السبت، 05 أكتوبر 2024

01:23 م

خوفا من "كارثة مدمرة".. بنوك إسطنبول تهاجر لأنقرة

زلزال في تركيا.أرشيفية

زلزال في تركيا.أرشيفية

تيمور السيد

A A

تواجه مدينة إسطنبول التركية مخاوف من وقوع زلزال مدمر، حيث كشفت وكالة بلومبرج عن تحركات بنوك تركية كبيرة للاستعداد لمثل هذا السيناريو الكارثي.

وحسب التقرير، فإن البنوك التركية تضع خطط طوارئ شاملة لنقل عملياتها إلى العاصمة أنقرة في حال ضرب زلزال المدينة، في ظل التوقعات العلمية بحدوث زلزال كبير في المنطقة.

زلزال مدمر

ويتوقع مرصد كانديلي ومعهد أبحاث الزلازل في تركيا، إحتمالية وقوع زلزال مدمر في إسطنبول بقوة 7.33 ريختر، وفقا لسلسلة من الحسابات المعقدة التي قام بها المرصد، بينما ذكر المرصد أيضا أن إدارة الكوارث عليها الاستعداد هي الأخرى.

هشاشة البنية التحتية

ويأتي هذا التحرك الاحترازي بعد الزلزال المدمر الذي ضرب جنوب تركيا فبراير الماضي، والذي كشف عن هشاشة البنية التحتية وعدم الاستعداد الكافي للكوارث الطبيعية.

وتقع إسطنبول على خط صدع زلزالي نشط، مما يجعلها عرضة لزلزال كبير. ووفقًا لتقديرات الخبراء، فإن مثل هذا الزلزال يمكن أن يتسبب في خسائر اقتصادية فادحة وتشريد الملايين.

وتؤكد هذه التحركات المصرفية على خطورة التهديد الزلزالي الذي يواجه إسطنبول، ودفع السلطات والشركات إلى اتخاذ إجراءات استباقية لحماية الأرواح والممتلكات.

المدينة مركزًا للخطر

وحذرت دراسة حكومية من أن 40% من المنشآت الصناعية في تركيا تقع في إسطنبول، مما يجعل المدينة مركزًا صناعيًا حيويًا معرضًا للخطر.

ودعت الخبيرة الزلزالية نوركان ميرال أوزيل إلى ضرورة تقييم المخاطر الزلزالية وتنفيذ خطط طوارئ شاملة على جميع المستويات.

وتشير التقديرات إلى أن تكلفة إعادة إعمار إسطنبول بعد زلزال كبير قد تصل إلى مئات المليارات من الدولارات، مما يمثل ضربة قوية للاقتصاد التركي.

وتاريخياً، شهدت إسطنبول زلازل مدمرة في الماضي، مما يؤكد أهمية الاستعداد لمثل هذه الكوارث الطبيعية.

وفي ظل هذه التحديات، تدعو السلطات التركية إلى ضرورة تسريع وتيرة جهود التحديث والتأهيل للبنية التحتية في إسطنبول، لضمان قدرتها على الصمود أمام الزلازل.

search