الخميس، 19 سبتمبر 2024

07:10 م

الاحتلال يعترف بعجزه عن منع "هجوم مميت" في الضفة الغربية

 هجومًا إرهابيًا خطيرًا على قرية جيت

هجومًا إرهابيًا خطيرًا على قرية جيت

يحيى السيد

A A

أقر قائد الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة، أمس الأربعاء، بعجز الجيش في حماية قرية فلسطينية من هجوم نفذه مستوطنون منتصف أغسطس، وأسفر عن مقتل فلسطيني.

وأوضح الجنرال آفي بلوث أن التأخير في إرسال القوات إلى قرية جيت في 15 أغسطس كان سببًا في عدم منع هذا "العمل الإرهابي الخطير للغاية"، الذي أثار موجة من الاستنكار الدولي.

وأكد بلوث في بيان حول نتائج التحقيق العسكري أن “القضية ستظل مفتوحة ولن تُغلق حتى يتم تقديم الجناة إلى العدالةوفقا لسكاي نيوز.

فشل إسرائيلي

وكشف تحقيق أجراه الاحتلال أن هجومًا إرهابيًا خطيرًا على قرية جيت، قام به نحو 100 إسرائيلي ملثم، أدى إلى حرق عدة منازل وسيارات.

وأوضح التحقيق أن تأخر وصول القوات إلى القرية، والذي استغرق حوالي 12 دقيقة، حال دون التصدي للهجوم بفعالية، وقد أشار التقرير إلى أن القوة الأولى التي أُرسلت لم تكن قادرة على تقييم الوضع بشكل مناسب، ما استدعى تعزيزات لاحقًا لاحتواء مثيري الشغب واتخاذ إجراءات أكثر حزمًا.

تحقيق يكشف تجاوزات في حماية المستوطنة

وأوضح التحقيق أن هجومًا على قرية جيت شنه نحو مئة مستوطن مسلحين بالسكاكين والأسلحة النارية، أسفر عن مقتل شاب فلسطيني يبلغ 23 عامًا.

وأفاد التقرير بأن بعض المدنيين المتطوعين، الذين تم تسليحهم لحماية مستوطنتهم المجاورة، وصلوا دون تصريح وارتدوا زيًّا رسميًّا، وقاموا بتصرفات تتجاوز صلاحياتهم، مما أدى إلى فصل عنصرين منهم ومصادرة أسلحتهما.

وفي سياق متصل، أعلنت الشرطة والاستخبارات الإسرائيلية عن توقيف أربعة أشخاص، بينهم قاصر، للاشتباه بتورطهم في هذا الهجوم، الذي أثار إدانات دولية ومحلية.

الولايات المتحدة تفرض عقوبات

وأصدرت الولايات المتحدة، بفرض عقوبات جديدة تستهدف مستوطنين إسرائيليين في الضفة الغربية المحتلة.

وصرح المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، ماثيو ميلر، بأن "عنف المستوطنين المتطرفين في الضفة الغربية يتسبب بمعاناة إنسانية شديدة، ويقوض احتمالات السلام والاستقرار في المنطقة.

وجاء هذا الإعلان في وقت بدأ فيه الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية واسعة في شمال الضفة الغربية، والتي أسفرت عن مقتل عدد من الفلسطينيين.

search