السبت، 21 سبتمبر 2024

02:50 م

في يوم السلام العالمي.. مصر توجه رسالة للمجتمع الدولي لإنقاذ غزة

وزارة الخارجية المصرية

وزارة الخارجية المصرية

روان عبدالباقي

A A

شددت مصر بمناسبة يوم السلام العالمي على أهمية الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة، مطالبة باضطلاع المجتمع الدولي بمسئولياته لإنهاء الحروب الجارية وتعزيز عمليات السلام اللازمة طبقًا لقواعد القانون الدولي القائمة وتفعيلاً لمبادئ ومقاصد المنظمة العالمية.

يوم السلام العالمي

وقالت وزارة الخارجية في بيان لها، أن مصر كانت في طليعة الدول المساهمة في إحلال السلام عالميًا، بدءاً من دورها كمؤسس للأمم المتحدة، ولتجمعات الجنوب العالمي، وعلى رأسها حركة عدم الانحياز ومجموعة الـ 77 المطالبة بنظام دولي منصف عادل، يحترم القانون الدولي ويحقق التطلعات التنموية لشعوب العالم أجمع، وهى الضمانة الأوثق لصيانة السلم والأمن الدوليين.

وأوضحت أن هذا الدور الرائد في جهود إحلال السلام امتد أيضًا إلى جميع الأزمات في الدول المجاورة، وعلى رأسها ليبيا والسودان والصومال من خلال الحفاظ على المؤسسات الوطنية في دول الجوار وتمكينها من أداء المسئولية المنوطة بها لخدمة لشعوبها وتحقيقًا لتطلعاتها.

وأكدت أن مساهمة مصر  لا تقتصر على المشاركة النشطة في جميع محادثات السلام ذات الصلة، وإنما تقوم كذلك بتسخير جميع قدراتها في دعم تلك الدول الشقيقة المجاورة لتجاوز محنتها الحالية واستعادة السلام والاستقرار المنشودين.

طرح رؤية شاملة عن الحوكمة العالمية

وعلى الصعيد المفاهيمى، فقد كانت مصر رائدة في طرح رؤية لتحقيق السلام عالميًا، إذ كانت أول من طالب بمقاربة شاملة لبنية السلم والأمن الأممية، بمكونات صنع، وحفظ، واستدامة السلام، وذلك إبان عضويتها الأخيرة في مجلس الأمن عامي 2017/2016 ليتجاوز تعامل المجتمع الدولي التناول الجزئى الضيق للأزمات الدولية، وعلى نحو ما ساهمت به مصر في إقامة بنية السلم والأمن الأفريقية بتلك الأركان الثلاثة.

ولم تبخل مصر بأفكارها في طرح رؤية شاملة متسقة عن الحوكمة العالمية، إذ استضافت منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامة في يوليو الماضي استعدادًا لقمة المستقبل، بعنوان "أفريقيا في عالم متغير: إعادة تصور الحوكمة العالمية من أجل السلام والتنمية".

وتناولت استنتاجات المنتدى أولويات التعددية، والحوكمة العالمية، وأجندة الوقاية العالمية والسلام المستدام، والترابط بين السلام والأمن والتنمية، ومستقبل عمليات السلام في أفريقيا، ودور الشباب من خلال التعليم لبناء السلام، وتشارك مصر في المجموعة الاستشارية لصندوق بناء السلام.

وتابعت الخارجية: مصر تعمل على تكامل المنظومة الأممية والأفريقية لصيانة السلم والأمن الدوليين، من خلال عضويتها الحالية بمجلس السلم والأمن الأفريقي والاجتماعات التي سيعقدها تحت رئاسة مصر مع مجلس الأمن الأممى، جنبًا إلى جنب مع تكامل دور مركز الاتحاد الأفريقي لإعادة الإعمار والتنمية في مرحلة ما بعد الصراعات، الذي تستضيفه مصر، مع لجنة وصندوق بناء السلام الأممى، بما يعظم من الموارد المتاحة ويحقق التناغم والتنسيق المطلوبين.

أول اجتماع مشترك مع جامعة الدول العربية 

ولم يقتصر دور مصر في ربط الجهود الإقليمية بالأممية على النطاق الأفريقي، فقد قامت مصر خلال رئاستها الأخيرة لمجلس الأمن في 2016 بمبادرة لعقد أول اجتماع مشترك مع مجلس جامعة الدول العربية بمقرها في القاهرة بعد سنوات طويلة من إنشاء المنظمتين، ليستكمل ذلك التشاور بين أمانتى المنظمتين.

وعلى صعيد بناء القدرات، أسست مصر مركز القاهرة الدولى لتسوية النزاعات وحفظ وبناء السلام في عام 1994، بهدف المساهمة الفعالة في تدريب وتأهيل الكوادر المصرية والعربية والأفريقية والفرانكفونية، سواء العسكرية أو الشرطية أو المدنية في مجال حفظ السلام الذى كانت مصر، ولا تزال رائدة فيه وهو ما ستحتفل به مجددًا في اليوم العالمي لحفظة السلام في 29 مايو المقبل.

الوقف الفورى لإطلاق النار

وبمناسبة اليوم العالمى للسلام، تتعهد مصر مجددًا بمواصلة إسهامها الريادي في تحقيق تلك المقاصد الأممية على مختلف الأصعدة، إيمانً منها بأهدافها النبيلة واضطلاعًا من جانبها بمسئولياتها الأصيلة، وتذكر مصر بمبادرتها إقليميًا، إذن كانت أول من فتح الباب أمام عملية السلام في الشرق الأوسط بأكمله، الذي يتحقق بتلبية حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، وسائر حقوقه الوطنية غير القابلة للتصرف، من خلال إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية. 

ولا تزال مصر تقوم بدورها الريادى لتحقيق السلام المنشود من خلال إسهامها الأصيل في الوساطة لإنهاء العدوان على غزة، إذ تشدد مصر مجددًا، بمناسبة يوم السلام العالمي، على الوقف الفورى لإطلاق النار في غزة ونفاذ المساعدات الإنسانية كاملة وإعادة الإعمار الفورية وتحقيق التسوية الشاملة بإحلال السلام الشامل والعادل في الشرق الأوسط.

search