مبدعة الكيك المجسم.. "سوما" تركت القانون وغاصت في عالم الشوكولاتة
سوما مع مجسم من صنعها
ياسمين محمد النجار
وجدت شغفها الحقيقي في الشوكولاتة والسكر، وبأنامل فنانة مبدعة طوّعت العجين بين يديها لتشكّل منه مجسّمات لمشاهير وقطعًا فنية تزين بها الكيك الذي صنعته بإتقان.
عجينة الفندانت
قصة إبداع الكيك والشوكولاتة، بدأتها سوما للمرة الأولى بمتابعة مقاطع فيديو تعليمية عن تزيين الكيك بعجينة الفندانت، أو عجينة السكر المتوافرة بكل الألوان، ويتم فردها على الكيك لعمل مجسمات التزيين.
وكان هدف سوما إسعاد أطفالها في أعياد ميلادهم، حيث كانت تصمم لهم الشخصيات الكرتونية المحببة لديهم.
وكانت البساطة هي العنوان الرئيس لما أبدعته سوما من أنواع الكيك المغلف بعجينة السكر في تجاربها الأولى، وحازت أعمالها إعجاب أقاربها وأصدقائها، حتى أصبحت المسؤولة عن كل أعياد الميلاد في محيطها.
أصدقاء سوما كانوا أول داعميها، فبدلًا من الهدايا التقليدية كانوا يطلبون منها تذوق الكيك الذي تصنعه كهدية، وبعد فترة استطاعت فيها تنمية مهاراتها بشكل كبير، قررت متابعة دورات تدريبية متخصصة في مجال الرسم لتتمكن من صنع مجسمات التزيين باحترافية وإتقان.
ولاحقًا، بدأت في العمل بمجال صنع الكيك وتزيينه وبيعه، وبعد وقت كافٍ من ممارسة عملها بعجينه الفندانت، لاحظت أن عجينة السكر ليست مثالية بالشكل الكافي لأعمالها، ومهما كان المجسم مثاليًا، تظهر به بعض العيوب، ما دفعها لاكتشاف عجينة الشوكولاتة.
وعجينة الفندانت تشبه الصلصال في ملمسها، وبسبب عدم توافرها في مصر، اضطرت لصنعها منزليًا باستخدام قوالب الشوكولاتة الخام مع عسل الجلوكوز، ورغم ذلك لم تستطع الاعتماد عليها بشكل أساسي بسبب ذوبان العجينة مع درجات الحرارة المرتفعة، حتى توصلت إلى استخدامها في فصل الشتاء فقط، وعجينة السكر في فصل الصيف.
مجال صناعة الكيك
ورغم اللمسة الفنية البديعة التي تظهر في كل المجسمات التي تصنعها سوما، فإنها لم تدرس الفن، فقد تخرجت في كلية الحقوق، وبعدها لم تعمل في مجالها، حتى ظهرت موهبتها في صناعة الكيك بتقنيات ثلاثية الأبعاد، من ثم اهتمت بتشكيل مجسمات التزيين.
ولم تلتحق سوما بأي دورات تدريبية لتتعلم صنع مجسمات تزيين الكيك، فكانت الممارسة ومشاهدة الفيديوهات التعليمية سبيلها الوحيد لتنمية مهاراتها، ومنذ نحو 4 سنوات توقفت تمامًا عن صنع الكيك، لتتفرغ لصنع المجسمات، وتقديم الدورات التدريبية لتعليم صنع وتشكيل مجسمات الكيك القابلة للأكل.
وأوضحت سوما أن مجالات صنع الكيك واسعة وقد لا يعرفها الكثيرون، إذ تقول: "مجال الكيك عندنا كبير جدًا، واحنا عالم بجد، الناس أغلبها فاهمين إنه كيك وبس، إنما في مجالنا كل شخص له تخصصه، فهناك من هو متخصص في عمل الزهور من عجينة السكر واسمها جمبيست، وآخرون متخصصون في صناعة كيك ثلاثي الأبعاد، فيما يتخصص آخرون في عمل المجسمات فقط".
وتابعت: "أنا متخصصة في عمل المجسمات، وكلها قابلة للأكل طبعًا، وأحيانًا أشكل المجسمات فقط ويكون هناك شخص آخر مختص في صنع الكيك نفسه، لكنني أيضًا بالإضافة للمجسمات أصنع الكيك ثلاثي الأبعاد".
مهرجان التذوث
وفي عام 2017 شاركت سوما في مسابقة نظمها المهرجان الدولي للسياحة والتذوق في مصر لموازين، وحصدت المركز الأول.
وفي العام الماضي، شاركت في معرض الشوكولاتة الذي نظمته وزارة الشباب والرياضة، كما تواظب سوما على حضور المعارض والاحتفالات الخاصة بصنع الكيك، حتى إن كان حضورها في بعض الأوقات عبر الإنترنت فقط، بسبب إقامة تلك الاحتفالات في دول أخرى، حيث شاركت في احتفالية عالمية عبارة عن تعاون دولي لصناع الكيك وكان موضوعه الأساسي عن النوبة.
-
05:18 AMالفجْر
-
06:45 AMالشروق
-
12:46 PMالظُّهْر
-
04:13 PMالعَصر
-
06:47 PMالمَغرب
-
08:04 PMالعِشاء
أخبار ذات صلة
آخرهم وحش الكون.. رحلة صناع المحتوى الهابط من التريند إلى الكلابش
25 سبتمبر 2024 05:54 م
اليوم العالمي للمعلم.. ما قصته والسبب في تسميته؟
25 سبتمبر 2024 05:20 م
بالشنطة والزمزمية.. 4 أطفال يودعون والدتهم بالزي المدرسي أمام القبر
25 سبتمبر 2024 01:59 م
الحياء يسقط في شوارع طنجة.. تحرش جماعي بفتاة (فيديو)
25 سبتمبر 2024 01:44 م
أكثر الكلمات انتشاراً