الجمعة، 22 نوفمبر 2024

05:13 ص

مفاوضات "مرنة" حول غزة.. هل تنجح هذه المرة؟

رئيس المكتب السياسي لحماس، يحيى السنوار، ورئيس وزراء الإحتلال بنيامين نتنياهو

رئيس المكتب السياسي لحماس، يحيى السنوار، ورئيس وزراء الإحتلال بنيامين نتنياهو

تيمور السيد

A A

تشهد المفاوضات الجارية بين الإحتلال الإسرائيلي وحركة المقاومة الفلسطينية “حماس”، تضاربًا في المواقف بين الطرفين، ففي كل مرة تقبل حماس بشروط الوسطاء، يصطدم التفاوض بتعنت إسرائيلي من قبل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، يعيق التوصل لوقف إطلاق النار.

وحاليًا ترجع نقطة الإختلاف بين الطرفين إلى نقطة تعطي لإسرائيل الحق في ضرب غزة وقتما شاءت، بالإضافة إلى المطالب التي أعلنها يوم 27 مايو الماضي، وحماس تريد تنفيذ مطالبها التي أعلنتها في الثاني من يوليو الماضي.

هل ستنجح هذه المرة؟

قال الباحث في الشؤون الإسرائيلية، عصام البدري، أن المفاوضات تلك المرة باتت قريبة، فهناك مرونة بين الطرفين إلى حد ما، بالإضافة أن الوسطاء يبذلون أقصى مساعيهم لمنع المنطقة من الانزلاق لحرب واسعة.

وأضاف البدري، أن مرونة الطرفين في تلك المرة تبدي “بشائر خير” للمنطقة كلها، وأن المعاناة التي يعيشها الشعب الفلسطيني، ستنتهي قريبًا.

مقترحات وتواريخ حساسة

وفي 27 مايو، قدم الإحتلال، عبر وسطاء من مصر والولايات المتحدة وقطر، مقترحاً جديداً يتضمن استعداده لمناقشة مطلب حركة حماس بخصوص الهدوء المستدام، وعدد المحتجزين الذين سيتم الإفراج عنهم في المرحلة الأولى، إضافة إلى نقاط تتعلق بالوجود العسكري في محور فيلادلفيا والفحص الأمني للنازحين الفلسطينيين العائدين إلى شمال غزة.

وفي 31 مايو، أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن من البيت الأبيض عن مقترح شامل لوقف إطلاق النار يتضمن ثلاث مراحل:

المرحلة الأولى التي اقترحها بايدن، تتضمن انسحاب القوات الإسرائيلية من المناطق المأهولة في غزة وإطلاق سراح عدد من المحتجزين الفلسطينيين، بما في ذلك الجرحى والشيوخ والنساء، وتستمر 6 أسابيع وتشمل وقف إطلاق نار شامل.

بالإضافة لإستئناف حركة العودة للفلسطينيين إلى جميع مناطق غزة، بما في ذلك الشمال، مع دخول المساعدات إلى غزة بمعدل 600 شاحنة يومياً.

أما المرحلة الثانية تستمر 6 أسابيع، حيث يتم إعلان استعادة الهدوء المستدام، وتبادل المحتجزين والأسرى بين الطرفين، مع الإفراج عن جميع المحتجزين الإسرائيليين الأحياء مقابل عدد من الأسرى الفلسطينيين. كما تشمل هذه المرحلة الانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من غزة.

المرحلة الثالثة، تستمر 6 أسابيع، حيث سيتم تبادل أشلاء الرفات، وتبدأ عملية إعادة إعمار غزة على مدى 3 إلى 5 سنوات، تحت إشراف دولي من دول ومنظمات متعددة، بما في ذلك مصر وقطر والأمم المتحدة.

مواقف متباينة وتصريحات متضاربة

في الثاني من يوليو، سلمت حركة حماس ردها للوسطاء، مؤكدة تمسكها بضرورة التوصل إلى وقف إطلاق نار دائم وعودة القوات الإسرائيلية إلى حدودها. 

لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أضاف شرطًا عطل كل تلك المفاوضات، حيث أعلن موافقته لكن شريطة أنه سيستأنف عملياته العسكرية في أي وقت ترى فيه إسرائيل أن ذلك في مصلحتها، وهو ما رفضته حماس.

المفاوضات الحالية

وفي 15 و16 أغسطس الحالي، استضافت الدوحة جولة جديدة من المفاوضات، وأكد بيان مشترك للوسطاء أن المقترح الجديد الذي قدمته الولايات المتحدة بدعم من قطر ومصر يهدف إلى تقليل الفجوات بين الجانبين ويتماشى مع المبادئ التي وضعها الرئيس بايدن وقرار مجلس الأمن رقم 2735.

وأفاد مسؤول كبير بالإدارة الأمريكية بأن المفاوضات كانت مثمرة للغاية، مشيراً إلى أن جولة الدوحة قد تكون الأكثر نجاحاً منذ شهور، مع وضع مقترح نهائي لجسر الفجوات.

search