الجمعة، 20 سبتمبر 2024

01:14 ص

السويد تحاكم رجلين بتهمة تدنيس القرآن والتحريض على الكراهية

رجل يحرق صفحات من القرآن في السويد

رجل يحرق صفحات من القرآن في السويد

يحيى السيد

A A

أحالت النيابة العامة في السويد اليوم الأربعاء رجلين إلى القضاء بتهمة "التحريض على الكراهية" بعد أن قاما بتدنيس القرآن علنًا عدة مرات، مما أثار موجة من الاحتجاجات في العديد من الدول الإسلامية. 

ووفقًا للائحة الاتهام، يواجه سلوان موميكا وسلوان نجم، تهم التحريض ضد جماعة عرقية كما أوضحت المدعية العامة، آنا هانكيو، في بيان أن الرجلين سيُحاكمان بسبب "تصريحات وأفعال تنطوي على ازدراء للمسلمين وإهانة عقيدتهم.

وأقدم الرجلان على تدنيس القرآن وحرقه أثناء الإدلاء بتصريحات مهينة بحق المسلمين، بما في ذلك حادثة وقعت أمام مسجد في ستوكهولم وفقا لـ "رويترز". 

تصاعد التحذيرات الأمنية في السويد

وأثارت الحوادث الأخيرة المتعلقة بتدنيس القرآن الكريم توترًا ملحوظًا بين السويد والدول في الشرق الأوسط، ففي يوليو 2023، شهدت السفارة السويدية في بغداد اعتداءين من قبل المتظاهرين، حيث أضرموا النار فيها في الحادثة الثانية. 

وفي ظل هذه الأوضاع، أكدت الحكومة السويدية إدانتها لحرق المصحف، لكنّها شددت على أهمية احترام القوانين التي تضمن حرية التجمع والتعبير ضمن أراضيها.

وأحيل اليميني المتطرف السويدي، راسموس بالودان إلى القضاء بعد قيامه بحرق نسخة من القرآن في مدينة مالم، هذا الفعل أثار استنكارًا واسعًا وأعاد إشعال الجدل حول حدود حرية التعبير، فيما تواصل السلطات السويدية متابعة القضية وسط مناخ من التوتر المتزايد.

حكم نادر

وأصدرت محكمة سويدية حكمًا غير مسبوق على رجل بتهمة "التحريض على الكراهية" بعد قيامه بحرق القرآن في عام 2020، معتبرة أن هذا الفعل يتجاوز حدود حرية التعبير.

رغم أن الادعاء السويدي قد رأى أن تصرف الرجل يمكن اعتباره نقدًا للإسلام ويخضع لحماية حرية التعبير، إلا أن المحكمة رأت أن السياق الذي تم فيه الحدث يشير إلى "تحريض ضد مجموعة عرقية".

ويمثل هذا القرار تطورًا مهمًا في تفسير القانون المتعلق بحرية التعبير وحدودها في السويد.

search