الجمعة، 20 سبتمبر 2024

05:33 ص

في ذكرى رحيله.. ابنة خيري شلبي تكشف سر "لمعة" عينيه (خاص)

الأديب الراحل خيري شلبي

الأديب الراحل خيري شلبي

آية صلاح

A A

ترك الكاتب الراحل خيري شلبي (31 يناير 1938-9 سبتمبر 2011) بصمة واضحة في الأدب المصري والعربي، بأسلوبه السلس وعمقه الفكري، من خلال تصويره الصادق لحياة الناس، ما ساهم في تخليد أعماله الإبداعية وتأثيرها في الأجيال. 

وبالتزامن مع ذكرى رحيله، تحدث "تليجراف مصر"، مع ابنته ريم شلبي، فإلى التفاصيل:


3 أجيال

تحدثت ابنة الكاتب الراحل، عن مدى تأثير كتابات والدها في العديد من الأجيال، وقالت: "أعمال والدي الأدبية أثرت في ثلاثة أجيال على الأقل، وهذا ما بدأت ألمسه عندما أرى ابني يقرأ روايات جده بانبهار، ويعتبرها بمثابة إرشاد له في مسيرته الحياتية والعملية، خصوصًا بعد أن أصبح فنانًا كما تنبأ له جده".

إرث أدبي 

وأكدت ريم شلبي، أن والدها كان يتمنى أن تتمسك الأجيال الأجيال القادمة من الكتّاب بقيمة العمل الأدبي، وأن يتحرّروا من تأثير المادة والرأسمالية. كان يأمل أن توفر الدولة للكتّاب سبل الراحة والاحترام المادي والمعنوي، بما يجعلهم رموزًا لا يمكن أن يتنازلوا عن قيمهم ومبادئهم لأي سبب كان، فقد كان يؤمن بأن الأدب هو ذاكرة التاريخ الحقيقية وغير المسيّسة.

وعن الحفاظ على إرث والدها قالت: "أنا وإخوتي نحاول جاهدين الحفاظ على تدفق أعمال خيري شلبي إلى دور النشر باستمرار، ونسعى دائمًا للبحث عن كل ما هو جديد من أعمال لم تُنشر بعد أو تلك التي نُشرت منذ فترة طويلة، وهدفنا أن تظل المكتبة العربية مليئة بأعمال خيري شلبي على مدى الحياة".

ترك إرثًا كبيرًا

تكريمات

لا تعتقد ريم خيري شلبي، أن اسم والدها يحتاج إلى تكريمات، وترى أن التكريم الحقيقي هو الإبقاء على أعماله حية، وهو ما تحقق بالفعل من خلال جائزة تحمل اسمه.
وأضافت: "نحن كأسرة نبذل قصارى جهدنا لتحقيق ذلك، بينما يتبقى الجزء الآخر الذي يقع على عاتق الدولة ووزارة الثقافة".
وتابعت: "لاحظت أن أعمال والدي تشهد تزايدًا مستمرًا في الانتشار، خاصة بين الأجيال الجديدة، وهذا يتجلى في ارتفاع مبيعات أعماله".

تميز

ويتميّز خيري شلبي عن أبناء جيله بالبساطة التي تُعرف بالسهل الممتنع، والابتعاد عن الفذلكة اللغوية التي قد تفقد القارئ متعة القراءة والاستغراق فيها، بحسب ما صرحت به ابنته لـ"تليجراف مصر"، مضيفة: “لم يكن مجرد أديب، بل كان قصاصًا وباحثًا ومؤرخاً وناقدًا، بل أستاذًا في النقد، لقد أنشأ مدرسته الخاصة، وكان متمكنًا من كل ما يفعله كأنه لا يقوم بغيره”.

ريم خيري شلبي

حياة الفلاحين

ودافعت ريم عن تأثر والدها بحياة القرية والفلاحين في أعماله الأدبية، وقالت: "نشأ في بيئة قروية، حيث شكلت تجارب الفلاحين ومعاناتهم جزءًا أساسيًا من حياته. وكان يسعى دائمًا لتسليط الضوء على الجوانب الخفية في حياة الفلاحين، متجاوزًا مجرد الزراعة والأرض لتناول جوانب أخرى من حياتهم، وتناول في أعماله قصصًا متعددة ومتداخلة مع الواقع، مُضيفًا إليها حبكات درامية تميزت ببراعته وإبداعه".

ذكريات

وفيما يتعلق بذكرياتها مع والدها، قالت: "أبرز وأهم ذكرياتي التي أحتفظ بها في خيالي هي الفرحة واللمعة التي كنت أراها في عينيه لحظة انتهائه من كتابة رواية أو مقال مهم، كما أتذكر التوتر الذي كان يعيشه خلال الأسبوع الأول بعد صدور أول عمل له، وكيف كان كل مرة ينسى أنه كاتب وأديب كبير، ليعود كأنه كاتب ينشر عمله لأول مرة وينتظر رد فعل القراء".

search