الخميس، 19 سبتمبر 2024

08:01 م

حزب الله يستهدف الذراع الإلكتروني لإسرائيل.. ماذا عنها؟

صورة نشرها جيش الإحتلال للوحدة سابقًا. أرشيفية

صورة نشرها جيش الإحتلال للوحدة سابقًا. أرشيفية

تيمور السيد

A A

كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، اليوم الأحد، عن محاولة من قبل حزب الله لتنفيذ هجوم بصواريخ على مقر جهاز الموساد وقاعدة الوحدة "8200" التابعة لمديرية الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية في منطقة جليلوت شمال تل أبيب.

هجوم حزب الله

الهجوم كان يستهدف مؤسستين أمنيتين هما الأهم في إسرائيل: مقر جهاز الموساد، الذي يعد مركز عمليات التجسس، ووحدة "8200"، التي تُعتبر من أكبر وأهم الوحدات الاستخباراتية في البلاد، والمتخصصة في الأمن السيبراني.

ووفقًا لما أوردته الصحيفة، زعم الجيش الإسرائيلي أنه تمكن من إحباط الهجوم الذي كان يهدف إلى استهداف منشآت حساسة. وتأتي هذه العملية بعد سلسلة من التوترات المتصاعدة في المنطقة.

ما هي الوحدة 8200

تأسست الوحدة "8200" في عام 1952، وأصبحت منذ ذلك الحين أحد الأذرع الرئيسية للاستخبارات الإسرائيلية، حيث تستخدم تقنيات متقدمة لجمع وتحليل المعلومات. 

وتتميز الوحدة بسرية تامة، حيث تُحافظ على هويات أفرادها وقادتها بعيداً عن الأضواء، كما أن الانضمام إليها يتطلب اجتياز سلسلة من الاختبارات المكثفة تشمل اللغات، البرمجة، والتفكير الإبداعي.

أنشطة سيبرانية

تشمل أنشطة الوحدة استخدام تقنيات متقدمة في الأمن السيبراني، مثل تطوير أدوات للمراقبة والتنصت وتحليل البيانات. من أبرز إنجازاتها تطوير فيروس "ستوكسنت" الذي عطل الأنظمة النووية الإيرانية في عام 2009. 

كما تتعاون الوحدة مع وكالات استخباراتية دولية لتبادل المعلومات وتطوير استراتيجيات أمنية، مما يعزز من قدراتها في جمع وتحليل المعلومات.

هجمات على الوحدة

تعرضت الوحدة لهجوم من قبل كتائب عز الدين القسام في أكتوبر 2023 خلال عملية "طوفان الأقصى"، حيث أعلنت الكتائب أنها تمكنت من اقتحام مقر الوحدة وتكبيدها خسائر كبيرة. 

ويذكر أن قناة 12 الإسرائيلية نشرت تقريرًا سابقًا يكشف عن تحقيق استخباراتي يظهر فشل الوحدة في التنبؤ بهجوم حماس الذي وقع في السابع من أكتوبر. 

التقرير أشار إلى أن حماس كانت أعلنت حالة الطوارئ بين مقاتليها في السادس من أكتوبر، إلا أن الاستخبارات الإسرائيلية لم تتمكن من اكتشاف أي إشارات أو دلائل على الهجوم المرتقب.

search