الأحد، 24 نوفمبر 2024

12:11 ص

لملاحقة "الشبح".. واشنطن تزود تل أبيب برادار متطور يخرق الأرض

كاريكاتير للصحيفة هآرتس الإسرائيلية تظهر يحيي السنوار في الأنفاق

كاريكاتير للصحيفة هآرتس الإسرائيلية تظهر يحيي السنوار في الأنفاق

تيمور السيد

A A

قدمت الولايات المتحدة الأمريكية، للاحتلال الإسرائيلي، رادارًا متطورًا يخترق الأرض، بهدف دعم جهودها في ملاحقة رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، يحيى السنوار، وفقًا لصحيفة نيويورك تايمز. 

وأشار التقرير الذي نشرته الصحيفة، إلى أن المسؤولين الإسرائيليين والأمريكيين اعتقدوا في يناير الماضي أنهم حصلوا على فرصة نادرة لمطاردة السنوار، أحد أكثر المطلوبين في الداخل الإسرائيلي.

شبح الأنفاق

وقد شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، غارة على مجمع أنفاق في جنوب قطاع غزة بناءً على معلومات استخباراتية تفيد بوجوده هناك، لكن تبين لاحقًا أنه غادر المكان قبل أيام.

ومنذ الهجوم الذي وقع في 7 أكتوبر، أصبح السنوار أشبه بالشبح، حيث لا يظهر في الأماكن العامة، ويقلل من تواصله مع أتباعه، مما يزيد من صعوبة تحديد مكانه. 

وأكدت الصحيفة، أن نجاحه في التهرب من القبض عليه أو قتله قد حرمه من إمكانية ادعاء إسرائيل بالنصر في الحرب.

رسُل بشرية

وأفادت مصادر للصحيفة الأمريكية، بأن السنوار تخلص من الاتصالات الإلكترونية ويتجنب الشبكات الاستخباراتية المتطورة، ويُعتقد أنه يتواصل مع الحركة من خلال شبكة من "الرسل البشريين"، مما يجعل فهم نظام اتصالاته أمرًا محيرًا.

وكشفت الصحيفة، تخصيص كل من البلدين “إسرائيل، أمريكا”، موارد ضخمة لتعقب السنوار، حيث تم إنشاء وحدة خاصة داخل جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي “شاباك”، وكُلفت وكالات التجسس الأميركية باعتراض اتصالاته. كما تم تزويد إسرائيل بالرادار المتطور للمساعدة في البحث عنه وعن قادة حماس الآخرين.

وأبرز التقرير، أن السنوار كان يرد على الرسائل في غضون أيام، لكن الوقت المستغرق للحصول على رد منه قد زاد بشكل ملحوظ في الأشهر الأخيرة. وفي أغسطس الجاري، أعلنت حماس تعيين السنوار رئيسًا لمكتبها السياسي، خلفًا لإسماعيل هنية الذي اغتيل في هجوم بطهران.

search