الجمعة، 01 نوفمبر 2024

07:34 ص

"الموساد" متورط في فضيحة تجسس بإيطاليا.. ما علاقة إيران؟

 رئيسة الوزراء الإيطالية، جورجيا ميلوني

رئيسة الوزراء الإيطالية، جورجيا ميلوني

تيمور السيد

A A

تعيش إيطاليا حالة من الصدمة بعد الكشف عن فضيحة تجسُّس داخلي تتعلق بشركة تحقيقات خاصة تضم أعضاءً حاليين وسابقين من أجهزة الأمن. 

وأفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" بأن الشركة سرقت معلومات شخصية عن سياسيين بارزين، بما في ذلك رئيسة الوزراء جورجيا ميلوني، لاستخدامها في عمليات ابتزاز.

وذكرت الصحيفة أن جهاز الاستخبارات الإسرائيلي “الموساد” متورط في صفقات مع هذه الشركة، التي تتخذ من ميلانو مقرًا لها.

عناصر مافيا

ووصفت وسائل الإعلام الإيطالية القضية بأنها مؤامرة معقدة تشمل عناصر من المافيا ومسؤولين في أجهزة الاستخبارات، بالإضافة إلى تعاون مع أجهزة استخبارات أجنبية، منها الموساد.

ووفقًا لمحققين تحدثوا لـ"يديعوت أحرنوت"، يُعتقد أن خبراء في الأمن السيبراني ومتسللين تمكنوا من اختراق خوادم وزارة الداخلية الإيطالية.

ووصفت ميلوني هذه المؤامرة بأنها "غير مقبولة" و"تهديد للديمقراطية"، فيما دعا وزير الدفاع الإيطالي جيدو كروسيتو، إلى إجراء تحقيق برلماني عاجل، خوفًا من إمكانية تعرض أسرار الدولة للخطر.

اختراق خوادم الشرطة

كما أشارت الصحيفة إلى أن المشتبه به الرئيسي في التحقيق هو عضو سابق كبير في الشرطة، يرأس شركة "إيكولايز"، وهي شركة استخبارات تجارية خاصة. 

ويُتهم هذا الشخص باختراق خوادم الوزارات الحكومية والشرطة منذ عام 2019 حتى 2024، حيث قام بجمع ملفات ضخمة تحتوي على معلومات حساسة قام ببيعها أو كان يخطط لبيعها لعملائه من كبار الشركات ومكاتب المحاماة.

ما علاقة إيران؟

وفي تقرير آخر لصحيفة "كورييري ديلا سيرا"، تم الكشف عن أن المحققين اعترضوا زيارة لشركة التحقيق من قبل إسرائيليين مجهولين، وصفوا بأنهم عملاء استخبارات، كانوا يسعون للتعامل في معلومات تتعلق بالغاز الإيراني، والتي قد تهم شركة الغاز الحكومية الإيطالية "إيني"، وتتعلق بالتجارة غير المشروعة في الغاز مع إيران.

ويُزعم أن الزيارة تم تنسيقها بواسطة عضو كبير في الشرطة يعمل لصالح المخابرات الإيطالية، حيث طلب العملاء الإسرائيليون المساعدة في تحديد تحركات القراصنة الروس والمعاملات المصرفية المرتبطة بمجموعة فاجنر السابقة، التي كان يقودها يفغيني بريغوجين قبل مقتله.

معلومات سرية

وفي سياق متصل، أفادت تقارير إيطالية، بأن الإسرائيليين عرضوا على الشركة الإيطالية معلومات سرية تتعلق بعمليات شراء غير قانونية للغاز من إيران مقابل مبلغ مليون يورو، في مقابل معلومات عن القراصنة الروس من مجموعة فاغنر، مع مشاركة الفاتيكان في التحرك ضد روسيا.

search