عبقرية عسكرية و"تكتيك" مختلف.. لقطات من مسيرة المشير أحمد إسماعيل
المشير أحمد اسماعيل
داليا أشرف
مع كل ذكرى لحرب أكتوبر المجيدة، يتردد اسم المشير أحمد اسماعيل في الأذهان ليتصدر المشهد مرة أخرى بعد مرور أكثر من 50 عامًا على حرب 1973، إذ كان له دور قيادي كبير عندما نجح في الحفاظ على وحدة الصف بين القادة، ونفذ تعليمات القائد الأعلى للقوات المسلحة، خاصة بعد الخلاف بين السادات ورئيس هيئة الأركان الفريق سعد الدين الشاذلي بسبب قرار الأول بتطوير الهجوم.
بسبب الخلاف الشهير، قرر السادات إعفاء الشاذلي من منصبه مؤقتا، لكنه كان يحظى بشعبية واسعة بين كبار القادة والجنود بالجيش، بينما قاد اسماعيل هيئة الأركان بنفسه وكان أقوى داعم لقرارات السادات.
معلومات عن المشير أحمد إسماعيل
في حي شبرا بالقاهرة، ولد المشير أحمد إسماعيل في 14 أكتوبر عام 1917، وبدأ يتعلم حتى قرر الالتحاق بالكلية الحربية لكنه لم ينجح بذلك، فقاده القدر للدراسة بكلية التجارة، وحاول مرة أخرى في السنة التالية التقدم لكلية أحلامه مع الرئيس الراحل السادات لكن تم رفضهما معًا.
وبعد قرار الملك فؤاد الأول بقبول دفعة من أبناء الشعب تم قبول المشير أحمد إسماعيل أخيرًا بالكلية الحربية، وتخرج فيها عام 1938 برتبة ملازم ثان في سلاح المشاه.
الضباط المصريين
سافر إسماعيل إلى دير سفير في فلسطين عام 1945 في بعثة، وصُنف في المرتبة الأولى من بين الضباط المصريين والإنجليز، وهو ما أهله ليكون ضابط مخابرات في الصحراء الغربية متألقًا في الحرب العالمية الثانية.
لم يتوقف إسماعيل أبدًا، إذ زاد تألقًا في حرب فلسطين حينما كان قائدًا لسرية مشاه في رفح وغزة، وكان أول من قام بإنشاء نواة قوات الصاعقة خلال العدوان الثلاثي على مصر من قِبل إسرائيل وفرنسا وبريطانيا.
تسليح القوات
تسلم إسماعيل قيادة القوات الشرقية لقناة السويس من الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، وبعد مرور أشهر على معارك 1967، أقام أول خط دفاعي وأعاد تنظيم وتسليح القوات وكذلك تدريبها.
نجحت تلك القوات بعد مدة قصيرة في خوض معركة الجزيرة الخضراء ورأس العش، وتسببت في إغراق المدمرة الإسرائيلية إيلات، ولكن بعد هزيمة 1967 أقال عبد الناصر عددًا من الضباط بما فيهم أحمد إسماعيل.
وبعد أقل من 24 ساعة، تراجع عبدالناصر عن قراره وعينه كرئيس لهيئة عمليات القوات المسلحة.
استشهاد الفريق عبد المنعم رياض
وتولى المشير أحمد إسماعيل رئاسة أركان حرب القوات المسلحة بعد استشهاد الفريق عبد المنعم رياض في الجبهة مارس 1969، وتم إعفائه من منصبه بسبب انزال الزعفرانة وترك الحياة العسكرية.
وفاة عبد الناصر
وبعد وفاة الرئيس جمال عبد الناصر، تولى الرئيس السادات الحكم وتم تعيين إسماعيل رئيسًا لجهاز المخابرات العامة المصرية في مايو 1971 وظل في هذا المنصب حتى 26 أكتوبر، إلى أن عُين وزيرًا للحربية وقائدًا عاما للقوات المسلحة خلفًا للفريق محمد صادق.
وعينت هيئة مجلس الدفاع العربي، المشير أحمد إسماعيل قائدًا عامة للجبهات الثلاث في مصر ولبنان وسوريا في يناير 1973، وبعد الحرب حصل على رتبة المشير وهي أعلى رتبة عسكرية مصرية عام 1974.
كان إسماعيل هو ثاني ضابط يصل إلى هذه الرتبة بعد عبدالحكيم عامر، وحمل نجمة سيناء من الطبقة الأولى، كما عُين نائبًا لرئيس الوزراء في أبريل من نفس العام.
وفاة المشير أحمد إسماعيل
وبنفس العام شهر ديسمبر، غيب الموت المشير أحمد إسماعيل، بعدما أُصيب بمرض سرطان الرئة، وتوفي في أحد مستشفيات لندن عن عمر ناهز 57 عاما، بعد أيام قليلة من اختياره ضمن 50 شخصية عسكرية عالمية أضافت للحروب نظامًا تكتيكيًا مختلفًا.
-
04:55 AMالفجْر
-
06:26 AMالشروق
-
11:41 AMالظُّهْر
-
02:36 PMالعَصر
-
04:56 PMالمَغرب
-
06:17 PMالعِشاء
أحدث الفيديوهات
أخبار ذات صلة
أمر اعتقال.. ماذا ينتظر نتنياهو؟
22 نوفمبر 2024 08:10 ص
بعد تثبيت الفائدة للمرة الخامسة.. ماذا يعني قرار البنك المركزي؟
21 نوفمبر 2024 09:08 م
بسبب "اغتصاب خضرة".. "بونابرت" أنهى خصام توفيق الدقن ويوسف شاهين
21 نوفمبر 2024 07:14 م
هل تعتقل الدول أعضاء "الجنائية الدولية" نتنياهو إذا ذهب إليها؟
22 نوفمبر 2024 02:00 ص
قانون لجوء الأجانب.. كيف يعزز مكانة مصر عالميًا؟
21 نوفمبر 2024 05:02 م
اعتقال نتنياهو.. العالم يرحب عدا دولتين
21 نوفمبر 2024 10:44 م
الأهرامات تحت المجهر.. حقيقة التعديلات الأخيرة
21 نوفمبر 2024 09:08 ص
هل يواجه طفلك مصير واقعة "حضانة الغربية" دون أن تدري؟
20 نوفمبر 2024 10:09 م
أكثر الكلمات انتشاراً