الجمعة، 22 نوفمبر 2024

03:49 م

ليلة القدر 2 ذي الحجة.. داعية أسيوط يكشف حقيقة مقولته المثيرة للجدل

الشيخ عبد الغني العقالي

الشيخ عبد الغني العقالي

داليا أشرف

A A

هجوم واسع طال الشيخ عبد الغني العقالي ابن محافظة أسيوط، بعد أن نشر مقاطع فيديو يحكي فيها العديد من القصص الدينية التي راقت للكثيرين، لكن هناك من وصفوه بأنه “مؤلف تلك القصص” التي لا يوجد لها إسناد يثبت صحتها دينيًا.

الشيخ عبد الغني العقالي

وفي أول ظهور للشيخ عبد الغني العقالي، روى قصته لـ"تليجراف مصر"، فهو كبير معلمي المرحلة الإعدادية بإدارة البداري وخطيب الجمعة ويتبع مديرية أوقاف أسيوط.. قائلًا إن الله صاغ  لسانه وجعله لبقًا للنطق بلغة القرآن الكريم.

ووصف العقالي نفسه بأنه قارئ جيد ومطلع دقيق، واليوم الذي لا يقرأ فيه القرآن لا يعتبره محسوبًا من حياته، وكل ما يرجوه من بعد الشهرة التي حصل عليها أن يعمل داعية إسلامي مثلما حلم قبل 40 عامًا، سواء تطوعًا أو بقرار تعيينه وزاريًا بعد حصوله على معهد إعداد الدعاة بأسيوط.

لست من المتشددين

يرى العقالي أن جزءًا من الهجوم عليه، هو أن منهجه في الدعوة إلى الله يميل إلى التيسير، واعتماده في قصصه على ما بشر به النبي صلى الله عليه وسلم، مشيرًا إلى أن هذا من باب يسر الشريعة.

وقال: "لست من المتشددين ولا أطيقهم.. ديننا سلس كله رحمة وترحاب واتساع.. الدين حلو فلا تمرروه.. لا سامح الله من عقد الناس أو كفّر المجتمعات أو وضع العراقيل أمام الشباب وشككهم في دينهم".

وتابع العقالي أن الإسلام دين يسر، وأفضل من يقدمون الدين بطريقة سهلة ميسورة هم اهل الله المتصوفة، مؤكدًا: "نحن معهم بالباع والذراع وننتمي إليهم وندعو بدعوتهم ونمجد أعمالهم لأنهم الجانب العاطفي في الإسلام".

وأضاف أن الله وحده هو عالم الغيبيات، حتى أنه عالم ما في الأرحام مهما وصلت الفحوصات لأقصاها من الدقة التي تكشف عن الجنين.

المستشار وبائع الترمس

وتحدث العقالي عن القصص التي أثارت جدلًا واسعًا مسببة هجوم الكثيرين عليه، وكان يوضح من خلالها أن هناك أشخاصًا لهم سر مع الله، ويدعون الدعوة فتصعد لسبع سموات، وهو ما أبرزه في قصة المستشار وبائع الترمس المتجول.

ويقول في قصته: "ذهب مستشار فقير لبائع متجول ليبتاع منه بعض التسالي.. ليتفاجأ بقول البائع له: "سلم لي على سيدنا النبي لما تروح تزوره، فيرد عليه قائلًا: (بس أنا معييش فلوس أزور النبي)، فرفع البائع يده إلى السماء ودعا ربه أن يزور الرجل بيته ويلقي التحية على النبي (ص)، وبعد أيام تذهب بعثة للحج ويكون المستشار على رأسها، إذ قررت جهة العمل أن يصاحبها، وذهب إلى زيارة بيت الله الحرام".

وفي تكملة القصة، سافر الرجل إلى مكة ومن هول وجلال الموقف، نسي أن يلقي تحية السلام على النبي للبائع المتجول، فجاءه النبي في المنام وذكّره به، فتذكر ودعا للبائع المتجول.

ليلة القدر 2 ذي الحجة

وقوبل العقالي بهجوم شديد بعد روايته تلك القصة، التي تقول إن الرجل ذهب إلى البائع ليخبره بأن دعوته أجابها الله وأدى فريضة الحج، ليقول له البائع: "دعيت لك في ليلة القدر".. وتساءل المتابعون: "كيف دعا له في ليلة القدر والرجل ذهب ليؤدي فريضة الحج؟".

رد العقالي على هذه النقطة بأن الجملة كانت مجازًا، مستشهدًا بمثال: "ده إحنا زارنا سيدنا النبي"، المقصود بها شدة الترحيب بالضيف، وتلك العبارة جاءت عفوية مثلها.

وأضاف العقالي، أن هناك أشخاصًا يسمونهم “أصحاب السر”، بينهم وبين الله عمار ويختصهم برحمته حتى إن كان الحديث ضعيفًا فالخير في أمتي إلى يوم الدين، لافتًا إلى أن الهجوم عليه سببه اختلاف المدارس التي تختلف مع الصوفية والدعاة الصوفيين، على حد قوله.

search