل”.
 

search