الثلاثاء، 22 أكتوبر 2024

09:40 م

اكتشاف أسرار جديدة حول المصريين القدماء في معبد إسنا

النقوش تكشف عن أسرار جديدة حول المصريين القدماء في معبد إسنا

النقوش تكشف عن أسرار جديدة حول المصريين القدماء في معبد إسنا

أحمد شوقي

A A

نجحت بعثة أثرية مصرية ألمانية، بالتعاون بين المجلس الأعلى للآثار وجامعة توبنغن، في اكتشاف تفاصيل جديدة تتعلق بالمناظر المصورة على جدران وأعمدة معبد إسنا الأثري الواقع جنوب الأقصر، وهذا الاكتشاف يعزز من فهم الأسرار المرتبطة بالمصريين القدماء خلال العصر البطلمي.

ترميم الرسوم الموجودة 

وأُعلن عن هذا الكشف يوم الاثنين كجزء من مشروع يهدف إلى تسجيل وتوثيق وترميم الرسوم الموجودة على جدران وأعمدة المعبد، حسبما أفادت وكالة الأنباء الألمانية.

وانطلق المشروع قبل ست سنوات بهدف إعادة الحياة إلى جدران وأعمدة المعبد، وكان الهدف إزالة عوامل الزمن وتسجيل وتوثيق وترميم النقوش، التي استعادت ألوانها الأصلية بعد تنظيفها من الأتربة والاتساخات التي كانت تغطيها بشكل كبير، ومن أبرز الإنجازات في هذا السياق، استعادة ألوان السقف الفلكي بشكل كامل، إضافة إلى الألوان الموجودة على الأعمدة الداخلية للمعبد.

الكشف عن مجموعة من النقوش لأول مرة

وتمكن فريق من المرممين من الكشف عن تفاصيل تصميمات الملابس الخاصة بالملك وآلهة إسنا، بالإضافة إلى تيجانهم وعروشهم، وهذه التفاصيل ظهرت لأول مرة أثناء تنظيف بعض النقوش على الجدار الداخلي الجنوبي والجدار الخلفي الغربي الجنوبي للمعبد.

النقوش تكشف عن أسرار جديدة حول المصريين القدماء في معبد إسنا

وأشاد شريف فتحي، وزير السياحة والآثار المصري، بأعمال الترميم التي أُجريت على الجدران، التي أدت إلى الكشف عن مجموعة من النقوش لأول مرة في أحد أهم المعابد المصرية القديمة، وأكد على استعداد الوزارة لتقديم كل أشكال الدعم لإنهاء أعمال المشروع والحفاظ على التراث الحضاري لمصر.

 كشف المزيد من أسرار التاريخ 

بالإضافة إلى ذلك، يسعى إلى كشف المزيد من أسرار التاريخ المصري القديم مما يساهم في تحسين تجربة السائحين المهتمين بالسياحة الثقافية.

وأشار محمد إسماعيل خالد، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، إلى أن من أبرز الاكتشافات التي تمت خلال أعمال المشروع هو النقش الذي يصور كهنة معبد إسنا أثناء حملهم للمركب المقدس للإله خنوم، إله إسنا في ذلك الزمان، ويظهر المشهد كيف يخرج الكهنة بالمركب في موكب ليتيحوا لأهل المدينة فرصة رؤية مقصورة الإله الذي يبقى مخفياً داخل المعبد طوال العام.

زخارف كراسي العرش تحمل معنى خاصًا

وقال هشام الليثي، رئيس قطاع حفظ وتسجيل الآثار المصرية بالمجلس الأعلى للآثار ورئيس البعثة من الجانب المصري، إن التفاصيل المرسومة على الجدران التي تم اكتشافها تعتبر جزءًا أساسيًا من مشاهد القرابين التي تغطي الجدران الداخلية للمعبد.

وحتى الآن، لم تكن النقوش والنصوص الهيروغليفية معروفة، لكن زخارف كراسي العرش تحمل معنى خاصًا بها.

search