الجمعة، 22 نوفمبر 2024

12:01 م

خطوة تاريخية .. الإمارات تطلق أول محطة نووية عربية

محطة "براكة" للطاقة النووية

محطة "براكة" للطاقة النووية

يحيى السيد

A A

أعلنت الإمارات، اليوم الخميس، عن اكتمال التشغيل التجاري لمحطة "براكة" للطاقة النووية، لتصبح الأولى من نوعها في العالم العربي، ما يمثل خطوة بارزة في مسيرة الدولة الخليجية نحو تنويع مصادر الطاقة. 

وأكدت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية أن المحطة، التي تضم أربعة مفاعلات نووية، أصبحت الآن قادرة على إنتاج 40 تيراواط ساعة من الكهرباء سنوياً، مما يساهم بتغطية ما يصل إلى 25% من احتياجات الإمارات من الطاقة الكهربائية وفقا لـ وكالة أنباء الإمرات. 

وهذا الإنجاز يُعد بمثابة محطة تاريخية في مسيرة الدولة نحو تحقيق أهدافها في الطاقة المستدامة وتعزيز أمنها الطاقي.

دعم الشركات الكبري

وأوضحت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية أن محطة "براكة" تلعب دورًا حيويًا في دعم الشركات الكبرى مثل "أدنوك"، و"حديد الإمارات أركان"، و"الإمارات العالمية للألمنيوم"، من خلال توفير الطاقة النظيفة التي تمكّنها من تصنيع منتجات مستدامة. 

وتقع محطة "براكة" في المنطقة الغربية من أبوظبي، وتم بناؤها بواسطة كونسورسيوم بقيادة شركة "كيبكو" الكورية الجنوبية، بموجب عقد بلغت قيمته حوالي 24.4 مليار دولار. 

وقد بدأت المحطة تشغيلها لأول مرة في عام 2020، قبل أن تبدأ في إنتاج الكهرباء بشكل فعلي في العام التالي، لتصبح ركيزة أساسية في استراتيجية الإمارات للطاقة النظيفة.

الإمارات تواصل مسيرتها نحو الحياد المناخي

وتعد الإمارات الدولة الثانية في منطقة الشرق الأوسط بعد إيران، والأولى في العالم العربي، التي تنشئ محطة للطاقة النووية، وفي المقابل، أعلنت السعودية، أكبر مصدر للنفط الخام في العالم، عن خططها لبناء 16 مفاعلاً نووياً. 

وأكد الرئيس الإماراتي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان عبر منصة إكس أن اكتمال تشغيل محطة "براكة" يمثل خطوة جديدة نحو تحقيق هدف الحياد المناخي للإمارات. 

وتسعى الدولة إلى تحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050، مع التركيز على الانبعاثات المحلية فقط، وللوصول إلى هذا الهدف الطموح، تستثمر الإمارات مليارات الدولارات في تنويع مصادرها من الطاقة، متجهة نحو الاعتماد على الطاقة النووية والمتجددة كجزء من استراتيجيتها الطاقية المستدامة.

الإمارات تُعزز مكانتها البيئية

واستضافت الإمارات في نهاية العام الماضي مؤتمر الأمم المتحدة حول المناخ (كوب28)، حيث تم التوصل إلى اتفاق يهدف إلى التحول بعيداً عن الوقود الأحفوري، رغم تشكيك بعض علماء المناخ في فعالية هذا الاتفاق، ويأتي ذلك في وقت تؤكد فيه الإمارات أن برنامجها النووي يهدف إلى الاستخدام السلمي فقط، وتماشياً مع التزامها بالاستدامة،

وأشارت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى أن محطة "براكة" ستخضع للتفكيك في نهاية عمرها الإنتاجي، المتوقع أن يكون ما بين 60 و80 عاماً.

search