الثلاثاء، 17 سبتمبر 2024

05:31 ص

بل هو كذّاب أشر.. سِفر التضليل الإسرائيلي لابتزاز مصر

حرب إسرائيل ضد مصر - تليجراف

حرب إسرائيل ضد مصر - تليجراف

تامر إبراهيم

A A

هل كان العتاد العسكري الإسرائيلي التقليدي كافيًا لتحقيق أي انتصار يُذكر بعد أن بات صباح يوم 7 أكتوبر 2023 ليس كأي صباح في تاريخ الاحتلال؟.. ماذا بعد فضح طوفان الأقصى دعايا الاحتلال بقدراته الاستخباراتية والعسكرية الهائلة، وشل أجهزته التي “لا تقهر” بأسلحة بدائية؟ ولماذا شن حربًا على الدولة المصرية بالتوازي مع حربه ضد الفلسطينيين وإن اختلفت تكتيكاتها؟

الحرب الإسرائيلية ضد المقاومة الفلسطينية كانت بشقيها العسكري والنفسي، أما الحرب ضد مصر فكانت حربًا نفسية إلكترونية خالصة، كانت الشائعات قذيفتها المنطلقة من فوهة آلة الكذب الإسرائيلية.

طوفان الأقصى

الحرب النفسية والإلكترونية

العديد من التعريفات حاضرة لتفسير الحرب النفسية، لكن ثمة اتفاق على خطها العريض الذي يشير إلى كونها أحد أشكال الصراع، على قمة أهدافه إضعاف معنويات الخصوم وتوجيه أفكارهم ومعتقداتهم واستبدالها بأخرى، والعمل على إثارة القلق والخوف لدى أشخاص أو مجتمعات دون الإضرار بهم جسديًا.

الشائعات ذخائر فتاكة في الحرب النفسية والإلكترونية، لا تقلّ ضرواة عن تلك التي تعبأ بالبارود، ولم تُستخدم حديثا فقط، بل في الكثير من الحروب التاريخية القديمة، إلا أن استخدامها الآن بات أكثر فعالية وانتشارًا بالتوازي مع تمدّد وسائل التواصل الاجتماعي وانتشارها.

هذا التكتيك استخدمته إسرائيل مرات عدة في أعقاب 7 أكتوبر 2023، حيث عملية طوفان الأقصى التي فتحت عشرات الملفات التي لم تغلق بعد.

وحدات إسرائيلية

حرب شائعات إسرائيل ضد مصر

تمتلك إسرائيل وحدة متخصصة في حرب الشائعات أو الحرب النفسية، داخل أجهزتها الأمنية والاستخباراتية الثلاث: هيئة الاستخبارات والمهمات الخاصة “الموساد”، وشعبة الاستخبارات العسكرية “أمان”، وجهاز الأمن العام “الشاباك”.

نفذت تلك الوحدات عمليات إلكترونية ونفسية ضد مصر، لعلها تجلت في واقعتين حديثتين، الأولى كانت في فبراير 2023، بعدما نشر حساب إيدي كوهين، الذي يصف نفسه بالصحفي والأكاديمي الإسرائيلي - لكنه قريب من الموساد وأحد عناصره- خبرًا يشير إلى حصول شركة إسرائيلية على عقد امتياز لقناة السويس لمدة 99 سنة، ولحق به فيديو به مقطع صوتي منسوب للرئيس السيسي بشأن بيع القناة، الأمر الذي تم فضح زيفه بالكامل. والثانية كانت نشر نفس الشخص إشارة إلى إرسال مصر توابيت فرعونية لفحصها في إسرائيل، الأمر الذي ثبت زيفه تمامًا رغم تداوله على نطاق واسع كالخبر الأول.

بيع قناة السويس والتوابيت الفرعونية

صباح 9 أكتوبر.. بلاغ كاذب وبدعة التهجير

شهدت حرب غزة تطورًا في المعركة النفسية والإلكترونية ضد مصر، بدأت مبكرًا في 9 أكتوبر 2023، بعدما أشارت تقارير صحفية عبرية إلى تحذير القاهرة لتل أبيب بشأن عملية طوفان الأقصى، قبل أن تحدث بأيام.

التقارير العبرية عززها حديث رئيس لجنة الشئون الخارجية بمجلس النواب الأمريكي، مايكل ماكول، الذي قال إن مصر حذرت إسرائيل قبل هجوم حماس بـ3 أيام، ثم لحق به تقرير على وكالة “أسوشيتيد برس”، زعمت فيه حصولها على تصريح من مسؤول استخباراتي - لم تسمه- يؤكد نفس الكلام.

كذبة مصر تحذر إسرائيل من يوم 7 أكتوبر

مصدر مصري رفيع المستوى نفى تلك الادعاءات تمامًا ووصفها بالكاذبة، قبل أن يخرج مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لينفي تلك الأنباء أيضًا.

لم تمر أيام على تلك الكذبة، فخرجت إلى النور شائعة أخرى تفيد بحث مصر العرض الإسرائيلي لنقل فلسطينيّ غزة إلى سيناء مقابل حذف ديون مصر وتقاضي مليارات الدولارات ثمنًا للصفقة.

تلك المرة جاء الرد المصري على لسان رئيسها عبد الفتاح السيسي، الذي شدّد على رفض مخطط تهجير الفلسطينيين إلى سيناء وتصفية القضية الفلسطينية، تشديد أصبح رؤية مصرية قاطعة خلال أشهر الحرب.

مساء 4 نوفمبر (البسكويت)

حسابات مجهولة تشبه تلك المستخدمة في تكتيك نشر الشائعات للجان الإسرائيلية، روجت أن مصر أرسلت بسكويتًا فاسدًا لقطاع غزة، اكتشف عطبه بعد أن انقلبت سيارة إغاثة في القطاع.

لم يدم عمر تلك الشائعة كثيرًا، فخرج برنامج الأغذية التابع للأمم المتحدة ليرد رسميا “بسكويت برنامج الأغذية العالمي في غزة آمن للاستهلاك خلال الأسابيع المدونة على العبوات حتى أوائل الشهر المقبل للتناول بمجرد توزيعه قبل هذا التاريخ. هذا البسكويت هو الأنسب لحالات الطوارئ، حيث تحتاج الأسر إلى تغذية مكثفة ولا تستطيع الطهي”.

رد الأمم المتحدة على شائعة البسكويت

تهريب الأسلحة في ديسمبر

موقع يميني متطرف اسمه "بحدري حرديم"، زعم في تقرير له في نوفمبر المنصرم، أن الأسلحة التي تقاوم بها حماس، مُهربة من مصر عبر الأنفاق في سيناء.

ذلك التقرير عززته مساحات تداول كبيرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي في ديسمبر، لصقت بها إشارات لفتح مصر معبر رفح لتهريب الأسلحة للقطاع المنكوب.

مصدر أمني مسؤول، نفى بشكل قاطع تلك الأنباء المتداولة في الإعلام الإسرائيلي وأجنحته الإلكترونية.

معبر رفح

المصدر شدّد في تصريحات صحفية، على أن المزاعم الإسرائيلية تلك “مزاعم خبيثة”، الهدف منها تبرير الوجود الإسرائيلي في معبر فيلادلفيا الحدودي، مبينًا أن شاحنات المساعدات الإنسانية تخضع لعمليات تفتيش قبل دخولها غزة.

صباح أول أيام يناير.. رشاوى ومحور مُلغم 

انقضى 2023 وجاء يناير 2024 حاملًا حملة دعائية سلبية جديدة ضد مصر، فطالت الحملات الدعائية الإسرائيلية، سواء رسمية أو عبر لجان إلكترونية يهودية أو تابعة أو وسائل إعلام أجنبية اعتادت تبني الروايات الإسرائيلية المضللة منذ طوفان الأقصى، وبدأت بترديد أكاذيب على نطاق واسع.

أولى الأكاذيب “مدفوعة الأجر” كانت تلقي المسؤولين عن معبر رفح، رشاوى لعبور الفلسطينيين النازحين إلى سيناء، الأمر الذي دفع مصر للرد بشكل رسمي عبر الهيئة العامة للاستعلامات، فوصف رئيسها ضياء رشوان، تلك الادعاءات بالكاذبة.

فتح معبر رفح من مصر لعبور الفلسطينيين وإنفاذ المساعدات

ونفى رشوان بشكل قاطع مزاعم التحصيل الرسمي لأية رسوم إضافية على القادمين من غزة، وكذلك ادعاءات تقاضي أي جهة غير رسمية لأي مقابل مادي نظير العبور إلى الأراضي المصرية، مشيرًا إلى أنه في إطار قيام مصر بواجبها القومي المتواصل تجاه القضية الفلسطينية والفلسطينيين، فهي لم تحصّل أي رسوم تحت أي بند منهم بعد دخولهم البلاد، سواء للعلاج أو الإقامة، أو حتى خلال انتقالاتهم داخل البلاد وحتى  سفر البعض منهم إلى الخارج.

الدعايا الكاذبة لم تقف عند رشاوى المعبر، بل جاهرت إسرائيل بالكذب أمام محكمة العدل الدولية، حينما زعمت أن عدم نفاذ المساعدات إلى قطاع غزة كان بسبب إغلاق مصر لمعبر رفح بشكل كامل.

قبل أي ردّ مصري على ذلك الادعاء، شهد العالم كله على التعنت الإسرائيلي في فتح المعبر من الجانب الفلسطيني، فالأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، ظل يناشد إسرائيل من أمام المعبر في الجانب المصري، لفتح الطرق أمام إنفاذ المساعدات، لحق به مناشدات من رؤساء وزعماء دول وكبار مسؤولين لتل أبيب بفتح المعبر.

الحرب النفسية الإسرائيلية استمرت، لكن تلك المرة بمحاولات أعمق لاستفزاز مصر وتوريطها في معركة مباشرة، فالإعلام العبري زعم وجود تنسيق أمني بين القاهرة وتل أبيب بشأن تواجد عسكري إسرائيلي على محور فيلادلفيا.

مصدر مسؤول شدد في تصريحات إعلامية على أن كل تلك المزاعم كاذبة، مصر لم تنسق مع إسرائيل بشأن محور فيلادلفيا أو أي تدابير أمنية جديدة به.

صورة عبر الأقمار الصناعية تظهر محور فيلادلفيا - رويترز
 

روايات كاذبة لحق بها رواية كاذبة جديدة، ففي منتصف يناير أحبطت القوات المسلحة المصرية محاولة تهريب مخدرات جنوب منفذ العوجة، ولقي أحد المهربين حتفه في تبادل لإطلاق النار وألقي القبض على 6 آخرين.

إلى هذا انتهى الخبر، إلا أن الجانب الآخر من المعبر كان له رواية أخرى متضاربة، فمرة روّج لقصة محاولة اقتحام عناصر قتالية للمعبر وتنفيذ عملية وتصدي عناصر جيشه لهم، وأخرى كانت الرواية وقوع اشتباكات بعيدة عنه لأشخاص ليسوا تجار مخدرات.

صحيفة عبرية تنشر خبر العملية الأمنية بالقرب من العوجة

سلسال الأكاذيب ضد مصر

خبير الشئون الإسرائيلية وعضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، الدكتور أحمد فؤاد أنور، يرى أن إسرائيل تقدم سلسلة من الأكاذيب منذ اللحظة الأولى في أعقاب طوفان الأقصى، وهدفها الأول تمرير مخطط تهجير الفلسطينيين لسيناء، ومنذ رفض مصر لذلك المخطط بشكل حاسم، تصاعدت حدة الأكاذيب من أجل الضغط على مصر، فظهرت كذبتا الأنفاق أسفل محور فيلادلفيا، وتهريب السلاح لغزة.

وأشار في تصريحات لـ"تليجراف مصر"، إلى أن مصر راعٍ ومفاوض في صفقات تبادل الأسرى بين جيش الاحتلال والمقاومة الفلسطينية، لذلك تحاول إسرائيل من خلال حرب الشائعات الضغط على مصر من أجل أن تضغط القاهرة على المقاومة في المفاوضات.

تبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل

أنور لفت إلى أن إسرائيل تتبنى نهجًا عدائيًا ضد الإدارة السياسية الحالية، لذلك تروّج لأكاذيب وروايات مغلوطة منذ سنوات، مبينًا أن جزءا من الدعايا الإسرائيلية الكاذية كان هدفها تحفيز الفلسطينيين بالنزوح إلى سيناء، وابتزاز مصر لقبول هذا المخطط.

خبير الشؤون العربية الإسرائيلية، الدكتور ياسر طنطاوي، يؤكد أن أكاذيب إسرائيل الهدف منها التخلص من المحاكمة الدولية، ومحاولة إقحام مصر طرفًا في الأزمة، مشيرًا إلى أن العالم يتابع ويعرف الحقيقة رغم الحرب الدعائية الكاذبة من تل أبيب ضد القاهرة.

وأوضح طنطاوي، أن إسرائيل باتت في عزلة عن العالم بسبب ما ترتكبه من جرائم، وهذا يحدث لأول مرة منذ نشأة الكيان، فضلًا عن كونها محطمة سياسيًا داخليًا، وكل هذا يجعلها تحاول إبعاد الأنظار عن أوضاعها بممارسة حرب نفسية وحملات دعائية كاذبة.

معركة استخباراتية

 لإسرائيل تاريخ عريض من شن الحروب النفسية والهجمات الدعائية والإلكترونية ضد دول في الإقليم على رأسها مصر، وتوسعت في تلك الهجمات حول العالم.

 في أعقاب تأسيس شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية “أمان” عام 1950، تشكلت العديد من الوحدات المتخصصة في شن الحروب النفسية والتجسس والتجنيد، لكن الوحدة الأكبر أسست قبل ثلاثة عقود، وهي الوحدة 8200.

عناصر استبخاراتية إسرائيلية

8200 أحد أبرز الأذرع الاستخباراتية الإسرائيلية ويشار إليها على أنها الأكثر تطورًا بين الأجهزة الأمنية السيادية، يشار إليها باسم آخر في بعض الأوقات وهو “وحدة SIGINT”، وتُعد القيادة المركزية للحروب الإلكترونية الإسرائيلية ضد أعداء الكيان.

الوحدة ترتكز في مهامها على التصنت والتحليل والتصوير والتشويش وإشعال الأزمات وشن الهجمات الدعائية النفسية، وتضم آلاف المجندين في إسرائيل وخارجها، وبإمكانها إرسال آلاف الرسائل وتوزيع مثلها من الشائعات والأخبار الزائفة عبر وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة.

صحيفة هآرتس الإسرائيلية فضحت ما تنفذه تلك الوحدة أو الوحدات المماثلة والتابعة، خلال حرب غزة، حيث تم رصد حسابات مزيفة عبر “السوشيال ميديا” تنشر رسائل موحدة كاستراتيجية للحرب النفسية ضد سكان قطاع غزة وللتأثير في الرأي العام الإسرائيلي وتحويل معتقداته بشأن الحرب.

الوحدات المتخصصة في الحرب النفسية الإسرائيلية تعاونت مع مشاهير وشخصيات عامة لهم حسابات فعالة بوسائل التواصل الاجتماعي، من أجل إيصال رسائل مضللة أو تحريك الرأي العام الداخلي والإقليمي والدولي تجاه ما يحدث.

 ما يحدث الآن حدث في وقت سابق عام 2020، حيث فضيحة طالت شركة "NSO" التكنولوجية، التي يديرها ضباط سابقون في الأجهزة الاستخباراتية الإسرائيلية، والتي تجسست على آلاف القادة والزعماء والرؤساء والشخصيات العامة عبر برنامج تجسس يدعى “بيجاسوس”، وزعمت لجان إسرائيلية وقتها أن الاختراقات طالت مسؤولين بارزين في الحكومة المصرية، الأمر الذي ثبت زيفه بشكل كامل في أعقاب نشر تلك الشائعة.

بيجاسوس

 لماذا تحارب إسرائيل مصر

المحلل الاستراتيجي والعسكري، اللواء حمدي بخيت، قال إن الحرب النفسية التي تمارسها إسرائيل لا تتوقف منذ نشأتها، وتمارسها على دول المنطقة بالكامل، ولكن يتم تركيزها في بعض الأوقات ضد دولة معينة بحسب أهدافها.

وأكد بخيت في تصريحات لـ"تليجراف مصر"، أن مصر دولة حاكمة وحاسمة وفاعلة في ملف القضية الفلسطينية، والمطلوب الآن أن يُضغف موقفها وتوضع أمام العرب في موقف الضعيف، أو أمام شعبها كدولة لا تستطيع اتخاذ قرار، ولتنفيذ كل ذلك تطلق إسرائيل موجة شائعات عديدة، مثل أن مصر هي من تغلق معبر رفح، رغم أن المحادثات الدولية كانت كثيرة وعلى الملأ وكلها تؤكد أن إسرائيل من تغلق المعبر من جانبها.

شيء آخر من موجة الحرب النفسية والدعايا الكاذية الإسرائيلية تمارسها ضد مصر، وهي الحديث المتكرر طيلة الوقت عن قناة بن جوريون، التي تحل كبديل عن قناة السويس، وهذا أمر لا يمكن تحقيقه وتنفيذه معقد للغاية، لكنها مجرد حملة لتشكيك المواطن المصري في قدرة دولته وحكومته، بحسب اللواء بخيت.

وأضاف أن إسرائيل الآن تكذب وتشيع أن مصر من تعرقل عملية السلام، بل وزادوا أنهم ينفون مفردات أهم اتفاقية حمتهم على مدار 30 عامًا وهي كامب ديفيد، فالحدود بين مصر وغزة هي موضع الصراع الآن، فيحاولون إثارة المشاكل بمحور فيلادلفيا، الذي إذا دخل جندي أو دبابة إسرائيلية لأرضه، يعني كسر اتفاقية السلام ويوجب الدفاع عنه.

معبر رفح

اللواء بخيت أشار أيضًا إلى أن إسرائيل وصلت لمرحلة النبذ الدولي إلا من “عصابة” تؤيدها، فباتت تحاول إيجاد مكان على حساب علاقتها بدول الجوار، فتشيع الكثير من الشائعات والأكاذيب، مثل الحديث عن معبر رفح، متابعًا “إسرائيل تتحكم في المعابر من الشرق ومصر من الغرب.. ويوجد ثلاثة معابر، هم رفح والعوجة وكرم أبو سالم.. كيف تمارس السيادة على اثنين ولا تمارس السيادة على رفح؟.. هذا فُجر في الادعاء”.

وشدد على أن الحرب النفسية الإسرائيلية لن تتوقف أبدًا، مبينًا أن الوحدة 8200 هي الوحدة التي تهتم بالعمليات النفسية، لكن إسرائيل لديها أيضًا عناصر متكاملة لتلك الحرب تمارسها وحدات متفرقة في الأجهزة والمؤسسات الأمنية والاستخباراتية.

search